منتخبنا الوطني بلا وجيع «مقولة يرددها الجميع». وأثبتت الأيام أن صقور الجديان كذلك يسقطون دون إن يشعر بهم أحد. أمس قال لي أحد الإعلاميين إن الغريق يجد من ينقذه فمن ينقذ غريقنا «المنتخب». نحتاج لسباح ماهر لينقذ منتخب السودان من بحر الإهمال. الدولة ممثلة في وزارتي المالية والشباب والرياضة مسؤولة عن ضياع منتخبنا. واتحاد الكرة مسؤول عن منتخبنا، والإعلام كذلك مسؤول، وأنت الذي تقرأ هذه الزاوية مسؤول. الجميع مسؤول عن منتخبنا الوطني، ولكن من يحاسب من؟ خرج منتخب مصر من تصفيات إفريقيا في 2012م ولم يتوقف إعداده، ولم يشارك في عام 2013م ومبارياته الإعدادية مستمرة. وعلى العكس تمام شارك منتخبنا في هذه النهائيات عام 2012م، وتوقف إعداده وخرج إمام إثيوبيا في تصفيات 2013م وأيضاً توقف إعداده. جميع منتخبات العالم تضع برنامجاً للمباريات الودية في يوم الفيفا وغيره من الأيام عدا منتخبنا الوطني. جميع منتخبات الدول تنظم لها معسكرات داخلية وخارجية عدا منتخبنا الوطني. جميع الدول تهتم بمنتخبات بلادها عدا السودان. من قبل انسحب منتخبنا الوطني للناشئين من مواجهة الجزائر بسبب المال ولم يتحرك أحد. وخصمت نقاط منتخبنا إمام زامبيا بخطأ إداري ولم يحاسب أحد. والآن خسر منتخبنا في غانا برباعية بعد أن سافر بطريقة عشوائية، وجمع كذلك ولم يتدرب ولم يؤد مباراة إعدادية، فمن المسئول؟ حال فرقنا القومية أصبح محتاجاً لتدخل سريع جداً من الدولة ممثلة في مؤسسة الرئاسة. وزير المالية لم يفعل شيئاً، ووزير الشباب والرياضة لن يفعل شيئاً، واتحاد الكرة كذلك لن يفعل شيئاً، ونرجو أن تفعل مؤسسة الرئاسة شيئاً من أجل إنقاذ منتخبنا الوطني. صقور الجديان في حاجة ماسة وسريعة لإصدار قرار رئاسي برعاية منتخبنا الوطني. المدير الفني للهلال غارزيتو بدا مستاء لتناول الصحافة الرياضية موضوع سفره لأديس أبابا. الزول ده ما «وروه» أن الهلال إمامه مباراة مصيرية إمام سيوي العاجي. بطل زعل وسفر وشوف حاتمرق من العاجيين ديل كيف. آخر مرة خرج فيها الهلال في إبطال إفريقيا من دوري ال «32» كان عام 2005م. إن شاء الله في عام 2013م ما يكون هناك تكرار للخروج المبكر من الأبطال. مباراة سيوي ستحدد بقاء الفرنسي أو ذهابه «بارتياح» لأديس أبابا.