الإعلامي محمد خير أبو زيد من مواليد الشمالية قرية (ناوا) مقيم بالخرطوم منطقة الصحافة، عمل موظفًا في مصلحة البريد والبرق ومارس التحكيم في كرة القدم خارج وداخل السودان وفي المملكة العربية السعودية، عمل حكمًا في دوري الدرجات لمدة (14) سنة وأسس النشاط الرياضي في الجالية السودانية والآن رئيس الجالية بالمنطقة الغربية، له اهتمامات أدبية وأخرى في مجال الصحافة الرياضية والسياحة (نافذة مهاجر) التقته في هذا الحوار وخرجت منه بالحصيلة الآتية.. ٭٭ بداية حدثنا عن الغربة والاغتراب؟ التفكير في الاغتراب بدأ نتيجة لحلمي بأن أصبح حكمًا في كرة القدم وما تتطلبه الوظيفة من معينات كالسيارة لكي اتنقل بها، هاجرت إلى المملكة العربية لأجل ذلك وفي ذات الوقت كانت الدنيا بخير والظروف المالية جيدة ولكن موضوع الاغتراب أخذ وقتًا طويلاً وهنالك الشخص يجد كل وسائل الراحة والترفيه بالنسبة للأسرة والأولاد ووجود السودانيين الذين يأتون لأداء شعائر الحج والعمرة فلم نشعر بالغربة حينها. ٭٭ بصفتك أحد أعمدة الجالية كيف تُقيِّم الحراك الاجتماعي للسودانيين بالمنطقة الغربية؟ هناك الكثير من النشاطات والتي تقوم بها اللجنة القومية السودانية العليا لتكريم المبدعين النخبة والهدف منها تكريم المبدعين في كافة مناشط الحياة رياضيًا واجتماعياً وثقافياً وتم تكريم السمو الملكي الأمير محمد فيصل رئيس ومؤسس بنك فيصل الإسلامي وصاحب السمو الملكي عمرو محمد الفيصل لما قدموه للسودان لنشر ثقافة البنك الإسلامي في السودان وتم تكريمه من قبل رئاسة الجمهورية وجامعة الخرطوم التي منحته الدكتوراه الفخرية لدوره في الإسهمات في تقدم اقتصاد السودان، وأيضًا تكريم د. علي شمو واحتفالية الشيخ صلاح كامل رئيس الغرفة التجارية بالمملكة العربية السعودية وكان التكريم حديث الساعة وكل هذا بمجهودات الأستاذ محمد حسن هواري وحاتم سر الختم الشيخ يوسف الكباشي وشنان محمد وعماد عثمان مسؤول اللجنة العليا.. ٭٭ ما هو دوركم في إعلام الجالية لمحاربة الظواهر السالبة بين الجالية السودانية؟ نسعى دومًا لنقل الأحداث في كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية حتى تصل إلى المسؤولين خارج وداخل السودان وإلى جهاز المغتربين بصورة خاصة ليتم وضع الحلول لها بصورة شاملة وجماعية. ٭٭ ما مدى ارتباط الأسر السودانية بالعادات والتقاليد في المهجر؟ الأسر السودانية ما زالت تحتفظ بعاداتها وتقاليدها وتعكسها دومًا خاصة المرتبطة بعادات الزواج وكل مراسمه التي تحدث في السودان ويقام في إحدى القاعات أو القنصلية السودانية، وأيضاً المناسبات الاحتفالية بتكريم الطلاب المتفوقين في مراحل الدراسة المختلفة بالجالية السودانية ومشاركة السعوديين النشاطات الاجتماعية في الأندية الأدبية بالإضافة إلى التعاون مع الصحف السعودية لنقل الثقافة السودانية في المملكة العربية السعودية ومن أميز الصحفيين الذين تركوا بصمة الأستاذ عثمان مصطفى والدكتور والشاعر عبد العال السيد صاحب أغنية (يا يمة). ٭٭ كيف تقيِّم أداء جهاز المغتربين؟ جهاز المغتربين لم يؤدِّ رسالته على الوجه الأكمل رغم استبشارنا خيرًا بوجود الدكتور كرار التهامي نسبة لتجربته في الغربة ويعرف معاناة المغتربين، ولكن الجهاز يأخذ ولا يعطي ويتعامل مع المغتربين كأنهم بقرة حلوب حتى الجالية في غياب تام وغير موجودة في المنطقة الغربية وطال الانتظار لعودة المسؤولين من جهاز المغتربين لوضع حل لمشكلات الجالية والإشراف على تكوين جالية معافاة سليمة تحقق طموحات أبناء الجالية السودانية والتي يربو إلى (600) ألف تقريباً. ٭٭ كيف تقيِّم تجربة الغربة؟ للغربة إيجابيات وسلبيات، فمن المحاسن تعليم الأبناء بصورة متميزة حتى المراحل الجامعية وتكوين علاقات مع الإخوة في الجالية السودانية في المناطق الأخرى ومشاركتهم في كافة المناسبات الوطنية والمناسبات العامة، أما السلبيات فأبرزها البعد عن أصدقاء الدراسة والعمل والبعد عن الوطن الذي في حدقات العيون.. ٭٭ ما هي مشكلات أبناء المغتربين؟ مشكلات أبناء المغتربين تتمثل في أن الطالب في المرحلة الجامعية يتعامل كأدنى ما يكون، فليس هناك تعادل في النسبة وزيادة في الرسوم كالسوداني، فهو يدفع بالدولار ومن المفترض أن يفتح جهاز المغتربين منافذ خاصة لطلاب أبناء المغتربين... ٭٭ باعتبارك إعلامي ما تقييمك لدور صحيفة (الإنتباهة) وسط المغتربين بدول الخليج؟ صحيفة الإنتباهة أتت في وقت حاجة الجالية السودانية إلى وجودها وخاصة كُتاب الأعمدة بالطرح الموجود، إضافة إلى صفحة المغتربين التي تعكس آراء وهموم المغتربين وإيجاد المشكلات من الجهات المتعددة والشكر لصحيفة الإنتباهة..