٭ بعد الفوضى الأخيرة يستوجب على مجلس إدارة نادى المريخ مخاطبة الاتحاد العام فيما خص إعادة برمجة مبارياته ومنافسه على صدارة الممتاز فى توقيت واحد تحقيقا للعدالة والمساواة ونرى أن الخطوة الأولى والصحيحة والتى يجب أن يخطوها الاتحاد من تلقاء نفسه وبلا طلب من المريخ هى أن يعيد برمجة مباريات المريخ والهلال المتبقية فى البطولة على أن تكون البداية بأن يؤدى الهلال كل مبارياته المؤجلة ومن ثم توضع برمجة جديدة تحقق عدالة وتراعى المساواة بين الفرق إذ ليس من الممكن أن يكون المريخ متقدما على الهلال بثلاث مباريات. صحيح أن الهلال مرتبط بالبطولة الأفريقية ولكن هذا لا يعطى الاتحاد حق تجاوز المريخ والوضع السليم هو أن يتم تأجيل مواجهاته وإن كان الاتحاد قد أخطأ من قبل فى وضع «تواريخ» مباريات الفريقين ومنح الهلال إمتياز وأفضلية وخاصية اللعب على نتائج المريخ فقد جاء الوقت المناسب الذى يمكن للاتحاد أن يراجع تلك الأخطاء الكبيرة ويصححها والتى من شأنها أن تضعف من مكانته وتجعله محلا للإتهام بالإنحياز والمحاباة. ٭ السؤال الذى يبحث عن إجابة هو من هم الفلاسفة الذين يضعون تواريخ المباريات ويبرمجون المؤجل منها؟ فقد وضح أن هذه الفئة «إن كانوا مجموعة أو فردا» لا علاقة لهم بالمعرفة ولا العدالة ولا حتى المنطق بل لا يخجلون من أنفسهم ولا المجتمع الرياضى وهم كالذين وجوههم «مجلدة» حيث لا يهمهم إنتقادا ولا يعذبهم ضمير ولا يخشون ويلات الظلم . أنا شخصيا أستبعد حسن النيات، وأرى أن الذين يحددون تواريخ المباريات يتعمدون إلحاق الأذى بالمريخ ويسعون لتسهيل مهمة الهلال وينحازون إلى جانبه ويجاملونه ويمهدون له الطريق حتى يحقق التفوق ولهذا أرى أنهم يستحقون تسمية «رابطة مشجعى الهلال بالاتحاد العام» بل ما يقومون به وما يقدموه للهلال من مساعدات لا تقدمه روابط مشجعيه ولا إدارته ولا نجومه ولا حتى جماهيره وأمثال هؤلاء يجب طردهم وإبعادهم فى كل الحالات «إن كانوا جهلاء أو طابورا خامسا يعملون ضد مصلحة الاتحاد ويقتلون العدالة لحساب فريق واحد هو الهلال». ٭ من قبل مارست لجنة «البرمجة أو المنظمة أو الحالات الطارئة» فكل هذه أسماء للعرض ولا تعدو أن تكون مجرد مواعين لاستيعاب العاطلين والمتعصبين وهم لا علاقة لهم بالتنظيم ولا يعرفون قيما اسمها العدالة وشرف التنافس والنزاهة فمن قبل قرروا أن تقام مباراة المريخ والأمل عطبرة بإستاد شندى وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة «لحسوا» قرارهم بعد تهديد رجال الأمل لهم وحولوها لإستاد بورتسودان ووقتها قلنا «جل من لا يخطئ» وها هو المشهد يتكرر من جديد ولكن بطريقة أسوأء وأقبح حيث تتجسد المحاباة والمجاملة والانحياز وجميعنا يذكر الكيفية التى تشددوا بها عندما طلب المريخ تأجيل مباراته أمام هلال بورتسودان بحجة أن فريقه سيصل مساء من دار السلام عن طريق نيروبى بعد مشاركته فى سيكافا «لعب ست مباريات خلال ستة عشر يوما» وقتها رفضوا ورفعوا شعار ممتاز بلا تأجيلات وأرغم المريخ على أداء تلك المباراة بعد أن تم تقديمها نصف ساعة حتى تكتمل المدة القانونية «أربع وعشرين ساعة كما قالوا» ولعب المريخ «المضطهد والمستصغر عندهم» ولأن الله حرم الظلم على نفسه فقد وضعهم فى إمتحان مماثل ومطابق فهاهو الهلال سيأتى من تونس وأمامه مباراة أمام الأهلي شندى وانتظرنا منهم شعار «ممتاز بلا تأجيلات وتوقعنا أن يتمسكوا إدعائهم بالصدق والقوة» ولكنهم إنهاروا مع أول تجربة وانكشف امرهم وانفضحت نواياهم السوداء وتنهزم مراميهم التآمرية وهاهم يبرمجون للهلال مباراته بعد خمسة أيام من وصوله علما به أنهم سبق وأن أجلوا مبارايتين للهلال أمام الأمل فى كأس السودا ومع أهلى شندي في الممتاز فهل بعد هذا يستحق هؤلاء الإحترام والإعتراف وليس أمامنا سوى أ قول «حليلك يا شداد»! ٭ لا نتوقع أى خطوة من المريخ فقد عرف مجتمع هذا النادى بالصفوية والمثالية والضعف والهوان ويكفى أن أعداءه وصلوا حتى داره ومارسوا الإستفزاز ولم يسألهم أحد و يتعرض نجومه للضرب والسباب والهتافات المسيئة ولا أحد يتحرك يمارس عليه الاتحاد كل أنواع الظلم والجميع يتمسك بالصمت تتعدى صحف الأعداء على رجاله وليس هناك من يقول بغم «بكسر الباء والغين» يسرق الحكام جهود نجومه ولا أحد ينطق بكلمة ولأن من يهن يسهل الهوان عليه فمن الطبيعى أن تموت القلوب وتسقط الهمم وكان الله فى عون المريخ والذى بات يحتاج لعشاق «يأكلون النار دفاعا عنه ومستعدين لأى شىء فى سبيله» وإلى أن يظهر هؤلاء فسيبقى المريخ بلا صوت ومستسلما وضعيفا يتلاعب به من كل من شاء..!