مشكلات أبناء المغتربين من أعظم المشكلات التي تواجه المغتربين تبدأ عند عودتهم للوطن للدراسة وتمثل مشكلاتهم في إدماجهم في المجتمع وسكنهم بجانب الضغوطات النفسية التي تواجههم وتؤثر سلبا على تحصيلهم الأكاديمي، ويكمن الحل كما يري أبناء المغتربين يكمن في وجود روابط تمثلهم، فجاء اللقاء التفاكري الذي نظمته الإدارة العامة للإعلام والشؤون الثقافية والتربوية بجهاز المغتربين حول الطلاب من أبناء المغتربين العاملين بالخارج بالجمعيات والمعاهد بالسودان بجهاز المغتربين بحضور عدد من الطلاب والمشرفين الأكاديميين والدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، فكان لنا أن توقفنا مع هؤلاء القادة والطلاب حول المشكلات التي تواجههم والدور الذي تحققه لهم الرابطة... تعليم أبناء المغتربين: وأكد نائب مدير جامعة المغتربين البروفيسور الطاهر محمد هارون أن هنالك مشكلات تواجه أبناء المغتربين كانت أعظمها مشكلة تعليم أبناء المغتربين، مشيرا الى فترة الثمانينات التي لم يستقبل فيها أي طالب مغترب بتخصصات الطب والهندسة، لذلك كان الحل الأمثل آنذاك إنشاء جامعة لابناء المغتربين، مشيرا الى تبني الهيئة الطوعية لدعم التعليم الفكرة مع جهاز المغتربين حتى خرجت فكرة الجامعة، كما أشار الى رسوم قبول أبناء المغتربين لافتاً الى أنها مرتفعة وتدفع بالدولار، لكن الجامعة راعت ذلك خاصة المساهمين. وقال إن هنالك جامعة هذا العام ستصبح رسومها حوالي 45.000 لكلية الطب، موضحا أن هنالك استغلالاً لأبناء المغتربين. الظروف المعيشية: كما أضاف حول هذا الموضوع البروفيسور عبد الله عبد الحي ممثل مدير جامعة القرآن الكريم قائلا ان مشكلات أبناءالمغتربين تأتي من الظروف التي يعيشون فيها بجانب الاندماج. لافتا إلى أن إدماجهم في المجتمع يجب أن يكون قبل دخولهم الى الجامعة. وأوضح ان أبناء المغتربين بالرغم من مشكلاتهم يتميزون بمستوى أكاديمي. وأشار الى دور روابط أبناء المغتربين لتطرح فيه قضاياهم وتدمجهم في المجتمع وتعريفهم بما يدور في الوطن. دور الروابط: وأضاف ممثل الطلاب السودانيين بالخارج انه يجب على الروابط ان تعرف دورها وأن تتأهل من قبل جهاز المغتربين والاتحاد العام للطلاب السودانيين، كما دعا إلى ضرورة التدريب المستمر لأفراد الرابطة وضرورة خلق تواصل مستمر بينهم كما تحتاج أن تعرف كل رابطة دورها. وأشار الى ان مشكلات أبناء المغتربين تبدأ من السكن أولا ثم الأصحاب. وأوضح ان دور الرابطة لا يقتصر على الداخل فقط، بل بالخارج وإعطاءهم الدلالات لتفادي المشكلات والوقوف معهم. معادلة الشهادة: وفي ذات السياق أوضح محمد صديق رئيس رابطة أبناء المغتربين بجامعة الخرطوم أن الرابطة تمثل لأبناء المغتربين الأسرة الواحدة، كما أن معاناتنا ومشاكلنا واحدة، وقال إن أول مشاكلنا كطلاب مغتربين تبدأ من معادلة الشهادة ثم مشكلة السكن خاصة للطالبات ثم مشكلة ادماجهم في المجتمع خاصة أنهم يواجهون عدم تقبل المجتمع لهم، حيث يطلقون عليهم الألقاب بجانب النظرة السالبة من المجتمع لهم بأنهم مدللون وعدم تقبل الآخر والتأمين الصحي ومشكلة تجديد الإقامات لافتاً الى أن الجامعة لا تنظر لهذا السبب، كما دعا جهاز المغتربين لضرورة تسهيل وصولهم للمسؤولين اذا دعا الأمر. كما طالبوا بضرورة تخصيص مكتب للرابطة بجهاز المغتربين، لافتا ان أكثر المشاكل التي تواجههم الخدمة الوطنية، داعياً إلى تسهيل الخدمة الوطنية وإيجاد مشروعات لاستقرار في الداخل ثم الاستفادة من خبرات المغتربين. وعن تجربته الشخصيه حكى أنه جاء السوان منذ 2004 وحتى الآن كل يوم يكتشف شيئاً جديداً يجعله يرتبط بالوطن. الرسوم بالدولار: أما عمار عبد الله عضو الجمعية العمومية لرابطة أبناء المغتربين قال إنه ما زالت هنالك أعداد تأتي من أبناء المغتربين من المملكة العربية السعودية، لافتا الى ان الروابط تتمكن من حل مشاكلهم ، وأضاف لكن من مشكلاتهم دفع الرسوم بالدولار، بجانب التعامل كأجنبي في وطنك. وتحدث عن تجربته الشخصية قائلا إنه في عام 2006عندما رجع للوطن للدراسة واجهته العديد من المشاكل فقصد الجهاز لكنه لم يجد من يغيثه، لذلك خرجنا بمبادرة الرابطة ووجدنا الدعم من الإدارة الثقافية والتربوية بجهاز المغتربين. سكن الطالبات: أقر الامين العام لجهاز تنظيم شئؤون السودانيين العاملين بالخارج د. كرار التهامي أن هنالك مشاكل تواجه أبناء المغتربين في الجامعات والمعاهد السودانية وأوضح ان المشاكل تتمثل في مشكلة معالجة الشهادة العربية والسكن خاصة للطالبات بالرغم من أن هنالك اتفاقاً مع الجهاز وبعض الداخليات، كاشفا أن هذه الاتفاق ضعيف ويحتاج الى إعادة النظر فيه، وأوضح د. كرار عدم وجود دراسة ميدانيو تحتوي على احصائيات لمستواهم الأكاديمي، كما دعا الى ضرورة وجود دليل لهؤلاء الطلاب لإرشادهم عن طريق روابطهم، كما بين جهود الجهاز في دعم التعليم عن طريق صندوق دعم التعليم، بجانب رعايته للمدارس السودانية بالخارج، كاشفاً عن مشروع الجهاز للمدرسة الألكترونية. وأكد ان الوطن هو الحاضن الوحيد لأبناء المغتربين، داعيا أبناء المغتربين إلى تفجير طاقاتهم وانصهارهم في المجتمع.