عبد الله بخيت محمد صالح من مواليد الشمالية منطقة «القولد» إكمال ثانوي ونسبة لعدم إكماله تعليمه الجامعي عمل في سوق السجانة كتاجر محاصيل وبعدها بقال وبعدها هاجر إلى المملكة العربية السعودية في عام 1995م من اجل تحسين الوضع المعيشي ومتطلبات الحياة اليومية وضيق فرص العمل.. «الإنتباهة» التقته في هذه الدردشة وخرجت بالآتي: * حدثنا عن بداية رحلة الاغتراب؟ كانت البداية في عام 1995م حين سافرت الى الرياض وعملت في شركة مقاولات بالمنطقة الشرقية والجبيل من ثم ومنذ عام 1999م اعمل في منطقة الخُبر وحتى الآن. * حدثنا عن التحولات التي تحدث في الغربة؟ تحدث التحولات في الجانب الاقتصادي، فعلى سبيل المثال تكاليف ايجارات السكن من اكبر المشكلات التي تواجه كثيرًا من المغتربين السودانيين الذين يعملون في وظائف بسيطة في دول المهجر ايضًا لها تاثيرها المباشر على السودانيين حديثي الاغتراب. * هل وضعت سنوات معينة للاغتراب؟ لم اضع سقفا معينا للاغتراب وبالنسبة للعودة فالحالة الاقتصادية ووضع البلاد غير مستقر ولا يطمئن ولن يسمح لنا بالاستقرار حاليًا. * كيف تصف نشاط الجالية في المنطقة الشرقية؟ نشاط الجالية في المنطقة الشرقية في غاية الفاعلية من حيث اقامة المناسبات القومية والوطنية، وابناء الكلاكلة كونوا جمعية خيرية تكافلية تتمثل في سداد رسوم شهرية لمساعدة الاسر البسيطة، ايضًا العودة النهائية للوطن او حالة الوفاة من الدرجة الاولى وضعوا لها بندًا، إضافة الى حالة الزواج والحوداث الاخرى وهذا غير بعيد عن اقامة الاحتفالات القومية والسياسية والايام المفتوحة. * المعاملة في العمل كيف كانت وعلاقتك باصحاب العمل؟ لم نجد من الاخوة السعوديين الا كل الخير وحسن التعامل ولم نحس بالغربة وخاصة في المنطقة الشرقية، ايضًا تعرفنا على كل مناطق السعودية والعلاقات الاجتماعية بين الاخوة السعوديين والسودانيين علاقة جيدة وخاصة ابناء الشمالية ونحرص على حضور مناسباتهم التي تتمثل في الاتراح والافراح مما انشأ علاقة اجتماعية قوية متامسكة والحكم بشرعية من غير عنصرية. * كيف ترى الوضع الراهن؟ الوضع غير مطمئن وفي الآونة الاخيرة شهدت البلاد هجرة كثير من الكودار المؤهلة سواء كانت طبية اواساتذة جامعات ومهندسين وتخصصات اخرى، وبعد عودتي الى الوطن في فترة الاجازة وجدت الوضع سيئًا وتدنيًا في الخدمات التي تتمثل في الخدمة المدنية حيث لا تقدم خدمات والتسويف في ابسط خدمة. * كيف تقيِّم تجربة غربتك؟ بالنسبه لي تجربة مفيدة جدًا فإضافة الى الماديات ايضاً هناك قوة التحمل والصبر واضافت لي الكثير من حيث اكتساب خبرات اخرى والتعرف على اجناس مختلفة باقامتنا في منزل واحد وابرز سلبياتها انها اخذت منا الكثير من الوقت بعيدًا عن ارض الوطن والاهل والاحباب ولكنها الحياة. * ما مدى ارتباط ابناء الاسر السودانية بالعادات والتقاليد السودانية في المهجر؟ ارتباطهم وثيق بعاداتهم وتقاليدهم السودانية لا سيما ان اهلنا من الشمالية قد تركوا بصمة واضحة وسمعة طيبة من خلال حراكهم الاجتماعي والثقافي واحتفاظهم بعاداتهم وتقاليدهم التي انتقلوا بها وتتمثل في مراسم الزواج من حنة وشيلة والزفاف في المنطقة الشرقية يتم بكامله وكأنك في السودان، إضافة الى برمجتنا الثابتة الاسبوعية بتفقد اوضاع بعضنا البعض. * ختاماً ماذا تود ان تقول؟ الشكر الى صحيفة «الإنتباهة» والكادر العامل بها على اتاحة الفرصة لنا ونحن ندوام على قراءتها في السعودية ونقدر اهتمامها الدائم بقضايا المغتربين واتمنى لها التقدم والازدهار.