٭ لم يكن صديقنا «علي» مخطئاً حينما قال لنا في الموسم الأول لصعود أهلي شندي للممتاز، إن فريقهم سينافس فريقي القمة على لقب الممتاز والبطولات الإفريقية، وأذكر حينها أن أحد أصدقائنا ضحك جداً من حديث «علي» باعتبار أن الكرة في السودان «هلال مريخ» لا ثالث لهما ينافسهما في الحصول على البطولة منذ صغرنا وحتى العام الماضي، وإن كان الأهلي شندي قد استطاع مقارعة الكبار محلياً وإفريقيا فإن هذه المقارعة لها الكثير من الأسباب، أولها الإعداد الجيد الذي انتهجه أبناء شندي وهم يضعون رجلهم في الممتاز، إلى جانب الثقة الكبيرة التي منحها الجمهور لهذا الفريق وهو يخطف ثلاث نقاط من أحد فرق القمة كسابقة قلما تحدث في الدوري السوداني، أضف إلى ذلك الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي وجده الأهلي، مما جعله يحتل المرتبة الثالثة في الدوري الممتاز، ويشارك في دوري المجموعات للبطولة الكنفدرالية في موسمه الأول للممتاز. ٭ وأمس انطلق إعداد الأهلي شندي للموسم الجديد، وقبله عدد من الأندية بدأت استعدادها لموسم جديد كان آخرها البطل الهلال الذي بدأ إعداده بعد أسبوع من وصيفه في البطولة المريخ، وعلى الرغم من نظرة الفرنسي غارزيتو بأن هذا التأخير لن يؤثر في مستوى الفريق في الموسم الجديد، إلا أن عدداً من الخبراء يرون عكس ذلك، ويعتقدون أن تأخر الإعداد قد يودي إلى نتائج سلبية خاصة مع بداية انطلاق البطولة المحدد لها في منتصف الشهر المقبل. ٭ نظر الخبراء إلى تأخر إعداد الهلال ولم يلتفتوا إلى الفرق التي تتبارى معها أندية الممتاز الأخرى مقارنة مع فريقي القمة، فلا يعقل إن يتبارى المريخ مع الترجي والإفريقي ويعد اتحاد مدني فريقه مع منتخب الدمازين، ولا يعقل إن يتبارى الهلال مع سان جورج والبن الإثيوبيين وتعد فرق الخرطوم نفسها مع فرق لا وزن لها في الممتاز. ٭ إن ضعف بطولة الممتاز يبدأ من إعداد فرقها التي تتباين معسكرات إعدادها بين مروي وتونس والأبيض والدمازين، كل حسب إمكاناته في غياب الدعم للأندية من الاتحاد وغياب الشركات الراعية.