لكل منّا طموح وغايات يسعى لتحقيقها وأهداف يود الوصول إلى آمال طالما تمناها وقبل أن يبدأ مسيرة المستقبل يجب أن تتوفر لديه العزيمة على أن يرتقي بذاته ويكون خير عون لمجتمعه وذخرًا لوطنه وتمثل ذلك الطموح في محمد عبد الرحمن من أبناء منطقة طيبة الحسناب محلية جبل أولياء، تلقى دراسته في المرحلة المتوسطة والثانوية بمدارس تريعة البجة بعدها نال درجة الدبلوم في المحاسبة، والآن يعمل بمؤسسة تجارية بالدمام، كانت لنا وقفة معه وتحدث لنا حول التجربة التي خاضها بالمملكة السعودية فماذا قال: كم بلغت فترة إقامتك بالمملكة وما هي طبيعة عملك؟ عشت جل عمري بالسعودية الشقيقة.. وصلت فترة إقامتي بها قرابة (الواحد وعشرون) عامًا قضيتها بين المملكة والسودان وطبيعة عملي هي اختصاصي تسويق لدى مؤسسة شمري التجارية بالدمام وهو محل إقامتي الحالية بالمنطقة الشرقية. من خلال إقامتك بالمملكة صف لنا علاقة السودانيين هناك؟ تعتبر المنطقة الشرقية بطبيعتها ملتقى للجالية السودانية وتوجد بها الكثير والعديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية وما لفت انتباهي الترابط الاجتماعي الذي قل ما تجده في المناطق الأخرى من المملكة بين أفراد الجالية السودانية. كيف ترى علاقة السودانيين مع الإخوة السعوديين بالمملكة؟ للسودانيين علاقات واسعة مع الأشقاء السعوديين، ودائمًا نواصلهم ونتداخل معهم في مناسبتهم الاجتماعية المختلفة كما نشاركهم أيضًا في أفراحهم وأحزانهم من منطلق الزمالة في العمل وهم يمثلون لنا نعم الأخوة الصادقة. كيف تحتفلون بمناسبات الأعياد بالمملكة وهل هناك فرق بينها هنا وهناك؟ طبعًا الأعياد هنا ليست بطعم الأعياد مع الأهل، ولكن تجد السودانيين هنا في الأعياد يتواصلون ويزورون بعضهم البعض كما هو الحال في السودان بالإضافة إلى خروج الأسر إلى المنتزهات والأماكن الترفيهية العامة للترويح عن النفس كما نذهب إلى القنصلية كذلك لتبادل التهانئ والتبريكات والاحتفال بالعيد. ما هو دور القنصلية تجاهكم بالغربة؟ الحمد لله السفارة لها دور كبير جدًا قلما نجده في السفارات الموجودة معنا والحمد لله تعتبر السفارة السودانية بالرياض أقرب ما تكون من المغترب أسوة من إخوة لنا بالمهجر وما نسمعه منهم من معاناتهم مع سفارات بلادهم، إضافة إلى الجالية التي تعتبر ملتقى وتجمعًا مهمًا جدًا للترابط بين أفراد الجالية هنا. ماذا أضاف لك وجودك بالقربة وماذا فقدت من وطنك؟ سؤال صعب جدًا.. الغربة أضافت لي العديد من الفوائد من خلال الوجود والاختلاط مع مختلف الجنسيات والتعرف على عاداتهم الاجتماعية والتعايش معهم ومعرفة الثقافات المختلفة بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والمالية غير المتوفرة في الوطن، ونلت من الغربة الفراق والحرمان من الأهل والأحباب والأصدقاء الذين لا تفارق ذكراهم خيالي. متى تنوي العودة إلى أرض الوطن الحبيب وهل هناك مشروع في انتظارك؟ يراودني الإحساس أحيانًا وأنا أتحدث بإحساس كل سوداني مغترب بأن أوضاع المعيشة قد تحسنت في الوطن ولكنكم تدرون كيف هي الأوضاع الآن هناك ولكني أتمنى من كل قلبي أن يحدث هذا وأن يأتي ذلك اليوم وسوف تعود كل الطيور المهاجرة . ماذا أنت قائل في الختام؟ الشكر أجزله لصحيفة (الإنتباهة) العملاقة ونسأل الله لها دوام التقدم كما نشكركم كثيرًا على الاهتمام بالمغترب وأقول بل ادعو الله أن يجعل السودان من الدول الجالبة للمغتربين وأن يحسن الأوضاع عامة في السودان الحبيب ونرجو من المولى أن يعجل بعودتنا.