في معركتها لتفكيك السّودان وإحلال نظام علماني، استقبلت واشنطن ضيفها (مني أركومناوي). حيث التقى في 9/ ديسمبر 2012م عدداًمن مسؤولي البيت الأبيض، إضافة إلى (جوني مارسون) مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية. كما التقى (مناوي) المبعوث الخاص (برنستون ليمان) والمبعوث الخاص (دان سميث). في 10/ديسمبر 2012م في ندوة بجامعة كولومبيا، وحرصاً على إبقاء نار الضغط الديبلوماسي الأمريكي على السودان مشتعلة، طالب (ليمان) بضرورة إيصال المساعدات (الإنسانية) إلى مناطق سيطرة التمرد في ولايتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. هذا يعني تحديداً المطالبة بتوفير إمدادات الغذاء والسِّلاح للفرقتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي، اللتين تحتلان أراضي الشمال. هذه إعادة انتاج لعملية (شريان الحياة) في حرب الجنوب. كما أعلن (ليمان) في ندوة جامعة كولومبيا، أن بلاده لن تذهب إلى مؤتمر المانحين في (نيالا) لمساعدة حكومة السودان. في 10/ ديسمبر 2012م أيضاً نشر القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم مقالاً، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان. حيث ذكر السيد/ ستانفورد أن واشنطن تدعم (السّودانيين) الذين يعملون في سبيل حرية الإنسان وكرامته، سواءً كانوا في الجامعات أو المجتمع المدني أو الحكومة. في خارج السودان. في13/ديسمبر 2012م، قال عدو السودان الناشط السياسي المأجور (برندر قاسيت) في تقرير نشره على موقع مجموعة (كفاية): إن جهود سوزان رايس في فصل الجنوب لا تُقدَّر بثمن. وقبل أيام رحَّب (برندر قاسيت) ب (ميثاق كمبالا) العلماني وبارك نشاط (الجبهة الثورية) العميلة. في نفس يوم 13/ ديسمبر 2012م، وفي مؤتمر صحفي عقده بمبنى السفارة الأمريكيةبالخرطوم، اتَّهم المبعوث الخاص (سميث) حكومة السودان بعرقلة السلام في دارفور، مشيراً إلى أن سيادة حكم القانون لا وجود في دارفور. ولخلخلة السودان من الداخل في نفس مسار خلخلته من الخارج، وللتمدُّد في المجتمع المدني ومؤسسات التعليم، بعد التمُّدد في الفعاليَّات السياسية السودانية، زار القائم بالأعمال الأمريكي جوزيف ستانفورد (مدرسة أساس) في (الصالحة) بأم درمان. حيث خاطب تلاميذها، كما زار (أم ضوَّاً بان) في 18/ ديسمبر 2012م. ثم بعد (5) أيام خاطب السيد/ (ستانفورد) ندوة أقيمت في 23/12/2012م، تناولت مستقبل العلاقات السودانية - الأمريكية. هل السفير الأمريكي بالخرطوم (حاكم عام) أم (مندوب سامي) أم ماذا؟. ثمَّ بعد (6) أيام، كانت المحطة الثالثة في مسلسل زيارات السفير الأمريكي مرابع الطرق الصوفية السودانية. حيث بعد زيارته (أم ضوَّاً بان)، زار السفير جوزيف ستانفورد الطريقة البرهانية الدّسوقية الشاذليّة. فكان ما كان. لا أحد يعلم إن كان بعد زيارة القيادة البرهانية، طارت رسالة مشفَّرة إلى واشنطن، تحمل عبارة (فكان ما كان ممّا لست أدركه فَظُنَّ خيراً ولا تسأل عن الخبرِ)!. في (المجمَّع الإسلامي للطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية)، ظهرت (ليلى) من ورَاءْ الحُجُبِ. إنها (ليلى) تأتي بالعَجَب!. في تلك المقامات الصوفية السودانية (القادريَّة) في أم ضوَّاً بان و(البرهانية)، خلا الجوّ للسفير الأمريكي ليبيض ويفرخ!. كما خلا الجوُّ لنابليون بونابرت، بعد أن دخلت خيوله الأزهر، حيث تظاهر بحبّ الإسلام، واجتمع ب (المشايخ) ولفّ عمامة كبيرة حول رأسه، وأصبح اسم قائد جيشه الجنرال (مينو) أصبح (عبدالله جاك مينو)!. كان في مصر (شيخ نابليون). واليوم في السودان يكتشف الناس فجأة أن سفير (الذِّكر والذاكرين)، جوزيف ستانفورد، ماهو إلا (برهاني) من حيران الشيخ محمد عثمان عبده!. في نشاطه السيَّاسي المحموم لخلخلة وحدة السودان، وإحكام حصار السودان من الداخل، كما تنشط حلقات حصاره من الخارج، ولعرقلة انطلاق حركة إسلامية جديدة و(فجر إسلامي جديد) و(ميثاق إسلامي جديد) و(تحالف إسلامي جديد)، ولتأمين قيام سوداني علماني جديد على أساس (ميثاق كمبالا)، أصبح السفير الأمريكي ينشط في الخرطوم إلى الدرجة التي يتفقَّد فيها سير العملية الإنتخابية في مراكز الإقتراع بأمدرمان. حيث بدأت صباح السبت أول أمس عملية التصويت في (6) دوائر تكميلية شاغرة بولاية الخرطوم، منها دائرة قومية واحدة و(5) دوائر ولائية!. حيث تفقد سيادته مراكز (البقعة الثالثة ود البشير أم بدَّة) المركز (8) ود البشير، ومركز (10) الكوثر البقعة بأمدرمان، وأيضاً الوفاق (42) أم بدة، يرافقه طاقم من السفارة الأمريكية!. ذلك وحكومة السودان وهي ترى (تحرُّشات) السّفير السياسية الغليظة، أشدّ حياءً من العذراء في خدرها !.