السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد قبل أيام قادتني قدماي في زيارة الى المتحف الحربي بمدينة بحري حيث وقفت على الإنجاز العظيم الذي انعكس على الاسلوب المتميز الفريد في مسألة نظام المعروضات الذي بداخله من صور ومستندات مختلفة. السيد الوزير: تقديراً للدور الكبير الذي يلعبه هذا المتحف العريق في معرفة دور القوات المسلحة الباسلة وما يقدمه القائمون بالأمر فيه بدءاً من الأخ المدير اللواء (أ.ح) عمر النور وغيره من الإخوة من مختلف الرتب و استشعارًا لأهمية توجيه البحوث وتكثيف الزيارات من اخواننا المحاربين القدامي والباحثين وتشجيعًا لأبنائنا وبناتنا الدارسين في مختلف مراحلهم الدراسية الذين يرتادون المتاحف ومناطقنا الاثرية للاستزادة بالعلم والمعرفة. واقتناعًا بالدور الهام الذي يلعبه هذا المتحف العريق كوحدة عسكرية يهيئ الظروف لمدرسة عسكرية بحثية وطنية لتشجيع النشء من جيل الخلف الى الانضمام لصفوف قواتنا المسلحة الباسلة أود أن ارفع لسيادتكم وجهة نظري لبعض المقترحات التي اسأل الله ان تولوها عنايتكم ورعايتكم الكريمة وأجملها في الآتي: 1/ ارى أن يختار موقع هذا المتحف في مدينة أم درمان ليكون مع المتحف الحربي لبيت الخليفة عبد الله حتى يكون لدينا متحف قومي عسكري موحد خاصة أن المعروضات التي في المتحف الحربي لبيت الخليفة عبد الله تعكس مهام تسليح جيشنا في الماضي بجانب المستندات والصور الهامة والمجسمات التي توضح المعارك العسكرية إبان الثورة المهدية. 2/ يتم توسيع مساحة هذا المتحف بإضافة ما يسمى (بيت برمبل) والمناطق المجاورة له من روضة وكلية ليشيد عليها المتحف الحربي الجديد مع الاحتفاظ بالسور الخارجي الموجود الآن للمساحة الكلية لأنه يعتبر أثراً ضمن الآثار التاريخية مع تشكيل لجنة فنية للمعروضات وذلك عند إنشاء المبنى الجديد للمتحف. 3/ يتبع المتحف الحربي إلى وزارة الدفاع رأساً ويتم التنسيق في ذلك مع إدارة المتاحف والآثار. 4/ تشكل لجنة خاصة يكون من أولوياتها إصدار لائحة مفادها أن المتحف الحربي هو ملك للدولة وتابع للقوات المسلحة القيادة العامة ولا يجوز لأي أشخاص أو طائفة التدخل في شؤونه. 5/ إقامة احتفال سنوي للمتحف على أن يصادف ذكرى معارك القوات المسلحة ويوضع له برنامج احتفال من قبل لجنة يشارك فيها بعض الفئات من عسكريين وإعلاميين وخبراء متخصصين. وختامًا أقول لسيادتكم مؤكدًا إن ما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة من خلال المتحف الحربي العسكري يعكس العبء المشترك بين الباحثين من مختلف تخصصاتهم سواء كانوا عسكريين أو مدنيين ليقوموا بواجباتهم نحو وطن وجيش لم يبخل عليهم في شيء وعلى مدى استعدادهم قولاً وعملاً وسوف يحكي بل يحكم التاريخ إنجازاتهم وهو صاحب الحق الأول. وليوفق الله الجميع ونسأله السداد.. نقيب (م)/ علي الفضل الخليفة عبد الله