٭٭ أرهقنا آذاننا لسماع قرار تكوين لجنة تسيير لنادي المريخ برئاسة جمال الوالي وبعض الأسماء المرشحة المقبولة.. ولكن جاءت المفاجأة بأن تم تأجيل القرار وإجبار الضباط الثلاثة على المواصلة حتى إشعار آخر. ٭٭ بالأمس تابعت باهتمام اللقاء التلفزيوني الناجح مع سكرتير المريخ وأحد أفضل من تولى هذا المنصب في النادي الأستاذ عصام الحاج، وأعجبني صراحته ووضوحه وهو يكشف ما لم يكشفه الوزير الهمام الأخ الطيب حسن بدوي، وعلمت وصدقت أن سبب تأجيل إعلان لجنة التسيير كان لرفض معظم الأسماء المرشحة العمل، ومن الطبيعي أن يرفضوا لأنهم من النوعية التي ترفض الإساءة حتى في المقصورة التي من المتوقع أن تكون لنوعية أفضل، ولكن الحقيقة ما يصدر في المقصورات من إساءات لا يوجد مثله في المساطب الأخرى.. وما لم يقله الوزير أو عصام الحاج أن المسيء يفعل لكي يظهر فقط. ٭٭ مأساة أخرى في العمل الرياضي تدفع الأخيار للابتعاد، وهي إضافة للإساءات المباشرة في الاستادات أو عبر الصحف المتفلتة البلاغات وأوامر القبض التي تصدر عن أصحاب الديون.. وهذه المآسي حلها الوحيد هو أن يكون الصرف قدر اللحاف ومن الرجلين، والحل أيضاً في أن تنشط الدعوات لقيام مشروعات استثمارية وتنظيم إيرادات العضوية. ٭٭ واضح أن الأزمة الحالية في المريخ وراءها صراع مصالح كبير، نعم صراع كبير ومصالح كبيرة خاصة أن ما تردد خلال السنوات الماضية التي كان فيها المال مستباحاً، وقطعاً استفاد كثيرون، وهؤلاء تتضرر مصالحهم.. وهنالك المتطلعون للعمل في الإدارات دون الوفاء بإالتزامات هذا التطلع، والدليل أن هؤلاء يحرصون على العمل مع جمال الوالي فقط. ٭٭ الزملاء في الصحافة الرياضية مارسوا دورهم السالب في صراعات وأزمات المريخ، وللأسف صرنا جزءاً لا يتجزأ من مصيبة المصالح.. ويوجد بيننا من يمدح من أجل أن يقبض، ويوجد بيننا من يشتم من أجل أن يقبض من المحرشين للشتم، وللأسف من المشتومين أنفسهم.. وقبل سنوات كتب أستاذ في الإعلام عبارة.. تمدح لتقبض.. تشتم لتقبض و(لا حوله ولا قوة إلا بالله). نقطة.. نقطة ٭٭ كتبنا كثيراً عن تجربة السودان وبعض دول الخليج في التعامل مع أزمات الأندية.. بتكوين مجالس الشرف أو الأقطاب.. وجمع المال بأسس علمية وترشيح من يعمل في الإدارة التنفيذية بأسس علمية أيضاً ومتابعته ومراقبته ونصحه.. وبهذا يكون أصحاب المال والأسماء الأسرية الكبيرة بعيداً عن شتائم الرجرجة والدهماء سواء أكانت مباشرة في الاستادات أو غير مباشرة عبر الصحف والمواقع. ٭٭ عبارة جمال الوالي التي أسمعها الآن وأنا أتابع الحلقة المسجلة في النيل الأزرق عن عصام الحاج (بأنه أحد أفضل من تولى المواقع في المريخ في تاريخه القديم والحديث) تتفق مع ما ذكرته في مقدمة هذا المقال، ولكن رغم هذا لست متراجعاً عما كتبته هنا في الأيام الماضية بأن يكون من يعمل في المريخ في المرحلة المقبلة من الأسماء الجديدة التي لم تعمل في السنوات الماضية، وأنصح عصام الحاج بأن يرتاح لسنوات أخرى فقد يعود بعدها أقوى. ٭٭ وأوضح الأخ جمال الوالي أنه لم يهمل الاستثمار وذكر الدعايات وما تحقق حين تقدم الفريق في المنافسة الإفريقية.. وقلل من المتاجر المقترحة في شارع العرضة، وأؤكد له أن ما ذكر من استثمارات وقتية وقد تزول بنهاية الموسم، أما الاستثمار في المتاجر والسينما والمسرح وصالات الأفراح والاستثمار في شعارات المريخ فهو الاستثمار الباقي ولن يزول بنهاية الموسم وتغيير الإدارة.