صبيا هي إحدى مدن منطقة جازان جنوب المملكة وتتوسط مدنها مما جعل منها مقارًا ومركزًا لمعظم الشركات والمؤسسات التجارية، وفيها اكتظاظ سكاني رهيب تنافس به أعتى المدن العالمية في غلاء عقاراتها.. وفي عام (2008م) افتتحت بها مدرسة رياض صبيا العالمية وهي مدرسة هندية جميع المواد فيها تدرس باللغة الإنجليزية ومنهجها الدراسي نسخة من المنهج البريطاني واستقطبت طلابها من جميع الجنسيات وذلك تحت إشراف وزارة التربية والتعليم السعودية، وتتميز هذه المدرسة بالانضباط العالي والتحصيل العلمي الرفيع مقابل رسوم زهيدة جدًا إذا قارناها بالمستوى العام للدراسة واهتمام إدارتها زائدًا المردود العلمي وهو الأهم، هذا ليس دعاية أو إعلان لها، ولكن حقيقة ما لمسته لأن ابنتي «شهد» من ضمن طلابها، وفي تلكم المدرسة إداري سوداني من القامات السامقة، أكاديمي عالي المستوى ذو أخلاق رفيعة، يقابل الجميع بابتسامة ملائكية وهو بمثابة سفير للسودان مما عكس سمعة طيبة للإنسان السوداني وأثبت لجميع الجاليات علو كعب ومعلمية الشعب السوداني في أي مكان وفي أي زمان وهو الأستاذ بابكر عثمان سنهوري أمد الله في عمره وإن شاء الله يوم شكره مايجي، بالإضافة لكوكبة من المدرسين والمدرسات من وطني السودان في تلك المدرسة ومنهم الأستاذ أشرف والأستاذة سوزان «أستاذة اللغة الإنجليزية» والأستاذة آمال خاطر «أستاذة اللغة العربية» وجميعهم من الكفاءات السودانية الذين نفتخر بهم في مدرسة رياض صبيا العالمية، ولمدرسة صبيا العالمية احتفال سنوي يقام في منتصف شهر فبراير من كل عام يشترك في تقديم فقراته من أغانٍ وأناشيد ومسرحيات أبناء كل الجاليات من الطلبة والطالبات، ومن الأشياء التي ترفع هاماتنا كسودانيين في ذلك الحفل هو الإعجاب الذي تناله الفقرة السودانية إذ ينتظرها جميع من في الحفل بفارق الصبر بمختلف جنسياتهم، وكان نشيد «خواطر فيل» من ضمن الفقرات التي قدمت في احتفال هذا العام وصفق له الحضور كثيرًا وهناك من طلب إعادته مرة أخرى، تقوم بالإشراف على الفقرة السودانية الأستاذة آمال خالد. وهكذا نجد الإنسان السوداني يتقدم الصفوف في كل المجالات وفي أي بقعة عاش، كما قال الشاعر إدريس جماع رحمه الله: هنا صوت يناديني تقدم أنت سوداني عاش السودان وطن شامخ يحتوي الجميع...