أكدت الحكومة أن المباحثات التي تجرى حالياً مع وفد الحكومة الليبية بالولاية الشمالية بداية لإستراتيجية التكامل بين البلدين، ووقع الجانبان أمس بمدينة دنقلا على اتفاقية للتعاون في المجالات المختلفة من بينها الاستثمار والتجارة وتبادل الخبرات. ومن جهة ثانية أكد وزير الاستثمار والقيادي بالمؤتمر الوطني مصطفى إسماعيل، عزم الحكومة على توحيد إفريقيا والعالم العربي وقيادتهما في درب العزة والكرامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأضاف خلال مخاطبته لقاءً جماهرياً حضره الوفد الليبي بمحلية القولد بالولاية الشمالية أمس، أن الحكومة لن تضع يدها في يد العملاء المتعاونين مع الصهاينة واليهود والمتسكعين في فنادق العواصم الأجنبية الذين باعوا أوطانهم من أجل ضرب العقيدة الإسلامية، وأضاف قائلاً: «إذا كان الموقعون على وثيقة كمبالا يحلمون بدخول السودان عبر الدبابة فسيطول انتظارهم»، وحيَّا الثورة الليبية التي طردت قيادات حركة العدل والمساواة الذين وصفهم بالعملاء من أراضيها.ومن جانبه قال حاكم الكفرة الليبية محمد حمد أبو سدينة: «إن الثورة الليبية ما كانت لتنجح لولا دعم السودان لها»، وأشار إلى العلاقات القوية التي تربط بين شعبي البلدين، ومن ناحيته إكد والي الشمالية إبراهيم الخضر أنهم سيكونون «شوكة حوت» في حلوق من سماهم «أولاد كمبالا»، وقال: «إنهم يريدون أن يفرقوا السودان بينما نريد نحن أن نبنيه، وسوف نفعل فيهم ما فعله ثوار ليبيا في القذافي إن جاءوا لحكم السودان على طريقتهم»، وكشف الخضر عن مراجعات تجرى حالياً لقانون الاستثمار بالولاية من قبل الحكومة الاتحادية بغرض تعديله، ووعد بعدم اعتراض أي مستثمر يأتي للاستثمار في الولاية بالطرق الواضحة، وأشار إلى وجود «1373» مشروعاً صغيراً و «79» مشروعاً استثمارياً كبيراً بالولاية، وأضاف أن ولايته ترفع شعار العودة الطوعية لأبناء الولاية بالداخل والخارج للمساهمة في تعميرها.