نحن في قرية البسلي محلية الدامر أنشأنا مستشفى بالعون الذاتي ولما كنا نريد أن تكون ذكرى رئيس الجمهورية خالدة كناقوس يدق في عالم النسيان فقد أسميناه مستشفى البشير الريفي بالبسلي وقد اكتمل بناؤه بكل عنابره وملحقاته.. وقد كان بداية دعمنا د. محمد عبده يماني عليه الرحمة من السعودية بتوجيه من الوزير/ أحمد عبد الرحمن محمد: وتعاون معنا أيضاً الدكتور أحمد العاص الذي كان وزيراً للزراعة بنهر النيل وآخرون سيكون ذلك لا شك في ميزان حسناتهم: وأهل البسلي والقرى المجاورة يتبرعون بما عندهم وبعضهم عملوا بنّائين بأيديهم وبفضل الله اكتمل وهو يحمل اسم البشير الذي بشرنا خيرًا بالإنقاذ. وكان لا بد أن تكون هناك نواقص في المقومات وظللنا ننادي و«نكورك» وجاء أحمد بلال وزير الصحة المركزية وافتتح المحل وذكرنا لهم الناقص من إسعاف وأدوية وغيرها، وقال ألحقوني بالخرطوم لاستلام الإسعاف وظللنا نجري وراءه لمدة ستة شهور ولكنه خلف وعده وكان وعده كوعد عرقوب: وظللنا داخل الولاية ننادي ولا حياة لمن تنادي: ولكن والحمد لله كانت مفاجأة لنا أن يحضر إلينا الدكتور/ سمير مدير عام وزارة الصحة بدون إخطار ومعه كوكبة من وزارته وجلس معنا وأفهمناه النواقص.. وفي الحال أنزل لنا من عربته أدوية مختلفة وكثيرة: ثم بعض المعدات: فقلنا له عايزين إسعاف كمان وموتور لرفع المياه وقال يلحقني مندوب باكر وهتفنا أمانة يا سمير ماك راجل قدرت مستشفى البشير ورفعت اسمه ولحقه مندوبنا وسلمه «15» مرتبة للعنابر والموتور وقال تعالوا باكر استلموا الإسعاف ونحن لا نصدق وجاء مندوبنا باكر ليسلمه الإسعاف ولكن به عطل بسيط يحتاج إلى لساتك وبطارية ونحن لا نصدق وجئنا به للمعتمد. المعتمد نفسه لخدمة الشعب وطوالي قال إنني اتصدق باللساتك والبطارية وأي نواقص والمعتمد هو عبد العال خرساني معتمد الدامر وكمان شرع فوراً في صيانة المستشفى ذلك كما قال ممهداً لزيارة الرئيس البشير لقرية البسلي ولمشاهدة المستشفى الذي يحمل اسمه وقال لنا المعتمد جزاه الله إن الرئيس سيقوم بالزيارة ومرحباً بك يا رئيس في خلاوي القرآن التي عمرتها وشيدت مبانيها لتليق بمكانة القرآن الكريم ويحفظ الله مكانك إن شاء الله في أعلى الجنان ومرحباً بك يا سيدي الرئيس في قرية البسلي لتشاهد هذا المستشفى الذي يحمل اسمك وسيكون في استقبالك زملاء الدراسة الذين كانوا معك في المراحل الدراسية وهم الماحي عباس رحمة وحمد السيد محيي الدين العطا الذين أنجبتهم قرية البسلي وهم يفتخرون بزمالتك: وسوف نعاود معهم ذكريات المدرسة وتلك الأيام.. وستكون بديوان العمدة السابق: الذي لا شك أنك سترفع عنه حكاية سابقة. وإنني سوف أواصل في العمل العام كما كنت.. سيدي الرئيس نحن فقط نتمنى زيارتك لقرية البسلي لمشاهدة هذا المستشفى الذي يحمل اسمك وتشرب معنا جبنة بديوان العمدة السابق: وإننا ليس لدينا مطالب نزعجك فأنت تحمل هموم السودان كله ومشكلاته يوفقك الله ويحفظك وسيكون في استقبالك زملاء الدراسة. تستعيد معهم ذكريات الدراسة لتعود إلى تلك الأيام كاستراحة في ديوان العمدة: وليس لدينا مطالب فالسيد الوالي قام بكل شيء والحمد لله.