تبدأ الخميس 17 يناير بالخرطوم أولى الجلسات التحضيرية للمؤتمر الثامن (للمجالس البرلمانية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي)، والذى يعقد في 21 الى 22 من ينايرالجاري بمشاركة (46) دولة منها والسودان وتركيا ومصروالسعودية واندونيسيا ويوغندا وايران الى جانب الدول الإسلامية من آسيا وأفريقيا. وحسب رئيس الهيئة البرلمانية أحمد إبراهيم الطاهر فإن ثمة شروطاً يجب أن تستوفيها الدول للإنضمام للمنظمة. وكشف الطاهر عن أن المؤتمر سيكون فرصة جيدة لمناقشة القضايا السياسية وشئون البرلمانات بالدول الأعضاء في لمنظمة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيخرج بقرارات تتجاور الجانب التقليدي للمؤتمرات التي تعقد فى الغالب لذات الأغراض والتي لا تتجاوز بيانات الشجب والإدانة والإستنكار للأحداث الجارية في العالم الإسلامى والبؤر الملتهبة عبر العالم، إلى جانب أن المؤتمر سيكون لجاناً عليا وتنفيذية لمناقشة صياغة القرارات وسيتوج المؤتمر توصياته بإعلان الخرطوم. وتسيطرالأوضاع فى سوريا وفلسطين والعراق والإعتداء الإسرائيلي على مجمع اليرموك فى السودان والهجوم العسكرى الصهيونى على غزة إضافة الى قضايا الصومال وكشمير ...ألخ على المناقشات خلال أيام إنعقاد جلسات المؤتمر. وفي السياق كشف رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر عن أن المؤتمر سيناقش إلى جانب القضايا الداخلية للدولة المضيفة للمؤتمر سيناقش المسألة السورية وأفق الحلول التفاوضية التي تضمن عدم انزلاق البلاد نحو الصراع الأهلي والإنقسام المذهبي، إلى جانب قضايا فلسطين وكشمير والعراق والشيشان، وإضطهاد أقلية الروهينجيا. ولكن إلى أي مدى سينجح المؤتمر في الخروج بتوصيات تخدم قضايا الدول الأعضاء في المنظمة؟ يرى مراقبون أن نجاح مؤتمر المنظمة سيكون مرهوناً بمدى الاتفاق بين الدول الأعضاء على آليات عمل فاعلة لإنفاذ التوصيات ويشير رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر في هذا السياق إلى أن مؤتمر المنظمة ينتظر أن يخرج ب(إعلان الخرطوم) وسيناقش وفقاً للطاهر علاقة السودان بدولة يوغندا التي اصبحت تعادي أجندة السودان ومصالحه بدعم التمرد على الحدود مع دولة الجنوب، كما سيناقش المؤتمر حسب أوراق وأجندة جدول العمل قضايا المرأة في إطار مؤتمر (البرلمانيات المسلمات) الذي يعقد التزامن مع مؤتمر مجالس منظمة المؤتمر الاسلامي أربعة ملفات تشمل قضايا حقوق المرأة في الإسلام وقضية العنف ضد المرأة، إلى جانب النظام الإسلامي والتشريعات المشتركة وقضية الإرهاب وموقف دول العالم من المسألة التي تتفاوت طريقة التعاطي معها حسب أجندتها، ربما يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم أجندة الدول الأعضاء في قضايا الحوار بين الأديان والتشريعات الخاصة بحماية المرأة والأقليات والصراع العربي الإسرائيلي ،ولكن مسألة إنفاذ التوصيات ستحتاج لآليات فاعلة.