عصام طيفور احد الطيور المهاجرة عن الوطن فاقت فترة غربته عشر سنوات منذ 1998 وكانت الدوافع وراء هجرته تحسين الوضع والخروج من الأزمات كغيره من المغتربين السودانيين، درس عصام كل مراحله الدراسية بالخرطوم وسافر الى الهند لدراسة الجامعة يعمل الآن وكيل سيارات بالمملكة العربية السعودية بالرياض التقته «اإنتباهة» عبر نافذة مهاجر لتناقش معه المشكلات التي تواجه المغتربين بجانب الاسباب التي دعت لعدم قيام جالية سودانية بالرياض: ٭ كيف ترى وضع السودانيين في الرياض من غير جالية تمثلهم؟ السوادنيون بالرياض من غير جالية كالفصل الدراسي من غير «الفا» حيث لا توحد ولا توجه ولا قيادة ولا تنوير ولا حماية واضاف الآن لدينا صفحة على التواصل الاجتماعي لجمع الناس تحت مسمى الجالية حتى نرى فهم وعقلية الناس لجمع الشمل. ٭ ما هو تقييمك لروابط الأحزاب الموجودة في الساحة في الرياض، وهل ترى من الممكن قيام جالية بالرياض؟ الروابط والأحزاب الموجودة بالرياض لا أثر لها على مجتمع المغتربين لأنهم مجموعة صغيرة توجد بالسفارة باستمرار حيث مصالحهم الشخصيه تتغلب على مصالح الجالية واضاف أن السفارة تعلم حقيقة هذا الوجود للروابط الحزبية حيث لا يمكنني ان اعرف المستقبل الحزبي ورؤية الناس للحياة السياسية بالبلاد عبرهم ولكنهم منغلقون على بعضهم ولا يتيحون للناس اية فرص للعمل معهم واعني هنا من يوجدون بالسفارة ويحرصون على لبس الثياب البيضاء والعمم وإيهام اعضاء السفارة بالحكاوى المدهشة والعجيب أن هؤلاء تفتح لهم كل الابواب اما الإخوة في مجلس روابط القبائل فلهم كل الاحترام فهم يقومون باعمال كبيرة ومقدرة لمساعدة مناطقهم. ٭ حدثنا عن بعض المشكلات التي تواجه المغترب السوداني بالمهجر؟ المشكلات التي تواجه المغتربين بالسعودية تحتاج لملف كامل وليس أسطراً محدودة وانا اعرف الكثير والمثير عن هذه المشكلات ، ومعظم المغتربين الآن بالسعودية هم عوائل و«العيال كبرت» واصبحت مشكلات الابناء تمثل هاجساً كبيراً لهم لان معظم الابناء ترعرعوا على حياة المجتمع وانصهروا فيه لدي احصائية بالمتهمين بالمخدرات والسرقات، وتوجد العديد من الاخوات الذين حضرن للسعودية عمره ولم يرجعن للسودان ولديهنابناء الان فى سن المراحل الدراسية ولكنهم لم يلتحقوا بالتعليم لانهم غير نظاميين حسب قانون الدولة ايضاً هناك مشكلات العطالة وهي كبيرة جداً لان كل عاطل عايز يشتغل مدير على طول ويفضلون العطالة عن العمل فى الوظائف المعروضة وهناك قضايا لا يمكن الحديث عنها فهي خطيرة. ٭ كيف تنظرلتعليم ابناء المغتربين؟ لدينا طلبة وطالبات بالسعودية يحرزون درجات عالية جداً ويفقدون حظهم بعدم قبولهم بالجامعات السعودية وعند تقديم شهاداتهم بالسودان مهما كان تفوقهم لا يقبلون الا بالفلوس ولذلك فضلت مجموعة كبيرة من اسر الطلاب تعليم ابنائهم بدول اخرى للتسهيل عليهم من ناحية التكاليف المالية. ٭ كيف تقرأ الوضع السياسي الراهن؟ الوضع السياسي الراهن للبلاد عبارة عن كديس وفار داخل قفص صغير. ٭ وكيف هو الوضع الاقتصادي بنظرك؟ الوضع الاقتصادي الراهن يحتم علينا الاستفادة من تجربة إثيوبيا وهي فقيرة ولكنها فى مرحلة نمو يفوق«13%» وازدهر اقتصادها وهي اقل موارد منا. ولهذا تكمن الحلول في ان نترك السياسة الاقتصادية والإدارة المالية للدولة لخبرات اجنبية لاننا لا نجيد ذلك ولكننا منذ الاستقلال وحتى الان نتدهور باستمرار مما يدل على سوء الادارة وليس عيباً الاستعانة بالخبرات الاجنبية في ادارة شؤون اقتصادنا. ٭وكيف تستعيد الحكومة ثقة المغتربين؟ اؤكد لك انه لا توجد صلة او ثقة ما بين الحكومة والمغترب الا قلة بسيطة تسمح لهم علاقاتهم بذلك. ٭ كيف تنظر لاستثمارات المغتربين بالداخل وما هي المعوقات والحلول؟ استثمارات المغتربين بالسودان قليلة جداً بالمقارنة مع استثمارات السودانيين بالدول الاخرى وذلك لعدم وجود سياسة واضحة محمية من الدولة. ٭مارأيك في جهاز المغتربين وما شكل علاقتكم به؟ أبصم بالعشرة بان جهاز المغتربين هو مجرد مكتب كبير للجباية وعمل تاشيرة الخروج واستخراج جواز فقط ليس الا مكتب خدمات فقط . ٭ما هي المعوقات التي واجهتكم في جهاز المغتربين؟ والمعوقات كبيرة ولكن هي جزء من معوقات الدولة باكملها ٭ كيف تقيم مجال عملك الحالي في السودان؟ تخبط وعدم دراية للسوق عدا شركتين بالسودان ومعارض سيارات فقط. ٭ كيف ترى ترابط السودانيين بالخارج؟ فى الفترة الاخيرة لا ارى اي ترابط للسودانيين بدول المهجر الا المنظمين من قبل السفارات. ٭ ماذا اضافت لك الغربة وماذا خصمت منك؟ اضافت الغربة لى الكثير وأهمها الخبرات لكنها خصمت منى ايضاً الكثير اهمها الشوق للكل و للوطن. ٭ موقف مر بك في الغربة وتوقفت عليه ومتى تشعر بالغربة؟ كل يوم تمر بي مواقف بالغربة ولكن المهم منها الذي اقف عليه محبة اهل مملكة الخير للسودانيين جميعاً ، واشعر بالغربه فى الاعياد والمناسبات الكبرى. ٭ متى تقرر ترك الغربة والعودة للوطن؟ في الوقت الراهن لم أقرر بعد ولا ارى أن الوضع الحالي بالبلاد يسمح بالعودة. ٭رسالة توجهها للمغتربين؟ رسالتي للمغتربين ان نتوحد وان نلتزم بمظهرنا الاجتماعي والاخلاقي ودعم الدولة في الخروج من كل ازماتها لان اهلنا تحت مظلة الحكومة.