استقرت الأحوال الأمنية بولاية شمال كردفان وتحديدًا مناطق أم روابة، الله كريم، السميح بعد الاعتداء الغادر من قبل الجبهة الثورية على هذه المناطق مخلفة وراءها اعتداء وخرابًا بممتلكات المواطنين والمنشآت الخدمية من كهرباء ومياه واتصالات، وكانت الزيارة الكبيرة التي قام بها النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه ومساعد رئيس الجمهورية ووزراء الدفاع والداخلية والكهرباء والسدود والإعلام والمسؤولين بالمركز والولاية كان لها الأثر الكبير في الوقوف على الأحوال والأوضاع بجميع المناطق التي تعرَّضت للهجوم الغاشم على المواطنين العزل الذين دافعوا بكل بسالة عن أرضهم، وبعد المجهودات الكبيرة التي بذلتها وزارة الكهرباء الاتحادية والولائية عاد التيار الكهربائي لمدن الرهدوأم روابة وتم استئناف ضخ المياه بمحطة المدينة التي تعرضت هي الأخرى للهجوم وعادت المياه بصورة عادية لهذه المناطق التي تم الاعتداء عليها، إلى ذلك إلتقت «الإنتباهة» العضو البرلماني عن دائرة ريفي ووسط أم روابة وعمدة مدينة الرهد علي أحمد جاد الله فقال إن الأوضاع مستقرة في المدينة وعادت خدمة الكهرباء للمدينة في الساعة 11 مساءً وأن الوضع الصحي يحتاج لمعينات إضافية مطالباً بترميم البنيات التحتية حيث حيّا القوافل التي وصلت المنطقة والتي وجهت للمناطق التي تضررت وطالب بتسليح أهل أم روابة للدفاع عن أرضهم، من ناحية أخرى فقد عادت الحياة لطبيعتها بمدينة الأبيض بعد الشائعات التي راجت بأن مدينة الأبيض مستهدَفة حيث فتحت كل أسواق المدينة الرئيسية والفرعية وزاول جميع العاملين أعمالهم بل أكدوا للصحيفة استعدادهم لتلبية نداء الوطن تحت أي ظرف معلنين وقوفهم صفًا واحداً لحماية الأرض والعرض والممتلكات، وقال عضو المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان الأستاذ حسين حمد النيل عن دائرة الأبيض غرب بعد أن حيا الشهداء واستنكر الهجوم الجائر قال إن كل ما حدث من شائعات هي من الطابور الخامس وإن الأحوال الأمنية مستقرة، وأكد أن الذي يحدث يوحد الصف والجميع خلف القوات المسلحة دفاعاً عن الوطن، هذا وقد سيَّرت محلية أم دم حاج أحمد قافلة محمَّلة بالغذاءات لمحلية أم روابة لتقديم المساعدات للمتأثرين من هجوم قوات الجبهة الثورية، وجاءت القافلة في أكثر من «10» عربات تحمل المساعدات وعلى رأسها معتمد محلية أم دم حاج أحمد حمد النيل أحمد وهنالك العديد من القوافل والمساعدات في طريقها للمناطق المتأثرة. وبمحلية الرهد قال أحمد آدم فرج نائب الدائرة «8» الرهد أبو دكنة إن الأحداث خلَّفت وراءها صورًا مأساوية مما يؤكد أن المعتدين يهدفون للدمار والخراب، وأضاف أن الأحوال الأمنية مستقرة في كل المناطق التي استهدفها الهجوم وأن عدد النازحين يقارب ال«11» ألفًا في معسكرات بمدينة الرهد تقدم لهم الخدمات وأن أهالي منطقة الرهد قاموا بدور وطني كبير في إيواء النازحين والفارين من الهجوم مؤكداً شجاعة مواطني المنطقة في الدفاع والذود عن الأرض. والتقت الإنتباهة الأستاذ الشريف عبادي نائب رئيس المؤتمر الوطني الذي قال إن الهجوم على أم روابة هجوم غادر وقال إن الجبهة الثورية أرادت أن تحسن موقفها في طاولة التفاوض مؤكداً هروبها من ميدان المعركة وهروب الطابور الخامس وكل العملاء، وقال إن هذا العمل استهدف المدنيين والمنشآت الخدمية مضيفاً أن الحياة عادت لطبيعتها وأن أبناء الولاية أكدوا جاهزيتهم لحماية الأرض والدين وحيَّا القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى مضيفًا أنه لا جدوى من التفاوض مع المتمردين، وقال عبادي: الرد بكتائب المجاهدين بمشيئة الله.