اشتكت عدد من القيادات البارزة في المملكة العربية السعودية من بعض المشكلات والقضايا الشائكة التي تعترض عمل الجاليات، والتي أخذت حيزاً كبيراً بين الشد والجذب فيما يتعلق بالتكوين والشرعية القانونية والتجاوزات المالية. ولمعرفة ما يدور في هذا الجانب تحدث إلينا الأستاذ حاتم سر الختم رئيس رابطة الهلال بمنطقة مكةالمكرمة ورئيس المكتب التنفيذي في بعض الأحيان يقولون كلف من القنصلية والقنصلية ليست لها صلاحية تكليف ومرة أخرى من مجلس الجالية وهو أيضاً لا صلاحية له بالتكليف، ورئيس المجلس مدد للمكتب التنفيذ ستة أشهر وستة أشهر أخرى فقط، ولم يجتمع المجلس منذ تكوينه ونحن أعضاء فيه، فمن أين جاء التكليف إذن؟ الجهة الوحيد التي بإمكانها التكليف أو التكوين هو جهاز شؤون العاملين بالخارج، فهو لم يكلف أحداً وحتى المكلفين لا يعترفون به كجهاز مشرف على المغتربين وحتى هذه اللحظة، وبعد الانتهاء من اعتماد المصعدين للجالية من الكشوفات الأصلية والتي أشرف عليها رئيس اللجنة المكونة من القنصل العام برئاسة السفير عصام محيي الدين خليل وعضوية نائب القنصل العام عوض الماحي ونائب القنصل متوكل شروني والمدير الإداري للقنصلية تم اعتماد كل المصعدين الحقيقيين عدا مصعدي الولاية الشمالية لعدم قيام جمعية عمومية تضم كل ممثلي الولاية خاصة مروي والدبة. وجميع الكيانات نظامية في التكوين عدا الولاية الشمالية وكانت هنالك محاولات لتغيير الرياضيين ولكن تم حسمها من جهاز شؤون العاملين بالخارج واللجنة المكلفة بالقنصلية برئاسة السفير عصام محيي الدين خليل، وأيضاً بعض الفعاليات مثلاً القانونيين وجالية مكةالمكرمة العاصمة المقدسة، ولكن هذه المحاولات عبارة عن منافسة غير شريفة وغير قانونية ولا يمكن اعتماد أي كيان من الكيانات التسعة وعشرين أو تغييرها وفي المصعدين ومكاتبها إلا بعد قيام الجمعية العمومية للجالية وانتخاب المكتب التنفيذي، وبعد ذلك يتم انتخاب المكاتب التنفيذية لكل الكيانات وبإشراف ومراقبة القنصلية العامة بجدة، أما الآن فلا صلاحية لجهة شعبية أو رسمية تغير المصعدين أو المكاتب التنفيذية وأي مكتب تم تكوينه يعتبر باطلاً، ولكم مستند مرسل مما يسمى برئيس الجالية المكلف لرئيس مجلس جالية مكةالمكرمة العاصمة المقدسة الذي يفيد فيه بأنه لا قانونية لقيام أي كيان قبل تكوين الجالية. وأضاف: تسعى حالياً بعض الأطرف بالاتصالات بالمسؤولين لإلغاء مبلغ الجالية الذي يتم صرفه بموجب توجيه من رئيس الجمهورية لوزير الدفاع بصرف مبلغ خمسين ريالاً لجالية بمنطقة مكةالمكرمة ليدعم به صندوق الجالية، وأبدى تساولاً لماذا الآن نفس المجموعة صدقت هذا المبلغ أكثر من ثماني سنوات وتصرفت فيه، ولم تحاسب على ذلك وحينما تم إيقافها بواسطة القنصل ذهبت نفس المجموعة إلى بعض المسؤولين من أبناء القبيلة من الوزراء في الدولة ليتم إلغاء مبلغ الخمسين ريالاً؟! لأنها فقدت الجالية وأصبحوا أقلية هل المرضى تمت معالجتهم؟ أو تم خروج كل السجناء من السجون السعودية؟ أو تمت معالجة الحالات السالبة من المقيمين العاطلين عن العمل وأسرهم؟ هذا المبلغ كان إكرامية من السيد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع السابق بكري حسن صالح لأبناء الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية لما قدموه للوطن ولن يتم إلغاؤه إلا بواسطة رئيس الجمهورية بقرار آخر أو الجاليات السودانية بالسعودية بكاملها، ولكم الخطاب المرسل من وزير الدفاع السابق بكري حسن صالح الذي نال استحسان كل المغتربين. وفي سياق متصل قال رئيس جالية مكة حاتم حسن محجوب عندما تدخل بعض الأفراد من خارج حدود الجالية فيما لا يعنيهم وخلقوا الفتنة والفرقة بين قيادات الجالية لمصالح خاصة مع البعض منهم وملخص القول بأن انتخابات مزورة جرت فى ليل كالح فى مارس من العام الماضى دون علم القنصلية العامة أو جالية أمارة منطقة مكةالمكرمة، وبالتالي قدمنا طعناً قانونياً فى حينه لسعادة القنصل العام وجلسنا معه أكثر من مرة وشرحنا له كل الملابسات التي صاحبت العملية الانتخابية، وكان مقنعاً بأنهم غير معنيين بانتخابات لم يراقبوا خطواتها. وكذلك قدمنا ذات الطعون للشيخ عوض قرشوم بصفته رئيس لجنة تسيير جالية أمارة منطقة مكةالمكرمة ونحن ننتظر وعد السيد القنصل العام لنا بأنه بصدد تكوين لجنة مختصة لحل هذه المشكلة بعد الاطلاع على كامل الملف الذي قدمناه له لأنه لا يستقيم الظل والعود أعوج، وما بني على باطل فهو باطل، وإلى ذلك الحين فنحن ماضون فى عملنا كجهة شعبية دون أن نلتفت إلى ما يحدثه، البرميل الفارغ من جلبة وتحركات فرض الأمر الواقع لا تثنينا لأننا نتسلح بسلاح الحق الأبلج، وإذا سنحت لنا فرصة أخرى فى هذه الصحيفة يمكننا تمليك أفراد الجالية والمتابعين كل الحقائق وبالمستندات الدامغة على أكبر عملية تزوير، ودور كل فرد فيما حدث.