أعلن رئيس حزب الأمة القومي «الصادق المهدي» عن مبادرة للوفاق الوطني، ودعا الأحزاب السياسية للالتزام بتنفيذها خلال «4» أشهر، وأوضح المهدي أن خطوة إطلاق سراح كل السياسيين بمن فيهم المتهمون بالانقلابية تتناسب مع نية الحكومة في فتح صفحة جديدة، وحذَّر «المهدي» في ندوة بعنوان «معالم الفجر الصادق في السودان» نظمها المركز السوداني للخدمات الصحفية أمس ممَّا سماه بالتشويه الذي لحق بالجسم السوداني وينذر بحروب أهلية.لفت إلى بروز رأي آخر داخل قواعد النظام الدينية والعسكرية والسياسية، وصفه «بغير المسبوق». وقال رئيس حزب الأمة إن تأييد القوى السياسية كافة للاتفاق الأخير مع دولة الجنوب وتجاوب جميع فصائل دارفور مع اتفاق الدوحة ووثيقة «هايدلبرج»، بجانب موافقة الحركة الشعبية قطاع الشمال على اتفاقية سلام، يجعل الفجر في البلاد صادقاً، وأكد أن الالتزام بإجراءات تمهيدية لتهيئة المناخ للوفاق تتمثل في التزام القوى السياسية كافة بنبذ العنف والاستنصار بالخارج والتزامها كذلك بتأييد مطالب السودان بإعفاء الديون الخارجية ورفع العقوبات والتعاون التنموي.