تتَّجه حكومة الجنوب والجبهة الثورية لتصعيد عملياتها تجاه الحكومة السودانية، وفيما شهد مقر الجيش الشعبي بولاية واراب وبمقاطعة التونج ومقر قيادة الجيش الشعبي ببلفام اجتماعات متواصلة طيلة الأسبوعين الماضيين بين قيادات بالجيش الشعبي وخبراء أجانب تحركت أمس الأول قوة مكونة من «6» كتائب من الجبهة الثورية والجيش الشعبي مصحوبة بعدد كبير من العربات المحملة بالسلاح ولاندكروزرات محمَّلة برباعيات ودوشكا عبر قوقريال وواراب ومن ثم «امبيمنيم» وبولاية الوحدة لميوم وجاو، ولم تستبعد مصادر متطابقة أن القوات تتجه صوب هجليج للاعتداء عليها. وأبلغ المنشق من الجيش الشعبي الفريق توبي مادوت «الانتباهة» أمس أن مصادره بالجيش الشعبي كشفت لهم عن نية الجيش الشعبي معاودة احتلال هجليج مرة أخرى، وأوضح أن الاحتلال سيتم عبر ستار الجبهة الثورية حتى لا يتم اتهام حكومة الجنوب بالوقوف وراء الهجوم.وأوضح توبي أن عربات السلاح واللاندكروزرات مغطاة بمشمعات بيضاء عليها علامات الأممالمتحدة حتى لا تثير شكوك المنظمات الموجودة في المنطقة، وكشف أن القوات مكوَّنة من «6» كتائب مناصفة بين الجبهة الثورية والجيش الشعبي، ودعا توبي ثوار الجنوب للتصدي لتلك القوات، وأكد أن الثوار سيظلون مراقبين لكل التحركات مخافة أن تُستخدم للالتفاف من خلفهم، وتوقع أن يكون الغرض من محاولة السيطرة على هجليج هو دخول حكومة الجنوب بموقف قوي للمفاوضات القادمة. في غضون ذلك أكدت قيادات ميدانية منشقة عن حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور أن منطقتي ربكونة وراجا تشهدان حشوداً لمتمردي دارفور. وقال سليمان أرباب المسؤول السياسي للحركة بدولة جنوب السودان، إن الجيش الشعبي أكمل تخريج مجندين تابعين لحركة مني أركو مناوي فى معسكرات للتدريب بمنطقة طمبرة، تم نقلهم بواسطة مركبات الجيش الشعبي إلى منطقة راجا بحضور القائد العام جمعة حقار. ووفقاً للمصدر ذاته فإن القوة المتمردة فى طريقها إلى ولايات دارفور المتاخمة للجنوب. وفى ذات السياق قال أرباب إن حكومة الجنوب دعمت حركة العدل والمساواة بكميات من العتاد العسكري والتموين بمنطقة ربكونا التى وصلها الأسبوع الماضي قادة بارزون بالعدل والمساواة على رأسهم سليمان جاموس وبابكر حامدين ونائب القائد العام للحركة العمدة الطاهر.