ما أن يدرك المغتربون السودانيون في دول المهجر الوقت الذي تحين فيه إجازاتهم السنوية حتى يتسارعوا يدفعهم الحنين الى البلد والأهل الى النزول الى أرض الوطن أفراداً ومجموعات مع أسرهم وأبنائهم، ويستغلون في ذلك وسائل السفر المتاحة، والغالب منهم من يفضل السفر جواً بالطائرة أو بحراً بالباخرة، وتدفعهم الى ذلك اسباب متعددة.. «نافذة مهاجر» أجرت استطلاعاً حول أسباب اختيار وسيلة سفر معينة دون أخرى وخرجت بالحصيلة الآتية: مفاضلة في بداية الاستطلاع التقينا المغترب عبد الرحمن محمد بشير من مواطني «قرية دقير العقليين» بولاية الجزيرة، الذي اكد انه عندما يريد العودة للسودان في اجازته السنوية يستغل الباخرة احياناً عندما تكون معه سيارته او افراد الاسرة، ولكن عندما يكون بمفرده يفضل العودة بالطائرة لما تتميز به من سرعة وراحة الطائرة.. سرعة وراحة وفي ذات السياق تحدثت لنا المغتربة شادية عبد القادر الاغبش قائلة إنها تفضل هي وافراد اسرتها السفر والعودة دائماً بالطائرة، وتقول إنها لم تسافر بالباخرة ابداً، واضافت أنها تفضل الطائرة وذلك من اجل السرعة وعدم التعقيد في اجراءات الدخول، ولكن تتمنى ان تسافر بالباخرة لانها ممتعة ولها نكهة خاصة، وقالت: باذن الله سوف نأتي بها إلى السودان اذا قررنا العودة نهائياً والبقاء في ارض الوطن. أغراض تجارية كذلك التقينا التاجر احمد جبريل الذي قال انه يفضل السفر بالباخرة لأنه يسافر كثيراً بغرض التجارة، ودائماً ما يعود محملاً بالبضائع، وقال: اجد متعة خاصة في السفر بالبحر، ونسبة لكثرة اسفاري اصبحت عاشقاً للبحر فله فوائد عدة، فهو يعود الصبر وقوة التحمل، بالاضافة الى منظر المياه الذي لا يقاوم، وايضاً التخفيف في رسوم الجمارك. تجارة ومتعة.. كما قالت الحاجة سميحة عمر من مواطني الكلاكلة ود العقلي التي سافرت الى المملكة العربيه السعودية بغرض التجارة: افضل السفر بالباخرة نسبة لقلة التكاليف مقارنة بالطائرة، فعندما اعود من جدة احمل البضائع ولا تكون هنالك تكاليف، وبالاضافة الى ان الباخرة رخيصة فهي ممتعة لذلك غالباً ما اسافر بها من السودان الى السعودية حتى استمتع بالمناظر الخلابة التي تمر بها الباخرة في طريقها. أسباب نفسية كما وجدنا أن هناك أسباباً أخرى غير التي ذكرت تدفع المسافر الى التفضيل ما بين الباخرة والطائرة، فالمغتربة الهام الصديق تفضل السفر بالطائرة دائماً لأنها تخاف من ركوب الباخرة الذي جربته مرة واحدة وشعرت بدوار البحر، ولم تكرر التجربة مرة أخرى.
