في إحدى اللقاءات الجماهيرية بعطبرة أعلن الرئيس جعفر نميري أنه سيتم تشييد طريق الخرطومعطبرة وصفقت الجماهير للخبر، بعد انتهاء الاحتفال وفي طريقهم للخرطوم تحدث أحد الوزراء مع نميري قائلاً: والله يا ريس فكرة تنفيذ طريق الخرطومعطبرة دي كويسة جدًا. رد عليه نميري: إنت مجنون طريق شنو عاوز عمال السكة الحديد يجوني في الخرطوم بعجلاتهم... وفعلا تأخر طريق الخرطومعطبرة الذي استمر منذ 1964 ولم يكتمل إلا في عام 1994م. كان هناك اجتماع اللجنة الوزارية العليا بين السودان والصين بقاعة الصداقة وفي اليوم الختامي الذي شرّفه الرئيس الأسبق المرحوم جعفر نميري ، كان هناك متحدث صيني يلقي كلمة ويعقبه المترجم بعد كل فترة، تحدث الصيني لربع ساعة ثم أعقبه المترجم بقوله: إن العلاقات الطيبة بين الشعبين السوداني والصيني ... وصمت المترجم... سأل نميري المترجم : هسع الكلام الكثير القالو دا ياها الجملة دي؟، وانفجرت القاعة بالضحك لتعليق الرئيس نميري ... من المعلوم أن الرئيس نميري رحمة الله عليه كان «مريخابياً على السكين» وكان لا يخفي ذلك أبدًا بمناسبة الجدعة دي سئل السيد الصادق المهدي ذات مرة عن لونه الرياضي فقال والله أنا هلالابي لكن الوالد كان مريخابي المهم، ذهب وفد من نادي المريخ لمقابلة نميري بقيادة المرحوم شاخور طالبين من نميري التبرُّع لمسجد المريخ الذي كان تحت التشييد، سأل نميري بدهاء الحاج شاخور: «المسجد دا بعد ما يتم ح تختو فوق الميذنة شنو؟» وكان يقصد ما ح تركبوا هلال فوق المئذنة كما هو معروف أجاب شاخور بذكاء: «يا ريس ح نركب هلال لكن بي فوق ليهو ح نركب نجمة».. العميد صلاح كرار من أبناء الجزيرة «مقرات»، حضر لها أيام كان عضوًا بمجلس قيادة الثورة وكان يرتدي بدلة البحرية البيضاء ومزينة باللون الأزرق وعلامات الرتبة كانت حمراء لكل أعضاء مجلس قيادة الثورة، عندما راه أحد أهله الرباطاب بهذه اللبسة علق قائلا : «الشي صباع سيجنال» !! واحد قال ليهو: عاوزين تسحروهو؟ رد عليهو : يا زول ما تخاف عليهو دا مطعم «يقصد أنه رباطابي». حكى عن أحد السياسيين أنه في أيام المرحوم إسماعيل الأزهري تم إرسال أحد الوزراء إلى الشمالية وهناك قام بجولة وكلما ذهب إلى منطقة وعدهم بتوصيل خدمات الكهرباء بعد شهور وأخبرهم بأن عليهم دفع مقدم لذلك، قام بجمع بعض الأموال وحولها لمصلحته، وبعد مرور الفترة المحددة لتوصيل الكهرباء بدأت الوفود تتقاطر للخرطوم للاستفسار وكل مرة يحضر وفد لمقابلة الرئيس الذي لم يكن يعلم أن هناك أموالاً قد جمعت، فقام الرئيس الأزهري باستدعاء الوزير إياه و قال له : يا «سعادتك» الناس بياكلو شيء ويجيبو شيء أنت تأكل الشيء كلو!!.