ربما كان الحضور النسائي الكبير والذي تمثله الزميلات الصحفيات للمؤتمر الصحفي المشترك بين شركة زين للاتصالات ومركز الخرطوم للتوعية بسرطان الثدي الذي عُقد ببرج الفاتح يوم الأربعاء الماضي في إطار الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي الذي يبدأ ببداية أكتوبر وينتهي بنهايته مرده هاجس في نفس حواء أن تكون إحدى ضحايا المرض اللعين الذي كل معلوماتنا عنه أن النهاية الحتمية له بتر ذلك الجزء الذي يهب الحياة للأبناء وبسببه تفتح الجنان أبوابها للأمهات ثم يختتم المرض رحلته بالوفاة ولكن المدير الطبي لمركز الخرطوم للتوعية بسرطان الثدي د. إبراهيم بلة «الله يبشرو بالخير» بشر الحاضرات بأن كثيرًا من الحالات التي وصلت للمركز في وقت مبكر من الإصابة تماثلت للشفاء، وأكد حديثه الاختصاصي بالمركز د. عمر عبد الحميد والدكتورة لينا شمبول وكان يمكن أن نعد حديثهم للاستهلاك المشابه للاستهلاك السياسي لولا أن الدكتور إبراهيم جزم بأن الحالات التي شُفيت ستشارك في اليوم الختامي للشهر الذي يستضيفه إستاد المريخ يوم 29.. ولولا وجود الزميلة أميرة من صحيفة أخبار اليوم التي ابتلاها الله بالداء ومنّ عليها بالشفاء حسب تصريحها في المؤتمر الذي سترعى «زين» كل أنشطته حسب الرئيس التنفيذي للقطاع الإداري إبراهيم أحمد الحسن الذي انتهز الفرصة ل «يقشر» بأن عدد مشتركي زين بلغ 12 مليون مشترك ومن ثم إمكانية الوصول إليهم بالمعلومة في ثانية، وهذا من صميم مسؤوليات الشركة الاجتماعية تجاه مشتركيها ولا ندري إن كان «ابراهيم زين» دقيقًا في الرقم «وللا أداها شوية موية» أما «إبراهيم المركز» فقد عوَّل في اتساع فرص الشفاء بالكشف المبكر عن طريق الفحص الذاتي أو بواسطة جهاز الماموقرام وهذا ما يمكن وصفه بالبشارة. وأما ما يخيف في الأمر فهو ارتفاع معدل الإصابة بالمرض في السودان الذي يعد الأول من بين جميع أنواع السرطانات التي تتراوح مابين 6.000 10.000 حالة، هذا في الحالات المسجلة فقط وغير المسجلة علمها عند الله ويمثل سرطان الثدي حوالى 15% منها وتتراوح نسبة الإصابة به وسط النساء بين 30 35% منه مقارنة ب 1 4% وسط الرجال عالميًا ولكن الحقيقة التي تبعث على الخوف أكثر من نسبة الإصابة هي شح مواعين العلاج التي تتمثل في مستشفيين حكوميين «المركز القومي للعلاج بالأشعة ومركز الأورام بمدني» إضافة لمركز الخرطوم للتوعية بسرطان الثدي الذي يقدم العلاج الكيميائي والجراحي بالهرمونات، أما العلاج الإشعاعي فغير متوفر بالمركز، ففي السودان كله لا يوجد سوى جهازين فقط مع العلم أن السودان يستقبل مرضى من بعض دول الجوار مما جعل المركز يعقد شراكات مع بعض المراكز في مصر التي تستقبل مرضى السودان بنفس تكلفة المصريين. سؤال: اليوم الختامي في إستاد المريخ، الهلالاب كيف؟