أحمد محمد أحمد محجوب من مواليد دولة الكويت لإقامة الأسرة هناك، درس بها كل المراحل التعليمية وتخرج في كلية إدارة الأعمال، وبعد التخرج عمل بمؤسسة حكومية تابعة لجهاز الاحصاء لعدة سنوات، وبعد غزو العراق للكويت سنة «1990» اتجه إلى الأعمال الخيرية نسبة لظروف الحرب، واستمر لثمانية شهور، والهدف من العمل خدمة الإنسانية، وبعد استقرار الأوضاع في الكويت واصل عمله في جمعية الإصلاح الاجتماعية وحتى الآن... «نافذة مهاجر» التقته في هذا الحوار القصير ليحدِّثنا عن رحلة غربته: بداية حدِّثنا عن جمعية الإصلاح الاجتماعية؟ تكونت هذه الجمعية من مجموعة من رجال الدين والخيرين من رجال الاعمال بدولة قطر الذين ساهموا في تقديم الخدمات في السودان في بناء مئات المساجد وفي فيضان وسيول «1988» وفي أحداث دارفور وكفالة الايتام في السودان وغيره... كيف تقيم العلاقات الاجتماعية بين الشعب السوداني والشعب القطري؟ العلاقات جيدة بين الشعب القطري والشعب السوداني، فللسودانيين ولاء خاص عند الشعب القطري يحرصون على حضور مناسباتهم التي تتمثل في الافراح والاحزان وعلاقاتهم الاجتماعية قوية متماسكة فالشعب السوداني من افضل الشعوب العربية والافريقية. كيف تصف علاقتكم باصحاب العمل وخاصة العمل الخيري؟ المواطن السوداني شخصيته تجد القبول عند الكل ومن الاجناس المتميزة التي تجيد العمل والمؤسسات الخيرية تأتي الاولوية فيها لذوي الذمة فتتم الثقة فيهم، الحكومة القطرية تخصص تعاملها مع الشعب السوداني خاصة جمعية قطر الخيرية.. ماهي طبيعة المشكلات التي يواجهها ابناء المغتربين؟ يحرص المغتربون دائماً على ان يتم استيعاب ابنائهم في المدارس السودانية وبالمنهج السوداني من اجل ان يدرسوا الجامعات بالسودان، ويوجد فرق في المستوى بين الدارسة في مدارس الخليج من حيث وسائل التدريس المتطورة ووجود مختبرات لغة وحاسوب، اما المدارس السودانية فالمنهج غير متطور وطباعة الكتب اخراجها ضعيف وهذا من اكبر مشكلات ابناء المغتربين.. كيف تقيِّم أداء الجالية هناك؟ عمل الجالية ضعيف جدًا لا يوجد نشاط في قطر والجالية غائبة تماماً ومن المفترض الجالية تقوم بالنشاطات التعريفية لأبناء المغتربين على سبيل المثال إقامة يوم رياضي يشارك فيه ابناء المغتربين او استضافة فنان او شاعر سوداني لأبناء الجالية او اقامة منتدى اورحلة جماعية في الإجازة او وجود مخيم يتكون من افراد الجالية ورئيس الجالية.. كيف تقيم أداء جهاز المغتربين؟ بعد العودة يوجد تحسن في الأداء وبذل الجهاز مجهودًا في تطوير العمل وفتح منافذ لتسهيل الخدمات ولكن فرض ضرائب أثقل كاهل وانهك طاقة المغترب... ماذا أضافت لك الغربة وماذا خصمت منك؟ اضافت لي ان كل المراحل التعليمية درستها في الخارج والتحاقي بدوارت تدريبية رفعت من مستواي الوظيفي في مجال الحاسوب واللغات وعضوية التصوير الضوئي وعشرات الدورات المهنية والعامة، وفي ذات الوقت خصمت مني مواصلة الاهل والاصدقاء والبُعد عن الوطن، ورغم ذلك فهو في حدقات العيون والتأثيرات السياسية تنعكس على المغترب سلباً وايجاباً.. عند عودتك الى السودان بصورة نهائية هل ستواصل العمل في مجال المنظمات الخيرية؟ اذا توفرت لي قطعة ارض سكنية فسأعود إلى السودان وبالطبع سأستمر في العمل الخيري مع المنظمات الإنسانية..