علي إدريس الطاهر من مواليد القردود ريفي الدويم بولاية النيل الأبيض، تخرج في جامعة أم درمان الإسلامية وقدم لعمل الماجستير نظم معلومات بجامعة النيلين وتم اختياره ضمن خمسين دارساً من بين ثلاثمائة خريج من مختلف الجامعات السودانية، عمل متطوعًا في مدارس الأساس والثانوي (الحكومية والخاصة) منذ المرحلة الثانوية لمدة عشر سنوات، حفلت صحيفة (الإنتباهة) بالعديد من المقالات الخاصة بقضايا ولاية النيل الأبيض التقته (نافذة مهاجر) في هذا الحوار وخرجت بالحصيلة التالية: ٭٭ كيف ومتى بدأت هجرتك؟ هاجرت إلى المملكة العربية السعودية في العام «1999م» إلى منطقة (جدة) ولم أحدد دولة أخرى وقصدت المملكة لأنها بلد الحرمين ولتحسين الوضع الاقتصادي يعني (دين ودنيا).. ٭٭ كيف تدرجت في العمل؟ عملت محاسب في عدة مؤسسات خاصة في جدة ومكة والرياض من العام (9991م) وحتى الآن بالإضافة إلى التدريس في المدارس الابتدائية والمتوسطة لتدريس مادة الرياضيات والعلوم واللغة العربية ومشرفاً على النشاط الطلابي لمدة عامين في مدرسة الإمام مالك (بجدة) وسبق أن قمت بتأليف مذكرة باسم الموسوعة في الرياضيات الأولية لطلاب الشهادة السودانية ومذكرة أخرى في البلاغة العربية. ٭٭ كيف تقيّم التعليم بالمملكة؟ التعليم في المملكة ممتاز وذلك لاهتمام القائمين بأمرة بتوفير كافة الإمكانات المطلوبة، لذا فهي بلد متطور ومواكب لأحدث التقنيات الحديثة في صياغة المناهج وطرائق التدريس. ٭٭ ما هي مشكلات التعليم التي تتعلق بأبناء المغتربين؟ المواد الأساسية التاريخ والجغرافيا في المدارس بالمنهج السعودي مما يضر بهم ولا يكون لهم دراية بتاريخ وجغرافية بلدهم ويكون ملم بتاريخ المملكة ولم يكن له خلفية عن بلده.. أيضًا من المشكلات لا توجد جامعات سودانية مثل المدارس ويتطلب من أولياء الأمور هنا معالجة الوضع بإنشاء جامعة سودانية لأن الجالية السودانية من أكثر الجاليات هناك. ٭٭ كيف تقيِّم أداء جهاز المغتربين؟ في الفترة الماضية لم يكن له اهتمام بالشكل المطلوب بالنسبة للمغترب واستبشرنا خيرًا بدكتور كرار التهامي ونأمل أن يغير الوضع المتردي مع عدم وجود شيء ملموس من الجهاز تجاه المغتربين. ٭٭ كيف تصف علاقتكم بأصحاب العمل؟ علاقتنا بأصحاب العمل ممتازة ونحن نشاركهم في الأفراح وكل المناسبات السعيدة، وكما هو معلوم أن السودانيين من أكثرالجاليات في المملكة العربية السعودية وخاصة أبناء الشمالية نسبة لارتباطهم الوثيق بالدواوين الملكية والقصور الملكية والأميرية ويمتاز الشعب السوداني بالصدق والأمانة وحسن التعامل. ٭٭ كيف تقيِّم تجربتك في الغربة؟ هي تجربة ناجحة بكل المقاييس، فمن الناحية العلمية اكتساب خبرات ومهارات في مجالات مختلفة والتي أفادتني كثيرًا. ٭٭ وماذا أضافت لك وماذا خصمت منك؟ لاشك أن الغربة قد أضافت لي الكثير خاصة أنها في بلد الحرمين الشريفين والأراضي المقدسة وبها جالية سودانية تعتبر من أكثر الجاليات نشاطًا حيث تداخلت مع عدة أجناس مختلفة وكما هو معلوم فإن الفرد يأخذ من الجماعة الثقافات والعادات والقيم النبيلة وخصمت مني أهم فترة في العمر والتي ضاعت في خارج البلاد والتي لها الفضل في تربيتي وتعليمي ومع ذلك كنت حريصاً وسط هذا الكم الهائل من البشر أن أكون سفيراً شعبياً للسودان.