٭ تظنين = مبسوطة = أنك تعرفين معاني الأشياء .. لكن. ٭ المغني ومنذ ربع قرن يغني لحبيبته العزيزة «لا بتفاصلي .. لا بتواصلي .. لا بتلومي» «لا بتردي .. لا بتجيبي.. لا بتودي» ٭ والناس = منذ ربع قرن = يترنحون طرباً للأغنية الرائعة.. وأنت معهم ٭ لكن عجوزاً عندنا تستمع إلى الأغنية .. وإلى البيتين هذين.. ثم تقول في دهشة : .. وما هذه «البجم»!! ٭ تعني أن المغني يصف كومة من اللحم الراكد..!! ٭ والحقيقة هذه = الصاعقة في صدقها = ما كان يغطي عليها ويجعل الملايين لا يبصرونها هو.. روعة اللحن.. ٭ لحن جميل وصوت جميل وتقديم جميل يجعل كل الناس ولربع قرن يعجزون عن رؤية ما تحت عيونهم. ٭ أكثر الأشياء في الدنيا يتعامل الناس معها بالأسلوب هذا.. العمى الذي لا يظن لحظة أنه لا يبصر. ٭.. وتخبط كثير في خطابك نتجاوزه لكن سطراً عندك يصبح شيئاً مثل ضربة الصاعقة.. تقولين: ٭ أستاذ = مصادفة هى أم تدبير دقيق هو ما كان يجعل وزير العدل الشهرالأسبق يتخبط في اتهام.. حول تهريب عدة ملايين بعربته أيام تغيير العملة؟! ٭ ومصادفة هى أم تدبير .. هو ما كان يجعل الاتهام هذا = دون كل اتهام آخر = يخرج الى الصحافة و.. ٭ ومصادفة هى أم تدبير لحشو فم = وتقييد أيدي = وزير العدل حتى لا ينطق بحرف عندما يرى جرائم معينة ترتكب!! ٭ ومصادفة هى أم تدبير هو ما كان يجعل عدداً من مديري المصارف = كما تكشف أخيراً = يتورطون في الأيام ذاتها في عمليات مالية إجرامية .. حتى لا يقولوا «بغم». واللصوص يخرجون بالمليارات من مصارفهم ذاتها.. ٭ ومصادفة هى أم .. ومصادفة هى أم تدبير هو.. «والفتاة تقول هنا ما لا يمكن نشره..» ٭ لكن الملاحظات البلهاء في خطابها والأخرى الذكية كلها تجعلنا نعيد رصف ووصف الأشياء.. عسى أن نبصر ما أبصرته العجوز في الأغنية. «2» ٭ والناس الآن يغسلون الاقتصاد من دمامله.. والتجار الذين ظلوا يدمرون الحياة يخضعون الآن لمحاكم قاسية «نصفهم معتقل». ٭ لكن ما لا يمكن اعتقاله هو أشياء تثير الدوار. ٭ نرسلها ثم = بالأسلوب القديم = نرسل تعليقاً صغيراً عند ذيلها. ٭ وحمدي مثلاً يحذِّر من المساس بسياسة التحرير.. مهما حدث = والمسرح = وهذه أيامه = فيه مسرحية «بيرناردشو» .. وفي المسرحية مقاتل هارب يقول لفتاة : الجنرال فلان .. خسر معركته وقتل ودمر جيشه .. لكن الدولة تكرمه غاية التكريم لأنه خسر المعركة طبقاً لأحداث كتب الحرب!! .. بينما أنا مطارد لأني كسبت معركتي ضد العدو دون أن أستخدم قوانين الكتب. ٭.. وحمدي يريد من السودان مثلها.. ٭ وبالأسلوب «العلمي» ذاته أهل الاقتصاد على الشاشات يقولون : التضخم هو سبب الغلاء. ٭ بينما الأرقام المخيفة تقول «التضخم هو .. أموال كثيرة في الأيدي.. وسلع قليلة في السوق.. فهل هذا هو حال اللحوم؟! ٭ والأرقام تقول : اللحوم عام 29م كان انتاجها هو «554» ألف طن.. بينما الانتاج الآن = ومنذ عام 9002م = هو «1381» ألف طن. ٭ والأسماك انتاجها عام 29م كان هو «03» ألف طن.. بينما الإنتاج اليوم = ومنذ عامين = هو «07» ألف طن. ٭ والدواجن إنتاجها عام 19م كان حجمه هو «81» ألف طن بينما الإنتاج اليوم = ومنذ عامين = هو «82» ألف طن. ٭ والذبيح ومنذ عام 0102م حجمه من الإبل هو «924» ألف طن من لحوم الإبل و... و.. و.. و.. ٭ التضخم إذن ليس هو السبب. ٭ والدولة لا تجادل .. الدولة تبحث عن حلول. ٭ و«العظة والعبرة» تعود إليها العيون وهى تبحث عن الحلول هذه. ٭ و «مؤسسة تسويق الماشية» كانت هى الجهة الوحيدة في السودان كله التي تطل عليها الإنقاذ عند قدومها وتجدها .. تحقق الحياة والأرباح. ٭ ومؤسسة تسويق الماشية تربح لأنها كانت تقيم المحطات الصحية حيث الماشية والآبار والعلف والنقل و.. و.. ٭ وتسوق الصادرات. ٭ وتنظم الأمر بحيث تبلغ شهرتها أطراف العالم.. ٭ والعالم يومئذٍ يكتفي بتوقيع المؤسسة هذه لأنها كانت مؤسسة لا تسمح بتصدير جرام واحد من اللحم ليس عليه ألف توقيع.. ٭ توقيعات تضمن للحم سلامته. ٭ وللمال سلامته.. وللمستورد سلامته وللمصدر .. وللبلد.. ٭ المؤسسة هذه «حلوها»!! ٭.. الخرطوم الآن تزور قبر المؤسسة هذه وتتبرك.. وتشرع في إقامة مؤسسة على نهجها ومن نسلها. ٭.. وحتى تنبت المؤسسة هذه وتستوي.. الخرطوم تقوم بإرضاع الأسواق من المستورد. ٭ وتخصص بالفعل مليارات هائلة لاستيراد اللحوم. ٭ و.. ٭٭٭ ٭ بريد ٭ أستاذ .. بعضهم يدعو لافتتاح محاكمات المتهمين في أحداث بورتسودان .. اليوم الخميس. «ن» ٭ المحرر: أستاذ نون ٭ أهل القانون = الذين يعرفون معاني كل شيء.. أيام محاكمة المتهمين في حادثة الأكروبول يكملون المحاكمة.. ويحددون السابع عشر من يناير يومئذٍ زمان النميري للنطق بالحكم. ٭ والسادس عشر = قبل النطق بيوم الخرطوم تفاجأ بالقذافي يهبط الخرطوم. ٭ ولا أحد من أهل السياسة نطق بحرف.. لكن القضاة .. ٭.. وفي الحال يؤجلون النطق بالحكم. ٭ فالقضاة كانوا يعرفون أن القذافي هو من قام بتمويل وإدارة عملية الاكروبول.. القضاة كانوا يعرفون ما يدبره القذافي.. ٭.. والجهة التي تدعو الآن للشروع في عملية محاكم بورتسودان لعلها جهة تعرف ما تريد وما تدير.. ٭ بالمناسبة : المحاكمة هذه لن تقوم فالخرطوم تطلق الآن سراح من هاجموا أم درمان.. ٭ والمحكمة إن أقيمت فإنها سوف تكتفي بتقديم الاتهام ثم إطلاق سراح المتهمين.. ٭ السودان يتجه إلى أجواء جديدة.