الخرطوم: صلاح مختار- سيف الدين أحمد ترك المؤتمر الوطني الباب مفتوحاً أمام حزب الأمة القومي للمشاركة في الحكومة، واستبعد في الوقت نفسه إغلاق الحوار معه على خلفية تصريحات الصادق المهدي الأخيرة، وأكد أن الحوار سيستمر حتى في ظل عدم التوصل إلى اتفاق في بعض القضايا. في الوقت الذي تعتزم فيه القوى المعارضة بعد رفضها المشاركة في الحكومة العريضة، وضع المؤتمر الوطني في عزلة سياسية والاتفاق على الأجندة الوطنية لعدد من تلك الأحزاب بوصفها ميثاقاً وطنياً بغرض تحقيق إجماع حوله مع بقية القوى السياسية الأخرى. وكشفت مصادر عليمة ل «الإنتباهة» عقب مغادرة وفد من المعارضة البلاد لشرح الأوضاع الإنسانية لمجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف، كشفت عن خطوات جادة سيتم اتخاذها للتعامل مع الحكومة خلال المرحلة القادمة. وأبدت تلك المصادر تحفظها حول الآليات التي يتم عن طريقها تنفيذ الاتفاق، إلا أنها أشارت إلى عدة اتصالات بين تلك الأحزاب لتحقيق إجماع حولها. ونفى رئيس القطاع السياسي بالوطني د. قطبي المهدي، الوصول إلى موقف نهائي مع حزب الأمة، وقال: «لم نصل مع حزب الأمة أو غيره من القوى السياسية إلى موقف نهائي». وأضاف «مازلنا في انتظار موقف واضح منهم». وقال المهدي إن حزب الأمة متردد في اتخاذ القرار بالمشاركة من عدمها، مشيراً إلى جود تيار داخله لم يحسم أمره حتى الآن، ولكنه أكد أن باب مشاركة الحزب مفتوح. وقال المهدي: «لا نريد شريكاً غير متفق معنا في البرامج والثوابت الوطنية حتى لا ندخل في دوامة الحكومات الائتلافية التي سبقت الإنقاذ»، وانتقد في الوقت ذاته القوى السياسية بأنها تتخوف من التحول الديمقراطي، بدليل رفضهم المشاركة في الانتخابات السابقة. وفي سياق آخر أكد حزب الأمة القومي عدم دخوله في نقاش حول المشاركة في الحكومة أثناء حواره مع الوطني، واعتبرت مصادر موثوقة بالحزب أن ما دار حول المشاركة مناورة سياسية من الوطني لدفعهم للمشاركة.