ونحن نقترب من العيد السابع والخمسين لاستقلال السودان من براثن الاستعمار الانجليزي كان هناك رجال ونساء لهم دورهم البارز في هذا الحدث أمثال الزعيم الخالد الأزهري وحسن عوض الله ومبارك زروق ويحيى الفضلي والسيد على الميرغني والسيد عبد الرحمن المهدي ومحمد احمد محجوب وكل القادة العظماء. الأندية كان لها دور مقدر وخصوصاً الهلال. العطبرواي كان من أعظم الرجال الذين تغنوا للوطن وقاد المظاهرات وسُجن ونُفى هو والمرحومة حواء الطقطاقة، وشدا برائعته: يا غريب يلا لي بلدك يلا لي بلدك سوق معاك ولدك لملم عددك انتهت مددك وعلم السودان يكفى لي سندك رفعة السودان ديمة نحن نقول بئس الاستعمار في شمس او ضل تاني ما بنتغشى واستلابنا يطول شعبنا اتحرر من قيود الذل ونزلوا العلمين يلا فوتوا الكل قالوا في الميثاق كل زول لى بلدوا وديل بواقيكم لسة ليه قعدوا والتقى مع الشاعر الفحل د. محي الدين فارس في رائعته لن أحيد: لن أحيد انا لست رعديداً يكبل خطوه ثقل الحديد وهناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون مع الظلام من المصانع والحقول ملأوا الطريق وعيونهم مقروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون نحن الشعوب الكادحون وهناك قافلة تولول في متاهات الزمان بلا دليل عمياء فاقدة المصير تمشى الملايين الحفاة الجائعون في السفح في دنيا المذابل والخرائب ينبشون وغداً نعود حتماً نعود للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود تزغرد الجارات والأطفال تمرح والصغار والنخل والصفصاف والسيال زاهية الثمار سنابل القمح المنور في الحقول وفي الديار لا لن نحيد عن الكفاح ستعود إفريقيا لنا وتعود أنوار الصباح انا سوداني أنا أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيثما قطنوا يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن حكّموا العدل في الورى زمناً اترى هل يعود ذا الزمن ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن نزحوا لا ليظلموا أحداً لا ولا لإضطهاد من أمنوا وكثيرون في صدورهم تتنزى الأحقاد والإحن دوحة العرب أصلها كرم والى العرب تنسب الفطن أيقظ الدهر بينهم فتناً ولكم أفنت الورى الفتن * * * يا بلاداً حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن فجر النيل في أباطحها يكفل العيش وهي تحتضن وتغنى هزارها فرحاً كعشوق حدا به الشجن غير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن بسخاء بجرأة بقوى لا ينئ جُهدها ولا تهن @ وغنى للهلال: هلال العظمة هلا علينا افرح وغني يا شادينا لذا كرمه الهلال الثقافي أجمل تكريم اذ أرسل له عربة خاصة وألبسه شعار الهلال وهو يردد هلال العظمة. هدايا الحلقة: 1/ واحد ساق زوجته لمتحف الآثار وولده الشقي، الذي سأل أبوه دا تمثال منو يا ابوي الاب لا اعرف، الولد صورة منو دي يا ابوي الاب لا اعرف، الولد من هذا المحنط يا ابوي الاب لا اعرف. الام قالت لي ولدها خلاص بطل اسئلة، ابوه قال ليها خليه يسأل عشان يتعلم!!!. 2/ تلميذان تأخرا عن الدراسة الاستاذ سأل التلميذ الاول لماذا تأخرت؟ قال ليه حلمت اني مسافر المدرس سأل التلميذ الثاني طيب انت اتأخرت مالك قال ليه حلمت اني قاعد اودع فيه!. 3/ المدرس سأل التلميذ هل الثعلب يلد أم يبيض؟ التلميذ يا استاذ الثعلب مكار ممكن نتوقع منه أي حاجة. 4/ جعلى لقى خاتم سليمان دعكه عمل تشلخات للعفريت. 5/ واحد غبي اتهموه بالذكاء طلع براءة!. 6/ حكم كورة مشى مقهى طلب واحد صفر. 7/ المرأة لصاحبتها زوجي بقى نساي خلاص كل يوم يسأل عن مفتاح الشقة ومفتاح العربية ومفتاح المكتب، المرأة الثانية: أخير انتي انا راجلي نساي اكثر من راجلك كل يوم من الصباح يقول انتي ما غريبة علي انا شفتك وين؟. 8/ المدرس: اسمع يا احمد موضوعك في الانشاء ممتاز لكنه يشبه تماماً موضوع كمال، فماذا تستنتج من ذلك؟ احمد: استنتج ان موضوع زميلي كمال ممتاز ايضاً «هاك الشف ده»!. 9/ المدرس للتلميذ: ابوك اشترى من الفكهاني 2 كيلو عنب سعر الكيلو 2 جنيه فكم دفع ابوك للفكهاني؟ التلميذ: يبقى دفع 2 جنيه، الاستاذ: غبي ما بتعرف حساب، التلميذ: لا يا استاذ انت ما بتعرف ابوي!. 10/ جاموسة حصل ليها جفاف حلبت لبن بودرة!. 11/ واحد من اهل الخيال قال لي زميله عيني من امبارح حمراء ما قادر امش قال ليه لو بقت خضراء امش!. 12/ واحد من اهل الخيال قال لي صاحبه ابوك من يوم ما اتوفى ما شفناه ان شاء الله يكون كويس «هاك البعاتي ده»!. 13/ صعيدي كان بغرض في ضوافره وصل كوعه!. خاتمة: هذا العبقري العطبراوي كان إبداعاً يمشي على قدمين، الا رحمه الله بقدر ما قدم للسودان، وبقدر ما ألهب حماسة السودانيين لمحاربة الاستعمار. مع حبي وودي،،،