توقيف قيادات عسكرية لقطاع الشمال في جوبا..انتهاكات موثقة واسعة لحقوق الإنسان للاجئي جبال النوبة بالجنوب جوبا - أم درمان: معتز محجوب كشف عدد من قيادات جبال النوبة عن استمرار عمليات اختطاف الجيش الشعبي لأبناء النوبة واقتيادهم لدولة الجنوب بالتزامن مع رصد دخول شاحنة محملة بالسلاح والمؤن قادمة من دولة الجنوب قبل أربعة أيام، في الأثناء الذي استمرت فيه انتهاكات حقوق الإنسان للاجئين بمعسكر «أيدا» بدولة الجنوب، وطالب ناشطون الحكومة بالتفاوض مع متمردي النوبة، وألا يتم التفاوض مع ياسر عرمان فقط. وفي غضون ذلك هاجمت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد موقعي مصفوفة الفجر الجديد، مؤكدة أن الحكومة لن تقبل بروشتات خارجية لتحقيق التعايش السلمي بالبلاد. واتهم القيادي بجبال النوبة د. حسين كرشوم خلال ورشة عن السلام بجبال النوبة بالبرلمان أمس، وصف الحركة الشعبية بأنها ليست لديها أخلاق في حربها بولاية جنوب كردفان، وأكد أن دعم الجنوب لمتمردي قطاع الشمال لم يتوقف، كاشفاً عن رصدهم عربة محملة بالعتاد الحربي قادمة من دولة الجنوب، وإشار إلى ارتفاع معدل انتهاكات حقوق الإنسان وسط معسكر للاجئي أبناء الولاية بدولة الجنوب، مؤكداً أن الأمر موثق لدى المنظمات الدولية، وطالب الحركة بإطلاق سراح الأطفال والنساء المختطفين بمناطقهم. وفي ذات السياق طالب عضو البرلمان سليمان قيدوم بعدم قصر التفاوض على ياسر عرمان أو غيره، بل لا بد أن يكون مع أبناء النوبة الموجودين بجبال النوبة فقط. من جانبها استدعت قيادة الجيش الشعبي عبد العزيز الحلو الذي وصل إلى جوبا أمس برفقة ماج بول نائب الاستخبارات بالحركة الشعبية لإكمال عملية تسليم إمدادات عسكرية وترتيب نقل كميات من الأسلحة والذخائر من جوبا إلى معسكر ديدا جنوب بحيرة الأبيض. وفي الوقت نفسه وجهت قيادة الجيش الشعبي باستدعاء اللواء عزت كوكو واثنين آخرين برتبة العميد من القيادات العسكرية لقطاع الشمال الموجودة بجوبا، على خلفية خلافات بين اللواء عزت واثنين من مساعديه بسبب اتهامات بتجاوزات مالية وتوظيف أموال مخصصة لدعم الأنشطة العسكرية في جنوب كردفان في شركات وأعمال تجارية خاصة. وأكدت مصادر جنوبية رفيعة أن قيادات بقطاع الشمال تطالب بالتحقيق في تورط عدد من مسؤولي الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان وجنوب كردفان في عمليات فساد حول أموال مخصصة من حكومة جوبا لصالح عمليات علاج وتأهيل جرحى الجيش الشعبي من جنوب كردفان. ووفقاً للمصادر ذاتها فإن مسؤولين عسكريين حولوا الأموال لإقامة شركات للاستثمار بكل من جوبا وياي، إلى جانب تجاوزات في أموال اللجنة الخاصة بالاستثمار التي حصلت على نحو ملياري جنيه جنوبي خُصصت لدعم معسكرات التدريب والتجنيد في منطقة ديدا، مما استدعى تشكيل لجنة للتحقيق مع قادة عسكريين ومسؤولين في القيادة السياسية لقطاع الشمال ويرأس اللجنة عبد العزيز الحلو.