شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بجامعة إفريقيا العالمية يوم الاثنين 22 أبريل حفل تخريج دورة «مقارنة الأديان» التي أقامها مركز الهداية بالتعاون مع المركز الإسلامي الإفريقي، حيث تم توزيع الشهادات على الدارسين البالغ عددهم 105 دارسين من مختلف الدول، من بينها: أفغانستان وأثوبياً ويوغندة وكينيا وموزمبيق وتنزانيا وجزر القمر وساحل العاج وسيراليون. وتوجه الأستاذ إسماعيل علي رئيس مركز الهداية بالشكر لجامعة إفريقيا العالمية لإتاحتها الفرصة لإقامة هذه الدورة، وذكر أن الجامعة أصبحت قبلة للعالم عامة، وإفريقيا خصوصاً، مؤكداً أن المركز رهن الإشارة مستقبلاً، ومستعد لفتح المجال لمنسوبي الجامعة لتلقي الدورات التي يقدمها، منبهاً إلى أهمية الرفق في التعامل مع النصارى ودعوتهم إلى الإسلام. وألقى الدكتور عبد الرحمن موسى كودي المدير التنفيذي لمركز الهداية كلمة الأساتذة، حيث أكد أهمية أن تكون الدعوة على بصيرة وعلم، مذكراً بالثواب المترتب على هداية الناس إلى الإسلام، وداعياً الجهات المعنية إلى العمل على نشر العلم الشرعي وتأهيل الدعاة إلى الله تعالى. وقال الدكتور حاتم محمد فضل السيد نائب عميد المركز الإسلامي الإفريقي أن العالم بأسره ينتظر الإسلام؛ فيجب أن نهدي هذا الكنز بالبصيرة والحكمة والموعظة الحسنة، مستعرضاً صوراً من الفساد العقدي والأخلاقي في الغرب، مع تأكيده على خطورة التنصير الذي صارت له «أنياب ومخالب» على حد تعبيره. من جهته، أعرب المهندس عمر علي عمار مدير منظمة الاعتصام الخيرية عن شكره وتقديره لمركز الهداية وجامعة إفريقيا العالمية لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، مؤكداً استعداد المنظمة للتعاون مع هذه الجهات مستقبلاً. وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من الجهات والشخصيات، من بينها: جامعة إفريقيا العالمية، مركز الهداية، المركز الإسلامي الإفريقي، د. جمال تبيدي عميد كلية أصول الدين، د. محمد إبراهيم البلة. كما تم توزيع شهادات المشاركة على الدارسين. وصرح الأستاذ إسماعيل علي رئيس مركز الهداية أن المركز بدأ نشاطه عام 2002م، ويستهدف التصدي للنشاط التنصيري في مختلف المناطق خاصة جبال النوبة عبر إقامة دورات ومحاضرات ومعارض لمختلف شرائح المجتمع، حيث أقام مؤخراً عدداً من الندوات والمعارض في جامعات «أمدرمان» الإسلامية و«السودان» و«النيلين» توعية لطلاب الجامعات بأساليب ووسائل التنصير، خاصة بعد تزايد المد التنصيري وسط الطلاب. وذكر الأستاذ إسماعيل أن المركز يستهدف في الفترة المقبلة إقامة 7 دورات تأهيلية في مجال مكافحة التنصير بالتعاون مع مختلف الجهات. وذكر الدكتور عبد الرحمن موسى كودي المدير التنفيذي لمركز الهداية أن الأنباء التي وردت في الآونة الأخيرة عن ارتداد ما يزيد على مائة مسلم في السودان تنم عن خطورة النشاط التنصيري، حيث قام المركز بمناقشة عدد من المرتدين الذين رجع بعضهم بحمد الله، منوها إلى بعض الأساليب التي ينتهجها المنصرون مثل الشبهات والشهوات واستغلال الفقر. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات حفل التخرج قد صحبها معرض اشتمل على لوحات تعرِّف بالمركز، وتسلط الضوء على النشاط التنصيري في السودان، وأهم الوسائل التي يستخدمها النصارى في التنصير، فضلاً عن أساليب دعوة النصارى إلى الإسلام.