بدت نذر أزمة تلوح في الأفق بين الحكومة ودولة جنوب السودان، إثر قيام الأخيرة بالاستعداد للجوء لخيار التصعيد العسكري لحسم قضية أبيي، وفيما كشفت مصادر مطلعة ل «الإنتباهة» عن استعدادات عسكرية جنوب بحر العرب وشمال بحر الغزال، ليقوم الجيش الشعبي باجتياح المنطقة، أكدت قيادات دينكا نقوك أن الجيش الشعبي منع وحرض الأهالي الموجودين جنوب بحر العرب من الرجوع لمناطقهم بأبيي بحجة أن الأوضاع العسكرية ستسوء. وحذَّر مستشار إدارية أبيي السابق لشؤون السلام ومقرر اللجنة السياسية بالوطني لأبيي أمين كير ضيل في تصريح ل «الإنتباهة»، حذَّر من مغبة تنفيذ اتفاق أديس أبابا الخاص بجدولة سحب الجيش من أبيي وإحلال قوات إثيوبية بدلاً منه، وقال إن المعلومات التي وصلت إليهم عن قيادات دينكا نقوك بالجيش الشعبي وبالحركة، تؤكد أنهم يعدون العدة لحسم ملف أبيي عسكرياً. وأشار إلى أنهم يشيعون أن الحل السياسي لن يفضي إلى شيء. وأوضح أن تلك القيادات تنتظر ما سيسفر عنه لقاء مرتقب بين البشير وسلفا كير بالخرطوم لحسم الملفات العالقة بين البلدين لبدء الهجوم على أبيي. وقال أمين إن الحركة الشعبية تدعي أن المؤتمر الوطني غير جاد في إنفاذ اتفاق أديس أبابا، وأنها تسعى لفتح جبهة جديدة بأبيي لشغل الجيش عما يدور بجبال النوبة والنيل الأزرق.