دراسات أُجريت واظهرت ان هناك علاقة عمرية بين العمر والابداع اظهرت ان الذروة في السيرة المهنية والابداعية تقع بين الثلاثين والخامسة والاربعين من العمر! لكنها أدحضت!! و دراسات اخرى انها حول سن الخامسة والاربعين بزيادة او نقص خمس سنوات!! من حق الإبداع علينا اكتشافه ونبشه أينما كان ورعايته منذ الطفولة، ولا يحق لنا.. وأده، تعطيله أو حجبه. ولا ادري سببًا يجعلنا نُجرم في حق الإبداع ونحيل مبدعًا ما في اي مجال كان الى المعاش؟؟ لدينا نماذج سودانية مبدعة كثيرة جدًا حملت ابداعها وتراجعت الى هامش الحياة تبعًا لسن المعاش او زهجًا من الرهق الذي يقابلون ويعيشون فيه كل يوم. ويتكرر معنا الإحساس والمشهد عند مقابلة ايٍّ من مبدعي الزمن الجميل ذلك المزيج من الأسى والحسرة والتحسر واحيانًا الانهزام امام كل ما يجري حولهم ويصيبهم رذاذه! لماذا لا يجرى احصاء استثنائي لمبدعينا ومن هم في طريق الإبداع وصاحب كل بذرة مضيئة والعمل عليهم وبهم وبجهد لا يكل وهم يشفينا ويكفينا شر الإحباط والعجز وكتم الإبداع حتى آخر النفس.. هل من غيرنا يسن للابداع والعطاء عمرًا افتراضيًا ولا يملك ضمانًا لما قد يأتي او لا يأتي من رحم الإبداع؟! ماذا اذا اقصينا مبدعينا عن الساحة لإتاحة الفرصة لغيرهم ولم يكونوا قدر الفرصة ولا قدر التحدي! العمر لا يعطل الإبداع ولا المرض ولا الزمن بل يصقله ينقيه.. فنسمو ويسمو صاحبه ويفتح دروبًا اخرى لا تحد لجيل يأخذ نفسًا نقيًا وعميقًا ويبدع دونما قلق وساب للأيام والساعات وعمر الإبداع الافتراضي.. نماذج كثيرة تثبت للإبداع عمره الممتد.. رواية الإخوة كازمازوف كتبها ديستوفسكي في سن 59، برنارد شو كتب الكثير من اجمل اعماله بعد ان تجاوز الثمانين من عمره! وبالصوت العالى ننادى ادعموا ساعدوا وساهموا في اكتشاف ما بين ايدينا من ابداعات ولو على صعيد الحس وترفقوا بأهل الإبداع وعاملوهم بما يليق بهم وبعطائهم وهم أحياء ولنكن من اهل الوفاء ان رحلوا عنا..