رفع عبدالحكيم بلحاج مسئول المجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس مستوى التهديد الإسلامي للقوى العلمانية الليبية، مهددًا إياهم بعواقب لا يقدرونها أن حاولوا تهميش الجماعات الإسلامية. وقال بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في أفغانستان إن الجماعات الإسلامية لن تسمح للساسة العلمانيين بتهميشها أو استبعادها في مرحلة ما بعد نظام العقيد معمر القذافي. وقال بلحاج، الذي سبق وأن اعترف بأنه قاتل مع أسامة بن لادن في أفغانستان من دون تبني عقيدته نحن مصممون، بعد ما عانينا من نظام القذافي، على عدم السماح لأي فرد أو كيان باحتكار إدارة البلاد خشية أن يؤدي ذلك إلى ولادة دكتاتورية جديدة في ليبيا.. وهناك مساحة في ليبيا لمختلف الأحزاب والاتجاهات السياسية لكي تكون ممثلة. هذا وقال محامي رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي علي المحمودي امس إن موكله بدأ إضرابا عن الطعام في سجنه بتونس احتجاجا على طلب حكام ليبيا الجدد بتسلمه. فيما سيطرت قوات المجلس الانتقالي الليبي على مطار مدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي واحدى بؤرتي دعم رئيسيتين له.على صعيد متصل، قال مصدر من الاممالمتحدة في ليبيا امس ان المجلس الوطني الانتقالي هناك طلب من المنظمة الدولية الحصول على وقود لسيارات الاسعاف لاجلاء الجرحى من مدينة سرت المحاصرة.وأضاف المصدر أن مدنيين كانوا يفرون من المدينة الساحلية التي يسيطر على بعض مناطقها مقاتلون موالون للزعيم المخلوع معمر القذافي قبيل الفجر عندما بدأت القوات الموالية للقذافي في حراسة نقاط التفتيش. واستمرارا للاشتباكات المتقطعة بين كتائب القذافي والثوار قامت قوات حلف الشمال الاطلسي الناتو لليوم الثاني علي التوالي بقصف أهداف في سرت مسقط رأس العقيد الليبي الهارب معمر القذافي . وقال مراسل قناة الجزيرة ان الثوار استخداموا للمرة الأولي امس الدبابات والمدفعيات لتوجيه ضرباتهم الي كتائب القذافي الذين يتحصنون داخل المدينة.ونقل المراسل عن مصدر طبي في سرت ان شخصين قتلا واصيب 4 بجروح، في الوقت الذي سيطر فيه الثوار علي منشآت رئيسية في المدينة، فيما قال الثوار انهم سيطروا علي ميناء سرت . وذكر تقرير إعلامي امس أن ثوار مدينة مصراتة الليبية تمكنوا من القبض على موسي إبراهيم المتحدث الرسمي باسم نظام العقيد معمر القذافي، وهو متنكر في زى امرأة ترتدي الخمار.وقالت قناة (مصراتة الحرة) في تقرير لها امس إن ثوار مصراته تمكنوا الليلة الماضية من إلقاء القبض على بوق القذافي المدعو موسي ابراهيم فى الطريق بين بوابتي ال 30 وال 50 في مدينة سرت، وهو متنكر في زي امرأة ويرتدى الخمار.وأشارت إلى أن مجموعة من كتيبة الأحرار- إحدى الكتائب التابعة لثوار مصراته- تمكنت من إحباط محاولة موسي ابراهيم للهرب من مدينة سرت وسط أهالي المدينة الذين يفرون من هول المعارك الدائرة بين الثوار والكتائب الأمنية الموالية للقذافي. واصدرت الشرطة الدولية (انتربول) امس مذكرة حمراء لمطالبة الدول الاعضاء ال188 بتوقيف الساعدي القذافي أحد ابناء العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي بناء على طلب السلطات الليبية.وقال بيان صدر عن مقر الانتربول في ليون (وسط شرق فرنسا) إن الانتربول أكد المعلومات التي افادت أن الساعدي القذافي (38 عاما) شوهد اخر مرة في النيجر وهذه المذكرة الحمراء تشكل تنبيها اقليميا ودوليا للدول المجاورة لليبيا وللنيجر (...) بالمساعدة على تحديد مكان وتوقيف الساعدي القذافي.وقال رونالد نوبل أمين عام الانتربول إن المذكرة الحمراء ستضيق إلى حد كبير قدرة الساعدي القذافي على التنقل واجتياز الحدود. انها أداة فاعلة ستساعد السلطات على تحديد مكانه وتوقيفه. وأقدم مجهولون في احد أحياء غرب مدينة بنغازي في ليبيا على قتل رجل أمام أحد المساجد قبل ان يلوذوا بالفرار بالرغم من انقلاب سيارتهم. وقال سامي الباح من الامن الوقائي التابع للمجلس الانتقالي الليبي إن القتيل كان في زيارة لأقاربه في المنطقة.وأضاف الباح أن المسلحين كانوا اربعة وعندما انقلبت بهم السيارة هرع اليهم اطفال مدرسة قريبة خالوا الأمر حادث سيارة، غير انهم هددوهم بالسلاح وطلبوا منهم التراجع، ثم فروا في سيارة ثانية سوداء اللون. وقال احد السكان المجاورين للمسجد: كنت استعد للتوجه الى المسجد لصلاة الظهر حين سمعت صوت الرصاص. خلتها طلقات تعلن عن شهيد في الجبهة كما هي العادة لكن حين نظرت من شرفة بيتي رأيت شخصا ممددا على الارض امام المسجد، فنزلت مسرعا ووجدت القتيل مضرجا بدمائه وقد قتل برصاص رشاش. وذكر شهود ان قتل الرجل قد يكون مرتبطا بعملية ثأر.