حركة الشباب الصومالية تقرر إعدام الرهينة الفرنسي..امريكا وأسبانيا للتدخل والإسلاميين يقاتلون ب(صواريخ ميلان) عواصم:وكالات الانباء (تدخلنا في مالي لمنع تطبيق الشريعة) بهذه العبارة المختصرة الصريحة برر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند النشاط العسكري الفرنسي في مالي. وهي حقاً تختصر مسافات شتى وتغني عن التحليل السياسي والعسكري لآخر تجليات العدوان الغربي على الإسلام والمسلمين، حيث انفردت فرنسا بحملة جوية عنيفة استهدفت مناطق تواجد المسلحين بزعمهم، وكانت النتيجة قصف المساجد ومقتل العشرات من الأبرياء ونزوح وتشريد الآلاف. وفرنسا على ما يبدو لم تكن منفردة في اتخاذ القرار واعتماد الخيار العسكري حيث صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتأييده المطلق للعملية ومن خلفه الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وأذنابهم في أفريقيا. هذا في الوقت الذي يرفض هؤلاء التدخل لوقف المجازر التي يرتكبها بشار الأسد ونظامه المجرم بحق الأبرياء من أبناء شعبه فكيف لهذين الشعبين أن يفهما هذه الرسائل الأممية؟ لقد أصبح من الواضح تماماً أن المصالح الذاتية الغربية هي التي تملي القرارات على قادة تلك الدول بعيدا عن القانون والشرائع التي سنتها دولهم وبعيدا عن الأخلاق والمبادئ السامية وحقوق الإنسان التي يتسترون بها ويتخذونها رأس حربة للطعن بسياسات الدول الضعيفة أو المناوئة لهم.والحملة العالمية لمقاومة العدوان إذ تسجل إدانتها ورفضها لهذا الإرهاب الدولي لتحذر فرنسا ومن لف لفها من مغبة هذه المغامرات غير المسؤولة والتي تقف مجددا في وجه الشعوب وخياراتها والتي لا تؤدي إلا إلى المزيد من القتل والتشريد والدمار وتحملها كامل المسؤولية لما قد ينتج عن ذلك من ردات فعل في داخل مالي وخارجها كما تحملها مسؤولية دفع التعويضات المالية الكاملة للضحايا ولعملية إعادة إعمار البلاد.بدوره قال إبراهيم ديمبيلي قائد جيش مالي إن قوات دول غرب إفريقيا قد تبدأ في الانتشار في مالي خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة.وكان يتحدث على هامش اجتماع للقادة العسكريين في غرب إفريقيا في باماكو لمناقشة العملية. وأضاف لتلفزيون رويترز المشكلة التي نواجهها لوجيستية وكذلك مشكلة تتعلق بتحديد الأماكن التي يمكن للفرق التمركز بها... سننتشر أولا في مناطق انتقالية قبل الاشتباك مع العدو على الأرض وهو ما يجب أن يحدث قريبا جدا خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلةقال مصدر محلى إن فرنسياً قتل فى هجوم شنه إسلاميون متشددون على حقل غاز جزائرى امس.كانت مصادر محلية ودبلوماسية قالت فى وقت سابق إن المتشددين خطفوا خمسة يابانين وفرنسيا من المنشأة فى عين أمناس. فيما أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان امس أن القوات الفرنسية في مالي تتجه شمالا نحو خط المواجهة، حيث من المرتقب أن تخوض مواجهات مباشرة مع المتمردين الإسلاميين في غضون ساعات. وقال الوزير لإذاعة (آر.تي.إل) الفرنسية: حتى الآن لدينا بعض القوات البرية في باماكو وذلك، بصورة أساسية، لحماية مواطنينا والمواطنين الأوروبيين والمدينة.. وحاليا، تتحرك القوات البرية نحو الشمال. وقال رئيس هيئة الأركان الفرنسية الأدميرال إدوار جيو لإذاعة (أوروبا 1): قواتنا متواجدة على الأرض حاليا، مشيرا إلى أن هذه القوات ستخوض معارك مباشرة إلى جانب الجيش المالي في غضون ساعات.وقال مراسل إذاعة (فرانس إنفو) في مدينة سيجو (240 كلم شمال شرق العاصمة باماكو) إنه شاهد رتلا من مركبات مدرعة يتحرك صوب بلدة ديابالي التي يسيطر عليها المتمردون على مسافة 160 كيلومترا. من جانبه أعلن وزير الدفاع الأسبانى بدرو مورينيس، امس، عن أن أسبانيا ستسمح للطائرات الفرنسية التى تقوم بعملية عسكرية فى مالى باستخدام مجالها الجوى، ولكنه لم يعلن عن وجود أى تعاون أسبانى فى هذه العملية، منتظرا إعلان الاتحاد الأوروبى عن الاتفاقيات التى سيتبناها فى هذا الأمر.وأشارت صحيفة الباييس الأسبانية، إلى أن تصريحات مورينيس جاءت فى مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الأمريكى ليون بانيتا، فى العاصمة مدريد، كما أنه اجتمع مع نظيره الفرنسى جان إيف لودريان، لمناقشة الوضع فى مالى الاثنين الماضى. وذكرت مصادر ان المقاتلون الاسلاميون في شمال مالي يستخدمون اسلحة خفيفة للمشاة مصدرها مستودعات ليبية او اشتروها من تجار اسلحة بأموال حصلوا عليها من عمليات التهريب او الفدى التي يتسلمونها في مقابل الافراج عن رهائن. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال اريك دينيسي مدير المركز الفرنسي للبحوث حول الاستخبارات ان القسم الاكبر منها اسلحة خفيفة للمشاة مصدرها بلدان كانت في الكتلة الشرقية، وغالبا ما توضع على سيارات جيب تقل عشرة مقاتلين. ويرفض هذا الخبير التحدث عن اسلحة ثقيلة تبدأ من عيار 20 ملم وفق تصنيف الاسلحة. واضاف اريك دينيسي ان المتمردين يستخدمون بنادق هجومية من نوع كالاشنيكوف وبنادق دقيقة التصويب ورشاشات خفيفة من عيار 7,62 ملم ورشاشات ثقيلة من عيار 12,7 ملم و14,45 ملم. ويمكن تركيز هذه الرشاشات على سيارات جيب على غرار المدافع المزدوجة الفوهة المضادة للطائرات من عيار 14,5 ملم او 23 ملم (السوفياتية الصنع) التي يبلغ مداها حتى 2500 متر. وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديم دعم عسكري كبير للقوات الفرنسية التي تحارب مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي.وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ان واشنطن تبحث مسألة الدعم العسكري في مالي بالرغم من ان دعمها للقوات الفرنسية التي تحارب مسلحين هناك قد يشكل اختباراً للحدود القانونية الأمريكية ويستدعي استخدام موارد مكافحة الإرهاب في نزاع جديد. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم تم أمريكا تقدم لفرنسا حالياً مساعدة استخباراتية وأخرى في مجال الاستطلاع الجوي وقد توفر لها قريباً دعماً عسكرياً مثل نقل الطائرات أو تزويدها بالوقود.لكن المسؤولين أكدوا ان الدعم العسكري لن يشمل أبداً إرسال قوات قتالية إلى مالي.وذكروا ان الإدارة الأمريكية تنظر في مجموعة من الأسئلة عن الدعم العسكري ومدى قدرة أميركا على مساعدة فرنسا من دون خرق القانون الأمريكي.من جانبها أعلنت حركة شباب المجاهدين الصومالية امس، أنها توصّلت إلى حكم بالإجماع يقضي بإعدام الرهينة الفرنسي دينيس أليكس، الذي فشلت قوات فرنسية في إنقاذه في عملية شنتها السبت الماضي في جنوب الصومال. وأصدرت الحركة بياناً نشرته عبر حسابها على موقع (تويتر) قالت فيه إن حركة الشباب المجاهدين توصّلت إلى قرار بالإجماع بإعدام ضابط الاستخبارات الفرنسية دينيس أليكس. وأشارت إلى أنه من خلال محاولة الإنقاذ الفاشلة وقّعت فرنسا طوعياً على وثيقة وفاة أليكس.وكان وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان قال السبت الماضي، إن المعلومات تشير إلى مقتل أليكس المحتجز في الصومال منذ عام 2009، غير أن حركة الشباب نفت ذلك وقالت إنه لا يزال رهينة لديها في حينها. وأضافت الحركة في بيان امس أن لودريان يدرك أن الإعدام هو النتيجة الطبيعية للخيانة، وأعلن أن العقوبة سبق ونفّذت، على الرغم من أن أليكس كان في ذلك الوقت حياً وسالماً في منزل آمن آخر. وقالت الحركة إن أليكس وكلّ الرهائن الفرنسيين الذين قتلوا نتيجة محاولات إنقاذ فاشلة هم ضحايا سياسية الإهمال الفرنسية التي لا تأخذ حياة مواطنيها في الاعتبار.