هو فنان يأخذ من الواقع ويقوم بصياغة الأشكال بالأخذ من المفردات المحيطة به وفق روايته ومنهجيته التي يرصها ويحاورها وينظم بها تكوين عمله الفني فوق سطح اللوحة وقد برع وأجاد في ذلك داخل السودان وخارجه الفنان الفاضل أحمد محمود موسى الشهير ب «فاضل الأسمر» فنان تشكيلي برع في الرسم والخط منذ الصغر حيث كان يدرس بالخلوة وكان في تلك الفترة يقوم بالرسم لزملائه في الخلوة وبعد سن الثانية عشرة بدأت فكرة الرسم تنمو وتتطور في داخله، وكان يقوم برسم الشخصيات والأشياء الجملية التي تقابله في حياته، ووجد معارضة شديدة من الأسرة وكانوا إسلاميين حيث كانوا يعترضون على هذه الرسومات ويقولون له «وقت بترسم الزول أعمل ليهو روح» ولم يأبه لكلامهم وواصل في عمله وذهب من أهله وتعلّم الخط، وبدأ في العمل بالمطابع والصحف في السودان وعمل في أول مطبعة وطنية في السودان «مطبعة عبد الله ميرغني» وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره قرر الذهاب الى القاهرة كي يدرس الفنون الجميلة ولم تكن لديه الشهادات التي تؤهله الى دخول الكلية ووجد النصح من بعض الإخوة في دار الهلال بالذهاب الى الاستديوهات والعمل بها؛ لأنهم يستطيعون أن يخلقوا منه فنانًا عالميًا، وذهب وواجه بعض الصعوبات في البداية ولكن بالصبر والمثابرة استطاع أن يتغلّب عليها وتعلم الكثير منها وأصبح يدير الأعمال داخل الاستديو وبجانب عمله في الاستديوهات كان يقوم بكتابة الإرشادات داخل وخارج البصات ومن بعدها قرر الدخول إلى معهد «ليوناردو دافنشي» كي يدعم موهبته ويدرس الفنون الجميلة واستفاد منه كثيرًا وأصبح من أبرز الخطاطين في مصر بجانب محمد حمام وفاضل الأبيض، ويقول كنت أقوم بإنشاء معارض للسودان وعدت إلى السودان بعد ثورة عبود وقمت بعمل الدعاية لهذه الثورة من كتابة شعارات ورسومات وقد رسمت أول صورة لعبود والأزهري وجميع رؤساء العالم الذين يأتون إلى زيارة السودان وكذلك شعارالمحكمة الدستورية وعملت بالصحف السودانية في مجال الكاركاتير، ولي أعمال وانجازات كثيرة داخل السودان وفي الختام أشكر صحيفة «الإنتباهة» لزيارتهم لي وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح.