مدينة أم روابة هذه البقعة الطيبة التي تحفها خلاوي القرآن الكريم لم يتخيل أحد يوماً أن تكون مسرحاً للهجوم الغادر الذي شنته قوات الجبهة الثورية مخلفة ورائها خسائر في الأرواح والممتلكات والبنيات التحتية من (كهرباء/ المياه / الاتصالات.....) وشمل الخراب مواقع أخرى منها السميح والله كريم وقبل كل هذا مناطق أبو كرشولا التي هي الأخرى شهدت أحداث مأساوية مما أدى لنزوح الآلاف من جنوب كردفان لمحليات الرهدوأم روابة، كل هذه الأحداث ويزعم قادة الجبهة الثورية العمل لإصلاح السودان بينما المؤسسات الخدمية التي تقدم الخدمات للمواطنين تتعرض للتخريب. كان يوم السبت السابع والعشرين من الشهر المنصرم يوماً مأساويًا بحق وحقيقة حيث زهقت الأرواح ودمرت الممتلكات ومواقع الخدمات دمرت وحتى طلاب القرآن بالخلاوي تم الهجوم عليهم وروعوا وهزت الشائعات المواطنين هذه الشائعات التي يطلقها العملاء المعتدين من أجل زعزعة الاستقرار والأمن، ومدينة الأبيض خير شاهد على ذلك حيث انطلقت فيها إشاعات الهجوم عليها، وهنا لا بد من الإشادة بكافة مواطني شمال كردفان الذين تدفقوا لمقر الدفاع الشعبي لحمل السلاح للدفاع عن أرض الولاية ولحماية الاطفال والنساء وتأمين الممتلكات وكانت الاستجابة تلقائية دون منادي بل كان المنادي الحس الوطني للدفاع عن الأرض والعرض، كلمة حق في أهلنا بأم روابةوالرهد بجانب صمودهم استقبلوا النازحين والفارين من الهجوم الغاشم الذي استهدف أبو كرشولا والقرى التي حولها فقدموا المأوى والطعام والكساء لإخوانهم وخففوا عليهم ما أصابهم من أذى وهنالك قوافل تحركت من داخل ولاية شمال كردفان صوب المناطق المتأثرة بالهجوم فكانت قافلة محلية أم دم حاج أحمد وغيرها، كما تنادت كل قطاعات الشعب السوداني لتسيير القوافل وتقديم المساعدات والإعانات الإنسانية لمواطني أبو كرشولا وأم روابةوالرهد والسميح وجميع المتضررين من الهجوم المشين الذي تأثرت به هذه المناطق. والمتابع للأحداث داخل الولاية وخارجها يلحظ أن الإدانة والاستنكار الشديد لهذه الأفعال كان واسعاً على المستوى الداخلي الخارجي فالحكومة طرحت مبدأ الحوار والتفاوض كوسيلة لحل الإشكالات دون اللجوء لمنطق البندقية ولكن المعتدين على أراضي ولاية شمال كردفان وجنوبها الآمنة أرادوا لغة السلاح، فلذلك رفض كل من شاهد ما تعرضت له هذه المناطق التفاوض مع قطاع الشمال الذي يسعي ويهدف للدمار والتخريب الكل شاهد الأحداث التي استهدفت شمال وجنوب كردفان وبتضافر الجهود الولائية والمركزية سرعان ماعادت الحياة لطبيعتها بالولاية وانتظم التيار الكهربائي بمدينة أم روابةوالرهد وإنساب الإمداد المائي.. «الإنتباهة» استطلعت نواب الدوائرة المتأثرة بالهجوم، حيث التقت العضو البرلماني عن دائرة ريفي ووسط أم روابة وعمدة مدينة أم روبة علي أحمد جاد الله والذي أكد أن الأوضاع مستقرة في المدينة لكن الوضع الصحي يحتاج لمعينات إضافية مطالباً بترميم البنيات التحتية وحيا القوافل التي وصلت المنطقة واستجابت لمعاناة المواطنين وطالب بتسليح اهل ام روابة للدفاع عن ارضهم ، كما تعافت مدينة الأبيض من الأجواء المسمومة التي خلفتها الشائعات التي راجت في اعقاب الاحداث هناك حيث فتحت كل اسواق المدينة الرئيسية والفرعية وزاول جميع العاملين اعمالهم بل أكدوا « للصحيفة استعدادهم لتلبية نداء الوطن تحت أي ظرف معلنين وقوفهم صفًا واحداً لحماية الأرض والعرض والممتلكات، وقال عضو المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان الأستاذ حسين حمد النيل عن دائرة الأبيض غرب بعد أن حيا الشهداء واستنكر الهجوم الجائر قال إن كل ماحدث من شائعات هي من الطابور الخامس والأحوال الأمنية مستقرة وأكد أن الذي يحدث يوحد الصف والجميع خلف القوات المسلحة دفاعاً عن الوطن، هذا وقد سيرت محلية أم دم حاج أحمد قافلة محملة بالغذاءات لمحلية أم روابة لتقديم المساعدات للمتأثرين من هجوم قوات الجبهة الثورية وهنالك العديد من القوافل والمساعدات في طريقها للمناطق المتأثرة. وبمحلية الرهد قال أحمد آدم فرج نائب الدائرة «8» الرهد أبو دكنة أن الأحداث خلفت ورائها صور مأساوية مما يؤكد أن المعتدين يهدفون للدمار والخراب وأضاف أن الأحوال الأمنية مستقرة في كل المناطق التي استهدفها الهجوم وأن عدد النازحين مايقارب ال «11» الف في معسكرات بمدينة الرهد تقدم لهم الخدمات وأن اهالي منطقة الرهد قاموا بدور وطني كبير في إيواء النازحين والفارين من الهجوم مؤكداً شجاعة مواطني المنطقة في الدفاع والذود عن الأرض. والتقت «الإنتباهة» كذلك الأستاذ الشريف عبادي نائب رئيس المؤتمر الوطني الذي قال إن الهجوم على ام روابة هجومًا غادرًا وأن الجبهة الثورية أرادت أن تحسن موقفها في طاولة التفاوض مؤكداً هروبها من ميدان المعركة وهروب الطابور الخامس وكل العملاء وقال إن هذا العمل استهدف المدنيين والمنشآت الخدمية وأكد أنه لا جدوى من التفاوض مع المتمردين وقال عبادي إن الرد على هذه الخيانة عبر كتائب المجاهدين ولكن التحدي الآن هو أمر النازحين والفارين من الهجوم فلابد من توفير كل المعينات لهم والإسراع في إصلاح كل ما دمره هجوم المعتدين وترتيب الأوضاع كافة حتى تعود الأحوال افضل مما كان ووضع المحاذير والتوحطات لأي طارئ.