قائد الاهلى شندى حمودة بشير لاعب مخضرم عركته التجارب وذاته بريقاً، ويعتبر وحداً من الركائز الاساسية لنهضة النمور، ويحظى بمحبة كبيرة واحترام من انصار الفريق بمدينة شندى، وعندما تلتقيه لاول مرة يحتويك وتشعر من سعة صدره ان العلاقة بينك وبينه بدأت قبل سنين.. ويجيد التعبير عن نفسه بقدر بلاغته مع المستديرة.. وطرحنا عليه بعض الهموم وتشاركنا الافراح بمناسبة تأهل الاهلى شندى لدورى الستة عشر من مسابقة الكونفدرالية الافريقية، واستجاب وكشف من خلال المقابلة العديد من الاسرار فإلى ما دار بيننا من حوار: التقاه: عاطف فضل المولى ٭ نبارك لك ولأنفسنا تأهل الاهلى شندى لدورى الستة عشر من مسابقة الكونفدرالية على حساب ديدبيت الاثيوبى خارج ارضه؟ انا اكثر سعادة بتأهل فريقى واهدى النصر لكل جماهير الكرة السودانية، ونأمل أن نكون عند حسن الظن بها دائماً، وعبركم أزجى التحية لمجلس ادارة النادى ممثلة فى راعى نهضة النمور الارباب صلاح احمد ادريس، ومن بعده اللاعبين لبذلهم كل غال ورخيص من اجل نجاح الاهلى شندى محلياً وافريقياً. ٭ النجاح ربما يكون سهلاً نوعاً ما، ولكن المحافظة عليه تبدو الأصعب؟ هذا صحيح، ونحن بعد نهاية مباراتنا مع ديدبيت الاثيوبى باديس تحدثنا مع انفسنا بوصفنا لاعبين وأكدنا أن المرحلة المقبلة تعتبر الاصعب، واتفقنا على ان المسؤولية اصبحت تتضخم، وجماهير الكرة وانصار الاهلى شندى بصفة خاصة لن تقبل غير النجاح مستقبلاً، والجميل أننا اصدقاء وأسرة متماسكة، وهذا يساعد كثيراً في الوصول لاهدافنا بكل تأكيد. ٭ الاهلى شندى العام الفائت وصل إلى دورى المجموعات الكونفدرالية، والآن ما مدى الطموح؟ وصولنا دورى مجموعات النسخة الفائتة لم يكن وليد الصدفة وجاء بعد عمل كبير، والتجربة بطبيعة الحال خدمت الفريق كثيراً وصقلته، ويقال إن من سلك الطريق إذا رغب يصل نهايته بكل تأكيد، وزادنا وافر وطموحنا كأس الكونفدرالية الافريقية، وكرة القدم لا تعترف بالأسماء بل تمنح فضلها من يحترمها، ونحن فى الاهلى شندى جديرون بالاحترام. ٭ تنتظركم فى المرحلة المقبلة مواجهة من العيار الثقيل أمام الاسماعيلى المصرى، والكل اصبح يشفق عليكم نظراً لقوة المنافس وخبرته؟ لا اختلف معك كثيراً، واعترف لك بأن الاسماعيلى المصرى فريق بطولات وصاحب أمجاد، وبطبيعة الحال لن نقلل من شأنه، ونحن أصبحنا أمام منافسة والميدان يا حميدان، وكما أسلفت إذا اصبح الجميع يشفق علينا من مواجهة الدراويش لا اخمن اذا قلت ان جماهير الكرة المصرية تشفق على الاسماعيلى من ملاقاة الاهلى شندى، ومافيش حد احسن من حد، واذا هم فريق بطولات نحن اصحاب طموح. ٭ ألا تتفق معى بأنك تبالغ فى الثقة خاصة أن الاهلى شندى تأهل على حساب فريق لا يملك الخبرة، ويمكن أن نسمح لك بمثل هذا الحديث بعد تجاوز عقبة الاسماعيلى المصرى؟ «يضحك» يا صديقى كرة القدم لا تعرف الاسماء، وفى العام السابق تأهل ليوبارد على حساب المريخ ونال كأس الكونفدرالية على حساب دجوليبا المالى، وهل هناك أحد يعرف من قبل ليوبارد الكنغولى، واتركنى اضيف لك من الشعر بيتاً فنحن فى الاهلى شندى العام الماضى تأهلنا للمجموعات على حساب القطن الكميرونى بكل جبروته، وهل خسارته امامنا تعنى ضعفه؟ وبطبيعة الحال الاجابة لا، ولكن نحن كنا اصحاب الافضلية، وهكذا الاهلى شندى دائماً. ٭ بمناسبة الاهلى شندى هل هناك فرق فى الاسلوب بين المدربين نور الدين ذكرى حاليا والكوكى سابقاً؟ ٭ بكل صراحة هناك اختلاف طفيف، والمدرب السابق للفريق محمد عثمان الكوكى كان يجنح للاداء المتوازن، والجزائرى نور الدين ذكرى يسعى حالياً للاداء الهجومى حسب طبيعة المناسبة، والآن عندما تشاهد مواجهة للاهلى شندى مع اى فريق تجده يؤدى بمهاجم صريح يجاوره جناح طائر مرن الحركة يعطى الفرصة للقادمين من الخلف إمكانية التهديف من أية منطقة زون قريبة من مرمى المنافس، وهذا الأسلوب منح الفرصة حتى لعناصر الوسط لتسجيل الاهداف، ويمكن الشىء الذى ساعد نور الدين ذكرى على تطبيق الطريقة بشكل صحيح تجانس كتيبة الفريق. ٭ فى وقت سابق اجرينا مقابلة مع مدربكم نور الدين ذكرى قال فيها إنه يهدر وقتا ثميناً معكم، وذكر بأنه ليس مطالباً بتعليم اللاعبين مسك العصا، بل مهمته وضع الطريقة فقط قبل القتال.. ما رأيك؟ ربما ذكر حديثه هذا فى بداية عمله، وهو أستاذ وبطبيعة الحال، ويجوز انه وضع مقارنة بين عناصر درسها سابقاً والاهلى شندى، ومن الطبيعي لا يعقل ان يجد الشخص نفسه من الوهلة الاولى متجاوباً مع من حوله، ومع الأيام تحدث الالفة ويحدث الانسجام، وإذا قابلته مرة ثانية وذكرت له نفس السؤال بكل تأكيد لن يجيبك بنفس الطريقة، ونحن فى الاهلى شندى نعتبر أنفسنا مشروعاً حديثاً لكرة القدم نستصحب فيه كل ما هو جديد وجيد. ٭ هل تحب أن توجه رسالة لي أحد؟ عبركم أرسل تحياتى لجماهير الكرة فى كل ربوع الوطن الحبيب، واقول لهم انتم موعودون بنتائج جيدة على الصعيد الافريقي، وتحية خاصة لجماهير مدينة شندى الحبيبة لدعمها اللامحدود لفريقها، واتمنى أن نوفق دائماً في إسعادها.