السر مساعد الخليفة من مواليد امتداد الدرجة الثالثة الخرطوم درس فيها كل المراحل التعليمية حتى مرحلة الثانوي وبعد إكمال الثانوي عمل بفندق هيلتون بالخرطوم لعدة سنوات وجاءت فكرة الاغتراب إلى الخارج في السبعينيات وفي تلك الفترة كان السودان ينعم بكل الخير ولم يكن «الاغتراب» ضرورة ولكن مجاراة لأفكار الشباب وحبهم للسفر والتغير توجهت إلى المملكة العربية السعودية منطقة الرياض.. التقته «نافذة مهاجر» في هذه السانحة ليحدثنا عن تجربته فأفادنا بالآتي: * بداية حدِّثنا عن تجربة الاغتراب وكيف بدأت؟ بدا ية الاغتراب في عام 1977 الى منطقة الرياض حيث انني كنت امارس عملي آنذاك بفندق هلتون واضطرتني ظروف العمل الى التخاطب مع الاجانب مما ادى لتطور لغتي الانجليزية، وكنت اتحدثها مع عملاء الفندق وتصادف وجود سعودي وعندما تحدثت معه باللغة الإنجليزية تفاجأ من ذلك وكان هذا سبب اختياره لي ان اعمل ضمن شركتهم في الرياض. * خلال فترة اغترابك والتي امتدت لمدة طويلة حدِّثنا عن الوظائف التي تقلدتها؟ بداية عملي كانت في شركة خاصة لعدة سنوات، وبعدها عملت في وظيفة سكرتير اداري عمادة تسجيل الطلاب لمدة 7 سنوات والآن اعمل في جائزة الملك فيصل العالمية لمدة 22 عاماً بقسم العلاقات العامة. مقاطعة* ماذا تعني جائزة الملك فيصل؟ بعد موت الملك فيصل قرر ابناء الملك انشاء مؤسسة خيرية تحمل اسم جائزة الملك فيصل العالمية تخليدًا لاسم الملك فيصل، والجائزة تتمثل في التخصصات في الدرجات العلمية العليا وتقوم المؤسسة بتكريمهم باسم جائزة الملك فيصل. * ما هي مشكل تعليم ابناء المغتربين؟ مشكلات تعليم ابناء المغتربين تكمن في مرحلة الجامعة ولا يوجد جامعات سودانية ويعامل الطالب السوداني كالأجنبي ويدفع الرسوم بالدولار والجامعة السعودية رسومها عالية جدًا مما يضطرنا لتسجيلهم في جامعات غير سودانية مثل ماليزيا واليمن وغيرها. * كيف تقيم العلاقات الاجتماعية بين الشعب السعودي والسوداني؟ العلاقات تكون في نطاق ضيق جدًا وعلاقة محدودة والبعض منهم يقيم العادات والتقاليد السودانية والشعب السوداني محبوب لدى الشعب السعودي منذ الأزل نسبة لتميزه بالصدق والأمانة. * ماذا اضافت لك الغربة وماذا خصمت منك؟ اضافت لي الكثير منها اتاحة فرص العمل واكتساب الخبرات إضافة الى العيش بكرامة وتوفير قدر من المال والصبر والتعرف على اجناس مختلفة والاستفادة منهم وطول البال كما خصمت مني راحة البال وفقدان الاهل واصدقاء العمر، ورغم الغربة علاقتي بالسعوديين محدودة وايضاً مع السودانيين. * كيف تقيم نشاط الجالية السودانية؟ تتميز الجالية السودانية عن غيرها من الجاليات بالحراك الاجتماعي والثقافي والاحتفالات التي تقام وتحرص على المشاركة في الاعياد الوطنية والقومية ولكن رغم ذلك افتقدت الحميمية السودانية الموجودة في السابق. * ماهي اهم انجازاتكم التي قمتم بها من اجل منطقتكم؟ تم تكوين جمعية ابناء المنطقة لتعمير المنطقة ونتجمع في كل شهر في منزل شخص لمناقشة قضايا المنطقة وخاصة في الناحية الدينية قمنا بفتح خلاوي قرآن وتشجيع ابناء المنطقة على حفظ القرآن ولدينا جائزة سنويةً لواحد وعشرين شخصاً في حفظ القرآن الكريم. * كيف تقيم أداء جهاز المغتربين؟ هنالك العديد من المآخذ التي تلاحظ في جهاز المغتربين منها العشوائية وعدم التنظيم وعلى سبيل المثال يوجد تكدس كبير لاعداد المغتربين في الصالات المحدودة، لذلك اقترح على الجهاز انشاء الصالات حتى تستوعب الاعداد المتزايدة وخاصة اهالي الاقاليم وكذلك من السلبيات ان الموظفين يضيعون وقتاً طويلاً في تناول وجبه الفطور دون مراعاة لوقتنا. *صدى صحيفة «الانتباهة» في المملكة؟ هي صحيفة متابعة بشغف في المملكة حتى انها تنفد من الاسواق منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً ولا يمكن الحصول عليها بعد هذا الوقت، وانا شخصياً اتابعها في الشبكة العنكبوتية لأني لا اتمكن من الحصول عليها. * هل تحافظ الأسر السودانية في المملكة على العادات والتقاليد السودانية؟ ارتباط الاسر السودانية بعاداتها وتقاليدها ارتباط وثيق، فنفس العادات والتقاليد في الافراح والمناسبات الاجتماعية على سبيل المثال طقوس الزواج لا تختلف عن طقوس السودان.