{ ظل الاتحاد العام ومنذ عدة دورات مغرماً بمسألة التأجيلات المستمرة.. بل أننا قبل سنوات قليلة تقريباً عرضنا قائمة بأكبر عدد من التأجيلات في ذلك الموسم، واقترحنا إضافتها لقائمة جينيس للأرقام القياسية ويومها لم يجد مطلابتية الاتحاد الرد.. واليوم بعد ذهاب ذلك الاتحاد وأتى اتحاد آخر بل هو نفس الاتحاد فقط ضحى برئيسه.. نجد الحال هو نفس الحال، بل أضاف عليه جديداً لم يخطر على بال أحد، وهو إصدار التأجيل وإلغاؤه وإعادته خلال أربع وعشرين ساعة، ثم كان ما سميناه العذر الأقبح من الذنب، وهو أن هنالك خطأ في الخطاب.. ثم عذر آخر أقبح وهو أن الرسالة التي ذهبت للمريخ بخصوص مباراته مع جزيرة الفيل كانت أصلاً للهلال بخصوص مباراته مع أهلي شندي، ولكنها ضلت طريقها من العرضة شمال إلى العرضة جنوب. { في كل العالم الموسم مقدس ولا تأجيل إلا عند أقصى الضرورات القصوى، مما يستلزم اجتماعات مكثفة حتى يعلن التأجيل ومعه حيثيات الأسباب، ولكن عندنا يمارس هواية التأجيل أحد الموظفين الصغار من النوع الذي يخطئ في الخطاب نفسه أو يخطئ ويسلم المريخ خطاب الهلال عن طريق السهو، رغم أن الخطاب ليست فيه إشارة للهلال أو مباراته مع أهلي شندي. كلها صور من صور الفوضى الضاربة عندنا التى لم تتغير بتغير »الرأس« بعد أن زعموا أن الرأس كان ديكتاتوراً ويتصرف في كل صغيرة بمفرده. { ونحن على أعتاب الاحتراف مطلوب منا العمل بمؤسسية أو تعويد أنفسنا عليها، لأن العمل الاحترافي ليس فيه اجتهاد أو أخطاء كهذه.. وسيكون التعامل مع الآخرين الذين قد لا يصدقون أن الاتحاد السوداني المؤسس للاتحاد الإفريقي والمؤسس للكرة العربية يمكن أن يكون فيه الحال كهذا.. بل هنالك أكثر من هذا إذ يدعي أحد قادة الاتحاد أنه ينبري لحل المشكلات بمفرده، وأن ديونه على الاتحاد تتجاوز المليارات، منتهى العشوائية وعدم المؤسسية والخلط المفضي الى التشكيك في كل شيء. { وعدنا الاتحاد بداية هذا الموسم بموسم بلا تأجيلات، ولكن الواقع كان أنه موسم التأجيلات والأخطاء الفادحة وتحويل مسارات الخطاب من نادٍ لآخر. نقطة.. نقطة { وعد الحر دين عليه.. وقبطان المريخ حاج حسن عثمان علمنا الوفاء بالوعود والعهود، كما علمنا أو حاول أن يعلمنا الأدب الرياضي السليم.. وبالأمس أبلغني القبطان بأن أولى مساهماته الرياضية بصحيفة «الإنتباهة» في طريقها إلينا.. وبإذن الله منا إلى طريق القراء الكرام.. وأهلاً بعمالقة العصر الذهبي في الكتابة الرياضية الأنيقة. { وتتواصل المقالات الأدبية إلينا.. وبعث لنا قطب الهلال المغترب الأستاذ عبد الرحيم صديق ابن البراري بقطعة أدبية جميلة رثاءً وتخليداً للراحل الأستاذ عبد الله علي الفكي بمناسبة أربعينيته.. رحم الله هذا الإداري الفذ.. وشكراً عبد الرحيم صديق. { حاولت اللحاق بحفل إعادة تأهيل استاد عطبرة شيخ الاستادات، وفشلت لارتباطي بالإعداد للسفر الى السعودية وتونس.. رغم أنه لم تصلني دعوة ولم يتصل بي الوفد العطبراوي الذي وصل الخرطوم.. ورغم أنني الوحيد الذي كتبت مقالاً عن استاد عطبرة شيخ الاستادات.. يا ربي وفد عطبرة الذي جاء للخرطوم قابل منو؟!