تزايدت حالات الإصابة بمرض الحمى النزفية وسط المواطنين بمنطقة الشكرية بولاية كسلا إلى «20» حالة، حيث أشارت الصحف أول من أمس أن مصادر طبية عليمة حذَّرت من تفاقم الأوضاع الصحية بالولاية جراء تزايد الإصابات بالمرض، وكشفت أن مستشفى كسلا غير مؤهَّل لاستقبال الحالات الجديدة، كما أشارت إلى أن السلطات لم تقم بدورها المنوط عبر عمليات المسح والرش بالمنطقة التي ظهر بها هذا الوباء، هكذا ورد الخبر بالصحف... وحسب المعلومات العلمية فإن الحمى النزفية يتسبب فيها فايروس تصل وفياته إلى «90%»، تنتقل العدوى بملامسة الإنسان لدم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، أما في منطقة كسلا فينتقل عن طريق البعوض، وتكون أعراضها إصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء، وتُظهر النتائج المختبرية انخفاضًا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعًا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات، وينقل المصابون بالمرض عدواه إلى الآخرين طالما أن دماءهم وإفرازاتهم حاوية على الفيروس، وتتراوح فترة حضانة المرض «الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه» بين يومين اثنين و21 يومًا، بالنظر إلى عدم إتاحة علاج ولقاح فعَّالين للإنسان ضد فيروس فإن إذكاء الوعي بعوامل خطر عدوى الفيروس والتدابير الوقائية التي يمكن أن يتخذها الأفراد هي السبيل الوحيد للحد من حالات العدوى والوفيات بين البشر ويجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تكون داخل المستشفى وداخل دار المصاب. وفي اتصال بالإنتباهة نفى مدير عام الصحة بولاية كسلا دكتور معتز عبد الله الخبر الذي ورد خلال الأيام الماضية بإصابة 20 شخصًا، وقال إن الحالات التي ظهرت الأيام الماضية لم تجاوز الحالة الواحدة لافتًا أن الحالة ماهي إلا حالة اشتباه، وأشار إلى أن المنطقة بها حساسية لظهور حالات حميات نزفية خلال عام 2010 وأضاف أننا تعاملنا مع الظاهرة بمهنية بينما أوضح أن الحالة الواحدة المشتبه فيها من منطقة الشكرية بكسلا ويبلغ عمره «65» عامًا وأنه كان في إريتريا وقدم إلى السودان، وأشار إلى أنه منذ بداية مارس الجاري وصل إلى المركز الصحي ثم تم تحويله إلى مستشفى كسلا مشيرًا إلى أنه تماثل للشفاء.. وفي ذات السياق أكد الدكتور معتز ل «الإنتباهة» أن الوزارة اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة لمكافحة البعوض الناقل عن طريق حملات الرش الضبابي لمكافحة البعوض كما شملت المكافحة حظائر الحيوان ومناطق تخزين المياه، وأضاف أن المسوحات أثبتت عدم وجود حشرات ناقلة للحمى وعدم تكاثرها بالمنطقة، وأضاف أن الحملة أيضًا شملت ريفي كسلا والمناطق المجاورة للشكرية، وأوضح أن الوزارة تقصَّت عن الوضع وتأكد لها عدم وجود ناقل للحمى وحالات مصابة بالشكرية والمناطق المجاورة لها، كما أوضح أن ظهور حالة واحدة يعني وجود وباء، وأضاف: تعاملنا مع الحالة على هذا الأساس وأجرينا التدخلات اللازمة. وأكد معتز أن الولاية ليس بها حالات وبائية وحمى نزيفية موضحًا أنه الآن ليس هنالك حالة مصابة بالولاية، وأشار إلى أن الولاية على أهبة الاستعداد وقال: إننا أرسلنا عددًا من الاختصاصيين من الولاية للتدريب على المعالجة السريرية، كما أنه تم تدريب الكادر الصحي بالولاية للتعامل مع حالات الحميات خلال عامي «2011» و«2012» لظهور حالات مصابة بالولاية خلال «2010» كما أننا رفعنا خططنا في حالات ظهور الوباء، وزاد في حديثه أننا الآن عملنا رسائل توعوية بجانب التقصي للمنطقة، وأشار إلى أن إعلان الوباء تقوم به وزارة الصحة الاتحادية.