الجيش الفرنسي: لا نية لتوسيع عملياتنا أو استهداف الشمال..جيش مالي يهاجم الاسلاميين ومقتل ضابط فرنسي وانصار الدين يهددون باريس باماكو:وكالات الانباء أعلن الجيش المالي عن مقتل نحو 100 من المقاتلين الإسلاميين بمدينة كونا وسط مالي، في المعارك الدائرة بين القوات الحكومية مدعومة بقوات فرنسية وإسلاميين. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان امس أن طيارا فرنسيا قتل أثناء العمليات العسكرية التي بدأتها بلاده في مالي ، في حين قالت صحيفة لبوين الفرنسية إن مروحيتين فرنسيتين من طراز غازيل تم إسقاطهما في مالي.وأكد لودريان في مؤتمر صحفي أن مئات من الجنود الفرنسيين منتشرون حاليا في مالي لصد محاولات الإسلاميين الانتشار نحو الجنوب، مشيرا إلى أن بعض تلك القوات تحمي العاصمة باماكو. وأضاف: لا توجد قوات أجنبية أخرى في مالي الآن.وأضاف وزير الدفاع الفرنسي أن الإرهابيين في مالي يشكلون خطرا على أوروبا، مشددا على استمرار العمليات العسكرية الفرنسية طالما كان ذلك ضروريا. وردت جماعة أنصار الدين الإسلامية في مالي قائلة إن تدخل الجيش الفرنسي في هذا البلد سيكون له عواقب على المواطنين الفرنسيين في العالم الإسلامي.ومن جهة أخرى، قال وزير التوحيد في كوت ديفوار علي كوليبالي إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ستبدأ في إرسال جنود إلى مالي بحلول يوم غدً (الاثنين)، ضمن المهمة ذاتها.وأضاف: بحلول يوم الاثنين على الأكثر ستوجد القوات هناك أو ستبدأ في الوصول. نحن بحاجة إلى استعادة الجزء الشمالي من مالي الذي سيطر عليه جهاديون.ويرأس الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار الدورة الحالية لإيكواس.وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن أن بلاده بدأت التدخل في مالي عسكريا من أجل صد من أطلق عليهم إرهابيين، مؤكدا أن ذلك يتم تحت مظلة الأممالمتحدة، في وقت أعلنت حكومة مالي استعادة سيطرتها على مدينة كونا، وسط البلاد، بفضل الدعم الفرنسي.وقال هولاند في كلمة مقتضبة: فرنسا ستقف بالمرصاد للإرهابيين حتى يحظى الشعب المالي بحقه في العيش بسلام.وتابع الرئيس الفرنسي أن العمليات العسكرية في فرنسا سوف تستمر طالما كانت هناك حاجة لذلك، مشيرا إلى أن قرار التدخل جاء بالتشاور مع الرئيس المالي.من جهة أخرى قال مسؤول بوزارة الدفاع في مالي إن القوات المسلحة استعادت السيطرة على بلدة كونا في وسط البلاد من أيدي المسلحين الإسلاميين بدعم فرنسي.وقال اللفتنانت كولونيل دياران كوني لوكالة رويترز: جيش مالي استعاد كونا بمساعدة من شركائنا العسكريين. نحن هناك الآن.وكان مصدر مسؤول بمالي أكد أن عسكريين أوروبيين بينهم فرنسيون موجودون في مالي لصد أي تقدم للإسلاميين نحو الجنوب.وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن عسكريين أوروبيين ومنهم فرنسيون موجودون في مالي لصد أي تقدم للإسلاميين نحو الجنوب.وأضاف: لن نكشف عن عددهم ولا عن مكان وجودهم ولا عن المعدات التي يستخدمونها. إنهم هنا، نشكر هذه البلدان التي أدركت أننا نواجه إرهابيين.وشن الجيش المالي هجوما على الإسلاميين بمشاركة طائرات من دول صديقة لاستعادة مدينة كونا من المسلحين، بينما أعلنت فرنسا أنها ستستقبل الأربعاء الرئيس ديونكوندا تراوري.وفي باريس أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي ليون بانيتا، قبل الاتصال بنظيريه البريطاني والألماني. من جهة أخرى قال مسؤول أميركي لرويترز إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تدرس الخيارات في مالي بما في ذلك تقاسم معلومات المخابرات مع فرنسا والدعم اللوجستي. وقال المسؤول شريطة عدم نشر اسمه المناقشات جارية.ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور بشأن الخيارات التي تدرسها الولاياتالمتحدة التي توازن بين قلقها العميق بشأن القاعدة في المنطقة، وحذرها العميق من تورطها في صراع آخر بعد 11 عاما من حرب بلا توقف.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجيةالأميركية فيكتوريا نولاند في وقت سابق إن مالي لم تطلب بعد دعما مباشرا، وإنها لا تعرف شيئا عن طلب من هذا القبيل من فرنسا.وبدأ سريان حالة الطوارئ في مالي، حسبما أعلنت الحكومة.وقال المتحدث باسم الحكومة مانغا دمبيليه للصحفيين إن القرار اتخذ خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء بسبب الوضع القائم.من جانبه أوضح وزير إدارة الأراضي موسى سينكو كوليبالي أن هذا الإجراء دخل فورا حيز التنفيذ على جميع الأراضي الوطنية.ويسيطر إسلاميون على مساحات واسعة شمالي مالي، ويحاولون الزحف جنوبا للسيطرة على مدن كبرى، إلا أن الجيش المالي مازال يحول دون حدوث ذلك. في المقابل قال المتحدث باسم جماعة أنصار الدين الإسلامية ساندا ولد بو امامة، امس، إن تدخل الجيش الفرنسي ضد المقاتلين الإسلاميين في شمال مالي سيعرض المواطنين الفرنسيين للخطر.واضاف المتحدث ستكون هناك عواقب ليس على الرهائن الفرنسيين فقط بل جميع المواطنين الفرنسيين أينما وجدوا في العالم الإسلامي.من جانبها نفت السنغال مشاركة قوات لها في الهجوم الذي يشنه الجيش المالي بدعم فرنسي وافريقي ضد اسلاميين في مالي.وقال اللفتنانت طولونيل اداما ديوب الضابط في الجيش السنغالي لوكالة فرانس برس ليس هناك اي جندي سنغالي على الاراضي المالية.