من مسيرة الشهيد محمد عبد الله خلف بقلم : هاشم العربي التقيته لأول مره في العام 1996م بمباني دار اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية بودنوباوي ومره أخرى بدار الامانة بالفتيحاب وكنت حينها بصحبة الشهيد الأمة محمد الطاهر سليمان «أندروس» فتى الأبيض القادم من مدرسة خور طقت الثانوية، ولكن الفترة النضرة التي قضيتها معه كانت عندما التقينا في العام 1998م بالمنطقة الإستوائية عند الميل 34 متحرك الشهيد عبد العظيم بله وكان حينها أميراً لقوات الشهيد الفيصل عيسى أبوفاطمة وكانت هذه القوه بمثابة نواة لقوات البرق الخاطف والتي سنتحدث عنها لاحقاً، وبعد أن توسعت العمليات وحاول الخوارج الاستيلاء على مواقع متقدمة تم تعيينه أميرًا على المتحرك ويا له من تكليف عظيم حيث بدأ توافد أفواج المجاهدين إلى المتحرك ويقوم بتوزيعهم حسب الحاجة القتالية الميدانية وفي تلك الفترة تسلم كرم الدين عثمان إمارة قوات أبوفاطمة وتحركنا نحن إلى الميل 37 لاستعادة الميل 38 وكانت قوة مميزة قد جاءت من الخرطوم يقودها المقدم أبوقرون ولم نتعرف عليهم بالليل ولكن عند أداء صلاة الفجر تعرفت على عدد منهم الشهيد بعدها معاذ التوم موسى والشهيد سامي محمد أحمد وعيسى أبوآمنة وأحمد البشير أدروب وأنور علي إدريس وعلي دبايوا ومحمد نور وتحركت المجموعات قبل الشروق وكانت مهمتنا نحن بقيادة النقيب محمد ضحية أن نقوم بعملية قطع ونكون قوة داعمة عند الحاجة تم إنجاز المهمة في وقت وجيز جداً، استُشهد الشهيد إسماعيل سيد في هذه المعركة والشهيد الملازم محمد آدم وثلة مباركة وأخرى عادت مثقلة بالجراح، انتهت العمليات العسكرية وعادت المجموعات إلى جامعاتها والى أعمالها. نشأت علاقة خاصة بيننا وألفة من نوع فريد كان لها بالغ الأثر في كل تحركاتنا معًا حيث كنا قريبين من بعض وبت أعرف كل صغيرة وكبيرة عنه ويعرف هو كل شيء عني. جاء شهيدنا وبدأ في إعداد المجموعة بعد فترة قصيرة من الراحة لأن شعاره كان إذا فرغت فانصب، فتم إدخال مجموعة منهم لدورة تدريبية متقدمة بمركز تدريب الدفاع الجوي كرري تحت الإشراف المباشر من الشهيدين أبوفاطمة ومحمد عبد الله خلف الله. حدث خلاف بين الشهيد أبوفطمة والشهيد محمد عبد الله خلف الله مما دعا الشهيد محمد عبد الله خلف الله لسحب القوة من المعسكر، وفي هذه الأثناء كانت توجد قوات أبوبكر عبد الله «بكير» بالمنطقة الشرقيةكسلا فكانت هناك حاجة ماسة لقوة لاستبدال قوات بكير التي أنهكت فكان أن تم بمبادرة من المجاهد اليسع صديق التاج الدفع بهذه القوات وتم إضافة قوة أخرى كانت تحت إمرة الأخ المجاهد كمال عبد الجليل بشير بشاشة إلى كسلا تحت إمرة كمال بشاشة ولاحقاً الشهيد محمد عبد الله خلف الله استلمت مجموعة البرق الخاطف الأسلحة والآليات من قوات بكير وانطلقت ضمن متحرك الشهيد نزار الذين تحررت على أيديهم عدة مواقع من قبضة التمرد في كدبوت وتهداي ورساي... واحتسبت عدد من الشهداء إسماعيل بشرى وعبد الله حسن الطاهر وعاصم محمد عبد الله.