نسبة لوضع علامات الإزالة الكاملة على منازل سكان وقاطني قرية «الكرياب»، التي تطل على شارع القذافي والتي تبعد «30» متراً من الشارع، أعلن السكان الجاهزيّة والاستعداد التام لمنع كل من يحاول المساس بمنازل قريتهم في مواجهة معلنة قد تعود بنتائج لا تُحمد عقباها بعد التحذير الشديد الذي أطلقه مواطنو القرية وهدّدوا فيه بالتّصدّي والوقوف سدّاً منيعاً أمام أيّ محاولة لإزالة المنازل المطلّة على طريق «القذافي»، وهو الشّارع الرّئيسي بشرق النّيل وفقاً لقرار أصدرته إدارة التّخطيط العمراني أبانت فيه أنّ الإزالة الغرض منها توسعة الشارع، سيّما وأنّه شارع رئيسي يربط العاصمة بالولايات الأخرى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لوقف قرار الإزالة ورفع الظلم عنهم، ووضع حد لعبث من سمّوهم ب«المنتفعين» الذين يأملون في الاستفادة من العمليّة، وتوظيفها وبيعها لمستثمرين بأموال طائلة خاصّة وأنّها في منطقة قريبة من مركز العاصمة حيث تبعد حوالى «17» كيلومترًا عن وسط الخرطوم، وانتقد المواطنون نائب الدّائرة في البرلمان الطيّب النص، لعدم وفائه بالوعود التي قطعها لأهل القرية قبل الانتخابات؛ بالمحافظة على المنازل وحمايتها، -وهناك من يستغلال ضعف وبساطة أهالي القرية للاستفادة من أراضيها وموقعها الاستثماري بالرغم من أن كل الوثائق تؤكّد أنّ مساحة الطريق «60» متراً، وأنّ البعض يسوق أمر التوسعة لمائة متر كغطاء لاستثمار الأراضي والانتفاع منها، وأشاروا إلى أنّ غرض توسعة الطريق انتفى في أعقاب تحويل مسار الطريق الدائري إلى كيلو «8»، ليمر بالقرى الواقعة إلى الشرق من «الكريّاب» وحتى كوبري «سوبا الجديد». وإنّ الموانع التي تعترض توسعة الطريق كثيرة جدّا منها الاقتصاديّة والاجتماعية والطبيعيّة، لأن هناك مواقع أثرية في سوبا ومحطة كهرباء السليت ومصنع الصادرات البستانية والبيوت المحميّة وترعة السليت ودور العبادة، ونحذّر من المصير المجهول الذي ينتظر «300» أسرة بالمنطقة تتهدّدها الإزالة دون تعويض. وان القرية موجودة منذ ثلاثينيّات القرن الماضي، في حين أنّ تشييد الطريق كان في منتصف التسعينيات، ووضع علامات الإزالة على كل المناطق الواقعة بالشارع وأن لا يقتصر الامر فقط بالكرياب، من جانبه قال رئيس شورى المؤتمر الوطني بالمنطقة عبد الرحمن عثمان إنّ الدولة ينبغي لها مراعاة أوضاع البسطاء، وطالبها بوضع أمر الإزالة في ميزان الشريعة الاسلامية، وأكّد أنّه بصورته الحالية أبعد ما يكون عن الشريعة ومخالف لها، باذلاً النصح للسلطات بالاتجاه لبدائل أخرى خشية وقوع كوارث، مطالباً والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر بالوفاء بوعده الذي قطعه أمام جمع من أهالي الكرياب في اجتماع سابق بمنزل الطيب النص، والمتمثّل في إقراره بأنّ الشارع «60» متراً والإبقاء على ذلك لصالح سكان القرية. سكان قرية الكرياب عنهم ع خليل إبراهيم خليل - المحامي عبد الرحيم البشير الإمام