ازدادت في السنوات الأخيرة ظاهرة الهجرة إلى الخارج في وسط الشباب نسبة للظروف المعيشية الصعبة التي دفعتهم مرغمين إلى ترك الأهل والوطن بحثاً عن فرصة عمل تكفل لهم العيش الكريم (نافذة مهاجر) التقت أحد هؤلاء الشباب في دردشة للتعرف على أوضاعهم في الغربة وخرجت بالحصيلة الآتية: ٭٭ بداية عرفنا على نفسك والدوافع التي هاجرت من أجلها؟ اسمي عبد الماجد أحمد عجبنا من مواطني ولاية الجزيرة قرية العزازي.. هاجرت إلى المملكة العربية السعودية في عام (2000م) إلى منطقة جدة كنت قبل الهجرة والاغتراب أعمل مزارعاً ولكن نسبة لتدني العائد من الزراعة والتي أصبحت عبئاً على المواطنين وأصبحت أصرف عليها بدلاً من أن تصرف عليّ وذلك يرجع إلى تدهور مشروع الجزيرة لذلك فكرت في الهجرة بحثًا عن فرصة عمل أفضل. ٭٭ عندما وصلت إلى السعودية هل وجدت فرصة عمل بسهولة؟ عند وصولي إلى مدينة جدة وجدت صعوبة في العثور على عمل فقمت باستخراج رخصة قيادة باسم الكفيل وعملت في سيارة أجرة لمدة عشر سنوات وما زلت في هذا العمل حتى الآن. ٭٭ كيف تتميز علاقتكم كعمال بأصحاب العمل؟ علاقة جيدة وذلك لأن أصحاب العمل في مدينة جدة بصورة خاصة يكنون كل التقدير والاحترام للسودانيين لأنهم من أوائل الجاليات التي أقامت بمدينة جدة وتربطهم بهم علاقة طيبة وذلك للسمعة الطيبة التي يحظى بها السوداني هناك. ٭٭ ما طبيعة العلاقات الاجتماعية بين الشعب السعودي والسودانيين الموجودين بمدينة جدة؟ تقتصر العلاقات الاجتماعية على العامل وأصحاب العمل وتربطنا بأصحاب العمل علاقات اجتماعية طيبة فالبعض منهم يقوم بدعوتنا في المناسبات والرحلات وجلسات القهوة وكلما كانت علاقتك بصاحب العمل قوية كل ما ازدادت العلاقة الاجتماعيه قوة. ٭٭ من خلال الاحتكاك بالجنسيات الأخرى في مجال العمل ما هي أكثر الجنسيات قرباً من الشخصية السودانية؟ أكثر الجنسيات القريبة من الشخصية الإنسان السوداني هم الباكستانيون فمن خلال تعاملنا معهم وجدنا أن الشعب الباكستاني هو الأقرب في العادات والتقاليد ويمتازون بالطبية كالشعب السوداني ويتعامل مع السوداني بأخوية على عكس الفلبينيين فهم يتعامون بتعالٍ وتكبر ومن أسباب ذلك أنهم مطلوبون للعمل أكثر نسبة لمثابرتهم وقوة تحملهم، فالعامل الفلبيني أي عمل يطلب منه مهما كانت طبيعة ذلك العمل فقد تجده شخص يحمل درجه علمية كبيرة كبيرة (طبيب مثلا) ويعمل بقالاً. ٭٭ كيف تقيم نشاط الجالية السودانية في مدينة جدة؟ تقوم الجالية السودانية بمختلف النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية وعلى سبيل المثال الاحتفال بالمناسبات القومية للسودان وتشكل هذه النشاطات تجمعاً يلم شمل السودانيين وملتقى للأفراد والأسر وتحظى هذه النشاطات بحضور كبير من قبل أبناء الجالية في جده. ٭٭ ما هو تقييمك لأداء جهاز المغتربين تجاه المغترب السوداني؟ في رأيي الشخصي لا يمت جهاز المغتربين للمغترب بأي صلة فالمغترب يجد صعوبة في إجراءات الدخول والخروج وغيرها من الأمور التي تتعلق بالمغتربين وعلى سبيل المثال كان من المفترض على الجهاز أن يقوم بتوسيع الأراضي السكنية للمغتربين بالتقسيط ولكنه لم يفعل.. فأين هو منّا؟..