عقد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه لقاءً مطولاً مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بطرابلس أمس، إن طه وعبد الجليل اتفقا على فتح حدود البلدين وبحث علاقات الخرطوم وطرابلس السياسية والامنية بعد انهيار نظام القذافي. دحض علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية المزاعم التي أوردتها بعض وسائل الإعلام حول انتقال أسلحة وصواريخ من الأراضي الليبية إلى داخل السودان، وقال إن هذه الإشاعات المغرضة قصد بها خدمة أجندة تريد أن تؤثر على ترتيبات الأوضاع في ليبيا وأن تنحرف العلاقات بين البلدين عن مسارها. وأوضح طه في المؤتمر الصحفي المشترك مع د. محمود جبريل نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي بفندق ركسوس بطرابلس أن هذه الأقاويل تهدف إلى إعاقة الدور الذي يمكن أن يقوم به السودان مستقبلاً في بناء علاقات إيجابية مع الشقيقة ليبيا. وأضاف «نحن متفقون على أن تأمين الحدود المشتركة قضية مهمة ويجري فيها تنسيق بين الجانبين لضمان استقرار الحدود وإفشال أي تحركات لمجموعات متمردة أو تفلتات أمنية»، مشيرًا إلى ما ذكره د. محمود جبريل حول ما تقوم به كتائب القذافي من محاولات لإحداث توترات على الحدود الليبية مع دول الجوار. من جانبه قال د. محمود جبريل نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن محاولات القذافي لنشر أسلحة في كل دول الجوار الإفريقي تأتي في إطار سعيه لتأكيد ادعاءاته بأن زوال نظامه سيؤدي إلى نشر التطرُّف والقاعدة في المنطقة. وفي سياق ذي صلة اتهم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الرئيس المخلوع معمر القذافي ونظامه بالتورُّط في تقسيم السودان وزعزعة استقراره. وقال فوزي عبد العالي عضو المجلس لدى حديثه في برنامج «بلا حدود» بقناة الجزيرة أمس إن لديهم أدلة وشواهد تؤكد تورُّط القذافي في فصل جنوب السودان وأضاف قائلاً: إن القذافي رغم تبنيه الأفكار القومية العربية والدعوة إلى الوحدة العربية إلا أنه ناقض نفسه وما يؤمن به بدعمه لمساعي تفتيت السودان، مضيفاً: لم يكتف القذافي بفصل الجنوب فحسب بل كان ضالعاً في تأجيج التمرد في شرق السودان فضلاً عن دارفور. وكشف عبد العالي خلال حديثه أنه بطرف المجلس الانتقالي في ليبيا قادة بارزين من نظام القذافي المنهار قيد الاعتقال سيتم تقديمهم للعدالة وهم مسؤولون عن كافة المؤامرات التي حاكها القذافي ضد جيرانه مضيفاً بالقول: ِإن القذافي له ضلع في كل جريمة ارتكبت في العالم.