ابني كمال.. ذكرت في مقالتي السابقة أن الاتحاد أو الهيئة أو الرابطة لا بد أن توفر أحد عشر معياراً قبل الشروع في التطبيق بهدف ضمان نجاح العملية الاحترافية.. وهذه المعايير تنحصر في معيار القيادة والخطة الاستراتيجية والموارد البشرية والموارد التقنية والمالية والعمليات ونتائج القيادة ونتائج الخطة والاستراتيجية ونتائج الموارد البشرية ونتائج الموارد التقنية والمالية ونتائج العمليات، أي أن المعايير الخمسة الأولى تؤدي إلى نتائج ست أهمها نتائج المجتمع.. أي ماذا يستفيد المجتمع من تطبيق هذا النظام، أضف إلى ذلك أن هذه المعايير تعتبر إضافة الى المعايير التي حددها قرار ولوائح الفيفا، وهي ضرورية لإكمال نظام الاحتراف ليعطي في عمق التحليل ونهاية المطاف النتائج المرجوة، علماً بأن المعايير السابق ذكرها تحوي وتتضمن عدداً من البنود يجب إنجازها بأكملها حتى تستقيم العملية الاحترافية، مع الوضع في الاعتبار والحسبان أهمية تبادل المعارف والخبرات وسياسة إدارة التغيير وإدارة الوقت وإدارة الأزمات وتفعيل نظام المقارنات المرجعية بأنماطه المتعددة، وتحديد الخطة الاستراتيجية والأهداف التي يجب أن تكون واقعية وملموسة وقابلة للتطبيق والقياس، مع تحديد المؤشرات والنتائج السابقة وما نصبو إليه، واختيار أحد الأنماط المتعددة لعملية التخطيط، سواء بالبرامج أو الآليات أو التخطيط بالسيناريوهات، وأيضاً تحديد جهة الإشراف العليا وجهة التنفيذ والقائم على التنفيذ مع تحديد الميزانية المقترحة، لنتمكن في نهاية المطاف من إجراء عملية القياس، وهل تم تحقيق الأهداف من عدمه وأسباب عدم التنفيذ، وفق نظام يعد خصيصاً لأجل هذه الغايات، علماً بأن المعايير السابق ذكرها تحوي وتتضمن عدداً من البنود يجب إنجازها بأكملها حتى تستقيم العملية الاحترافية، مع الوضع في الاعتبار والحسبان أهمية تبادل المعارف والخبرات، وسياسة إدارة التغيير وإدارة الوقت وإدارة الأزمات، وتفعيل نظام المقارنات المرجعية بأنماطه المتعددة، وتحديد الخطة الاستراتيجية والأهداف التي يجب أن تكون واقعية وملموسة وقابلة للتطبيق والقياس، كما أنه لا يجب إغفال أهمية إجراء عملية التدريب بكافة أنواعه لصقل الكوادر الإدارية والتنظيمية، مع التركيز على حصر الخدمات وخدمة العملاء، والاهتمام بالدورات التأهيلية لكل الموارد البشرية التي تساهم في عملية تطبيق الاحتراف، ويجب إشراك كل القطاعات الرياضية في عملية وضع الخطط والأهداف، مع الشفافية المطلقة لنضمن نجاح هذا النظام، مع وجوب القيام بإجراء عملية التحليل البيئي وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف للاتحاد العام والأندية طالبة الترخيص، وهذا لن يتأتى إلا إذا تم تشكيل فرق العمل واللجان المتخصصة بهدف تهيئة المناخ والبيئة لتطبيق النظام، كما أن على القائمين بأمر هذا النظام مراعاة القيام بالزيارات الميدانية وتبادل الخبرات مع الجهات والدول التي سبقتنا في هذا المجال، سواء كانت عربية أو أوروبية. ابني كمال.. أصدقك القول وأبشرك بأن تطبيق نظام الاحتراف في سوداننا الغالي ومريخنا الأحب، ممكن وميسور بأقل مما يتصور الجميع.. فقط علينا مراعاة ما سبق ذكره، مع الوضع في اعتبارنا أن كل هذه المعايير متوفرة وتحتاج فقط لإعادة ترتيب. أعذرني إن كنت قد أطلت عليك، ولكنك كالعادة استفززتني بموضوعاتك الهادفة، فأبت نفسي إلا أن أجاريك في ما ذهبت إليه، ولتعلم أن لنار المريخ من حدثان الدهر مطفئاً وإن علت في اتقاد، ولك في الختام الشكر أجزله. عمك القبطان/ حاج حسن عثمان