شرعت الهيئة التشريعية القومية في خطوات عملية لإنجاح انطلاقة مؤتمر مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في 17 من الشهر الجاري، وفيما توقع رئيس الهيئة أحمد إبراهيم الطاهر خروج المؤتمر باتفاقية دولية لاحترام الأديان كافة ولعدم المساس بها حفاظاً على السلم العالمي، نفى أن يكون السودان يتحمّل أي تكلفة للمؤتمر بخلاف توفير العربات والطعام عبر جهد مجتمعي غير رسمي، وقطع أن عائد المؤتمر أكبر مما يصرف عليه. في غضون ذلك تتجه البرلمانيات السودانيات لطرح مبادرة على ملتقى البرلمانيات الإسلاميات الذي سيعقد أثناء المؤتمر لمنع ومحاصرة استغلال المرأة في الإعلانات التجارية. وقال الطاهر خلال مؤتمر صحفي بالبرلمان أمس إن المؤتمر يهدف لتحقيق التقارب بين الدول الإسلامية، معترفاً بأن تحقيق الوحدة بين هذه الدول «بعيد المنال»، وأوضح أنهم يريدون حداً أدنى للاتفاق حول القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وأشار إلى أن المؤتمر سيخرج بنهايته «إعلان الخرطوم». وأكد أن المؤتمر سيناقش عدداً من القضايا تخص الدول الأعضاء ومن بينها قضية فلسطين والإرهاب والاعتداء على اليرموك كجزء من المعركة ضد إسرائيل، وقطع أن همَّ السودان هو كيف يجمع الدول الإسلامية على قاعدة مشتركة، وأشار إلى أنه وخلال المؤتمر ستكون هناك العديد من اللقاءات الثنائية لتقريب وجهات النظر بين الدول الإسلامية التي بينها صراع مذهبي. من جهتها قالت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد إن المؤتمر سيشهد خلاله انعقاد مؤتمر البرلمانيات الإسلاميات، وأوضحت أن السودان من خلاله سيقوم بطرح مبادرة لمحاصرة ومنع استغلال المرأة من خلال الترويج السلعي.