عبد المنعم بابكر محمد بلة من مواليد مدينة القطينة بالنيل الأبيض، درس كل مراحله الدراسية الاولية بمنطقة القطينة، تخرج في جامعة النيلين كلية الاقتصاد، ويعمل بوزارة الداخلية السعودية إمارة منطقة الحدود الشمالية، ويشغل حاليًا منصب الأمين العام للجالية السودانية بالمنطقة الشمالية «عرعر ».. وجه من الغربة يطل على نافذة المهاجر ليبوح لها بشجون الغربة معاً نستمع لافاداته: متى بدأت رحلة اغترابك؟ بدأت رحلة الاغتراب فى منتصف التسعينيات الماضي أي منذ ستة عشر عامًا حدثنا عن الجالية السودانية بالمنطقة الشمالية؟ المنطقة الشمالية هي إحدى إمارات المملكة العربية السعودية والتي تتكون من عدة محافظات وعدد من المدن التى تحتضن أعدادًا مقدرة من السودانيين وهي واحدة من الجاليات السودانية القليلة بالمملكة التي اُنتخبت من القاعدة مباشرة والمسجلة.. ما هي الخدمات التي تقدمها ادارة الجالية لمنسوبيها؟ تتولى الجالية رعاية منسوبيها من أبناء السودان المقيمين والزائرين والعابرين للمنطقة، وذلك من خلال تسهيل الخدمات القنصلية كافة «الجنسية والجوازات وتوثيق الشهادات والأراضي» بالتعاون المباشر مع سفارة جمهورية السودان بالمملكة، ايضاً تقديم وتسهيل الخدمات الصحية لذوي الحاجة ومن ليست لديهم مقدرة على العلاج، اضافة لتقديم التسهيلات لمنتسبي مؤسسات التعليم العالي بالسودان ومجموعات التقوية لامتحانات القدرات والتحصيل ومساعدة أبناء الجالية فى الحالات الإنسانية «الوفيات والحوادث» وكذلك حالات العودة المفاجئة وغير المبرمجة واهمها العمل على مساعدة وحل المعوقات التى تنشأ بين بعض أبناء الجالية وكفلائهم. حدثنا عن اهم الانشطة التي تقوم بها الجالية؟ يتواصل أبناء الجالية مع الإخوة السعوديين والمشاركة فى المناسبات الوطنية السعودية والأنشطة الرياضية والتواصل مع أعضاء الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة وشرح فرص الاستثمار فى السودان.. كما تسعى الجالية دومًا الى ربط أبناء الجالية بالوطن همومه وأحلامه ولا سيما الشباب والطلاب والمرأة واقامة الاحتفالات الوطنية والاجتماعية فى الأعياد وشهر رمضان وعيد الأضحى كما كان للجالية القدح المعلى بالعمل والإشراف على تسجيل السودانيين إبان الانتخابات البرلمانية والرئاسية الماضية والإشراف بالتعاون مع سفارة السودان ومع جميع الفعاليات السودانية المقيمة بالمنطقة.. هل من مشكلات تواجه السودانيين في المنطقة؟ مشكلات الجالية في مجملها تمثل هموم المغتربين من مشكلات التعليم ولاسيما سياسات القبول فى مؤسسات التعليم العالي والتى لم تنصف المغتربين رغم العديد من المؤتمرات والتي كنا مشاركين وفاعلين فيها على مدى السنوات الماضية من معادلة نسب القبول ورسومها «الحكومية»، ولكن جميع التوصيات تذروها الرياح تمامًا كما السياسات الاقتصادية غير المستقرة تجاه المغتربين والتى كانت بقليل جدًا من السياسات الراشدة والمنصفة تضمن تحويلات مالية تربو على الأربعة مليارات من الدولارات كانت وما زالت الدولة في اشد الحاجة اليها كذلك قضايا الأراضي وهموم العودة الطوعية «الهجرة العائدة». اين دور السفارة والقنصلية من كل هذا؟ بالطبع لهما مشاركة فعالة مع الجالية السودانية بالرياض وهي الجهة السودانية الوحيدة المهمومة والمتفاعلة معنا تجاه قضايانا.. كيف ترى المغترب السوداني في الخارج؟ اذا كان السؤال عن المغترب السودانى فما يثلج صدورنا أن السودانى سمعته ما زالت تاجًا على رأسه وهذه ليست شهادتنا وانما شهادة أولي الأمر وأهل البلد ورأي أبناء الجاليات الأخرى فينا، وهذا ما نؤكد عليه جميعًا بأن نكون خير سفراء لخير وطن.. ما هو شكل العلاقة مابين السودانيين والشعب السعودي؟ دون شك تتسم بكل ما هو طيب وخير، ولا بد لي ان أتقدم بوافر الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد وأبناء الشعب السعودي على ما يلقاه المقيم السوداني من رعاية ومساعدة واهتمام تجعلنا نعيش فى وطننا الثانى المملكة العربية السعودية. كلمة أخيرة لمن توجهها؟ وكلمة لا بد منها لجريدة الإنتباهة الصحيفة الأولى بالسودان وكل منسوبيها ونخص الأخ المهندس الطيب مصطفى صاحب القول الحق فى زمن تمايزت فيه الصفوف وظهر فيه المندسون وأصحاب الأجندة الهدامة للوطن أرضًا وشعبًا وتاريخًا، وقد كنا نتابع الصحيفة عبر الشبكة العنكبوتية وسعدنا ببدء توزيعها فى المملكة العربية السعودية وحتى تكتمل فرحتنا نأمل العمل مع الجهات ذات الصلة بتسهيل وصول الصحيفة الى مدن المنطقة الشمالية..