عادل محمد عبد الرحيم من أبناء النيل الأبيض تخرج في جامعة النيلين.. من الطيور التي هاجرت إلى المملكة العربية السعودية الرياض، يتولى الآن منصب رئيس قطاع الناشئين بالرابطة الرياضية السودانية للبراعم والناشئين والشباب.. (نافذة مهاجر) التقته في هذا الحوار وخرجت منه بالحصيلة التالية: ٭ بداية ما الذي دفعك للهجرة؟ كسب المزيد من الخبرات وتحسين الوضع المادي لنفسي ولأسرتي وللأهل والأقارب، والحمد لله وضعي تحسَّن ونحمد الله على ذلك. ٭ الغربة ماذا تعني لك؟ الغربة هي تغير شامل لحياة الإنسان وبها يتحصل على أشياء جديدة بالنسبة لحياته العملية والمعرفية، كذلك تساهم في منح الأشخاص فرصة للتجربة والإبداع وكسب مزيد من الخبرات والتعرّف على مجتمع غير المجتمع الذي تعيش فيه وتخصم من عمر الإنسان الكثير عمومًا الغربة لها إيجابيات وسلبيات. ٭ ما هو رأيك في السفارة السودانية وجهاز المغتربين في التعامل مع أبناء الوطن؟ السفارة تعمل حسب الأصول والنظم المعمول بها وتقوم بواجبها على أكمل وجه، ولكن بطبيعة الحال الإنسان السوداني له طموح أكبر وهنالك تجاوب من كل السودانيين ورضا تام، وكل الخدمات متاحة للجميع ونشكر السفارة لقيامها بواجبها على أكمل وجه متمثلة في السفير وبقية السلك الدبلوماسي؛ لأنهم متجاوبون مع الجميع. ٭ ماذا عن جهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج؟ نتمنَّى أن يقوم بواجبه في تكوين الجالية السودانية حتى نستطيع تقديم واجبنا بصورة تساهم في دعم الوطن علمًا أن رئيسه كان مغتربًا ويعلم (الصغيرة والكبيرة) عن أهمية الجالية، وهو شخص له كفاءة عالية وجهد مقدَّر في الاغتراب نتمنَّى له التوفيق. ٭ ما رأيك في الوضع الاقتصادي الراهن بالبلاد؟ الوضع الاقتصادي بالبلاد غير مطمئن نسبة لارتفاع الأسعار الجنوني، والإحصاءات التي تكشف خروج العديد من السودانيين إلى دول المهجر مما يدل على صعوبة الوضع داخل السودان، وهذا ناتج من الحصار الظالم ومحاربة السودان من الدول الرأس مالية، لذلك لا بد من وضع سياسات اقتصادية سليمة والتعامل بشفافية لتحسين وضع المواطن رغم الضيق، لكن المواطن السوداني لم يثُر أمام حكومته؛ لأنه وطني غيور، ونعلم أن بلدنا زراعية وصناعية وتجارية وبها خيرات في باطن الأرض وخارجها، وندعو رجال الدولة إلى فتح المجال للاستثمار وتسهيل إجراءاته لرجال الأعمال حتى يبذلوا المزيد من الجهد لتحسين الوضع الاقتصادي بالبلاد. ٭ ما هي المشكلات والمعوقات التي تواجه المغتربين؟ المشكلات كثيرة جدًا والمغترب يعاني ارتفاع الأسعار وهذا الوضع عالمي، بالإضافة إلى الضغوط النفسية الكثيرة على المغتربين ومنها ارتفاع إيجارات السكن والظروف الخاصة بأبنائهم الذين يحضرون إلى السودان لتكملة الدراسة ووجود اختلاف في المنهج، وكيفية تأقلم الطلاب على الوضع بصعوبة، بجانب الجمارك بالنسبة لهم تحتاج إلى دراسة وضعهم ومعاملتهم بصورة استثنائية خاصة الذين يحضرون في نهاية مدتهم، وإعلان مصاريف إضافية في تجديد الإقامة ضغوط الكفلاء للعديد منهم عمومًا نحتاج بصورة مهمة من جهاز المغتربين الحضور إلى الرياض تحديدًا لمعالجة وضع الرياض المتأزم في تكوين جالية سودانية. ٭ صف لنا تعامل السعوديين معكم؟ السعوديون يرتاحون للسودانيين، ودائماً نجد منهم كل خير لكن لكل مجتمع شواذ يسيئون للبلد بتعامل غير إيجابي لكن هنا ننتهز هذه الفرصة ونشيد بدور خادم الحرمين الشريفين لدعمه لنا ووقوفه معنا ونتمنّى له الصحة والعافية، عمومًا المملكة العربية السعودية لم تقصر تجاه المواطن السوداني، وهي تحتضن جالية كبيرة بل الجالية السودانية في المملكة من أكبر الجاليات في العالم ونشكرهم على جهودهم ودعمهم واستقبالهم لفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير حيث أشرفوا على علاجه ومتابعة حالته منذ قدومه وحتى مغادرته أرض المملكة سالمًا، فهذا جهد كبير لن ننساه نحن المغتربون ويرجع ذلك لراعي ومليك المملكة بتوجيهاته لعلاج فخامة رئيس الجمهورية. ٭ الإنتباهة وصداها في السعودية؟ الإنتباهة صحيفة يقرأها الجميع لحياديتها وشموليتها وتنسيق صفحاتها ودقة مواضيعها وتجرّدها ومنهجيتها الصحفية، وتمتاز بدورها الرائد والمميَّز، وهي الصحيفة الأولى من حيث القراءة للجميع نسأل الله لكم التوفيق والتقدّم والازدهار والتطوّر، ونشيد بدور المسؤولين القائمين بها جميعًا، من رئيس مجلس إدارتها وحتى آخر صحفي فيها. ٭ كلمة أخيرة لمن توجهها؟ تحيَّة خاصة جدًا لصفحة (نافذة مهاجر) ولما تقوم به من جهد ومتابعة لهموم المغترب السوداني، وأتمنَّى أن نرى السودان منقول ومصور عبر أقلامكم وأناملكم ونعلم الجهد المبذول والتفاني والاجتهاد والصبر، ومدنا بالمعلومات الصحيحة والدقيقة.. وتحيَّة خاصة جدًا للأب وراعي السفينة الأستاذ/ الطيب مصطفى لتعامله الراقي معكم ومعنا.