قال: «لسنا أغبياء حتى تقول المعارضة فلان لا يمثلنا»..«الوطني» يطالب الحكومة بإجراءات قانونية ضد الموقعين على وثيقة «الفجر الجديد» الخرطوم: صلاح مختار - سيف الدين أحمد - هبة عبيد جددت الحكومة دعوتها لكل القوى السياسية للتداول فيما بينها بحرية كاملة والاتفاق حول دستور واحد يوافق عليه الشعب السوداني، وقال نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم: «إذا توحّدنا ما كان ضيعنا وقتنا في المجابدة والمنازعة»، وأشاد برؤساء الأحزاب الذين تبرأوا من الوثيقة التي تدعو إلى تقسيم ولايات السودان إلى خمس أقاليم، وتخدم أغراضاً أخرى ربما لم يدركها بعض الموقعين، فيما طالب المؤتمر الوطني الحكومة باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الموقعين على ميثاق «الفجر الجديد»، ودعا لوضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الاستهداف الخارجي وحثّ الأحزاب السياسية للتبرؤ من الاتفاق. في وقت كشف فيه الاتحاد العام للطلاب السودانيين عن اتصالات مكثفة بعدد من المنظمات الحقوقية والمجتمعية والكيانات الشبابية والطلابية بالبلاد، بغرض الاتفاق على صيغة قانونية لمقاضاة الموقعين على وثيقة «الفجر الجديد» عقب اعتقالهم لدى وصولهم مطار الخرطوم، وأكد مسؤول رفيع بالاتحاد، جدوى الخطوة عقب شروعهم في دراستها مع عدد من الجهات القانونية. وأضاف نائب الرئيس الحاج آدم لدى مخاطبته أمس الاحتفال بتدشين السكن الفئوي بأن الحكومة لم تعترض على أي جهة للإبداء برأيها شريطة أن تكون المقاصد سليمة، ولكن الذين وقعوا على الوثيقة لم تكن مقاصدهم سليمة، ووصف التوقيع على وثيقة الفجر الجديد بأنه المنكر نفسه، وأشار إلى إن الرئيس وجه دعوة صادقة وكررها أكثر من مرة للجلوس والاتفاق ولكن هناك من رفضها، واتهم جهات خارجية بمواصلة مقاطعة البلاد وخنقها من خلال الحروب المستمرة التي تعيق التطور والتنمية بالبلاد. وفي السياق طالب المؤتمر الوطني الحكومة باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الموقعين على ميثاق «الفجر الجديد» ودعا لوضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الاستهداف الخارجي وحث الأحزاب السياسية للتبرؤ من الاتفاق وقال لا يمكن أن تقول المعارضة: «فلان لا يمثلنا»، وأضاف قائلاً: «لسنا أغبياء»!. وشدد نائب أمين الشباب بالمؤتمر الوطني د. عبيد الله محمد عبيد الله في المنبر الإعلامي الأسبوعي للأمانة على ضرورة استمرار سياسية الانفتاح مع المجموعات السياسية الوطنية الأخرى الرافضة للاتفاق، ودعا إلى مواصلة عملية الإصلاح الدستوري وتسريع وضع الدستور بالصورة التي تحقق الإجماع الوطني، وطالب الحكومة بعدم التساهل والمجاملة مع الموقعين وأصحاب الوثيقة. ودعا عبيد الله إلى تمليك المعلومات للرأي العام حول المجموعة العنصرية واعتبر الوثيقة بأي حال لن تكون فجرًا صادقاً على البلاد وإنما «فجر كاذب»، ودعا إلى تأني قراءة الوثيقة وأشار إلى أن الوثيقة ليست لإسقاط نظام الخرطوم وإنما لتفكيك السودان.