قوات الأسد تسيطر على بلدة استراتيجية في جنوب سوريا..مشايخ بلجيكا ضد جهاد سوريا والابراهيمي يعتبر توافق روسيا وأمريكا هام دمشق:وكالات الانباء أعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، امس 8 مايو، أن أي حل سياسي للنزاع المستمر في سوريا منذ 26 شهرا يبدأ برحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك غداة الإعلان عن اتفاق أميركي روسي على حث الطرفين المتقاتلين في سوريا على التوصل الى حل سياسي. فيما حذر هيئات اسلامية في بلجيكا الشبان من محاولة الذهاب للقتال في سورية، مؤكدة ان القرآن لا يحث على القتال وانهم قد ينزعون الى التطرف عند اختلاطهم المباشر بمجموعات تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد.وحذرت المنظمات الاسلامية الرئيسية في بلجيكا وبينها المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة ورابطة الائمة واتحاد المساجد من ان عودتهم (هؤلاء الشبان) بعد انتهاء النزاع تثير المخاوف اكثر من مغادرتهم.واعتبرت ان ما يثير القلق هو ان يتبنى هؤلاء الشبان برامج الجماعات التي يقاتلون الى جانبها، ما من شأنه ان يؤدي الى تعقيد علاقاتهم مع مواطنيهم الاوروبيين عندما يعودون الى بلجيكا.وكانت الحكومة البلجيكية دعت في ابريل الى تعبئة المسؤولين الدينيين بعد ذهاب عشرات الشبان البلجيكيين للقتال الى جانب المقاتلين المعارضين منذ بدء النزاع السوري. ويتحدر قسم من هؤلاء المقاتلين من الجالية المغربية الاصل الكبيرة جدا في المملكة، او ممن اعتنقوا الاسلام، بحسب شهادات اقرباء نشرتها وسائل الاعلام البلجيكية. واعتبر الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي امس ان التوافق الروسي الامريكي على حض النظام السوري ومقاتلي المعارضة على ايجاد حل سياسي للازمة خطوة اولى هامة جدا.وقال الابراهيمي بحسب بيان صادر عن مكتبه انها اول معلومات تدعو الى التفاؤل منذ وقت طويل جدا.وقال موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ان التصريحات التي صدرت في موسكو تشكل خطوة اولى إلى الامام هامة جدا لكنها ليست سوى خطوة اولى. وكان احد مساعدي الابراهيمي قال إن الموفد الدولي يفكر في الاستقالة أمام انسداد افق الحل السياسي للنزاع في سوريا.وقال الموفد بحسب بيان مكتبه كل المعطيات تدعو الى الاعتقاد بان التوافق الذي تم سيحصل على دعم الاعضاء الاخرين في مجلس الامن الدولي. وتابع من الهام بالقدر نفسه ان تحصل تعبئة في المنطقة بمجملها من اجل دعم هذه العملية.كما أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الغارات الجوية التى شنتها إسرائيل الاسبوع الماضى بالقرب من العاصمة السورية أسفرت عن تصاعد حدة المخاوف من شن هجمات إرهابية تستهدف سياح إسرائيليين ومدنيين آخرين خلال الأسابيع القادمة. وأشارت الصحيفة -على موقعها الالكترونى امس- إلى أن دمشق وحلفاءها قد تعهدوا بالرد على ما اعتبرته سوريا إعلان حرب.وندد الرئيس السورى بشار الأسد أمس باعتداء إسرائيل ،مؤكدا أن شعبه لديه القوة الكافية لمواجهة جارتها الجنوبية وهى أولى التصريحات له منذ شن الغارات الجوية. وأوضحت الصحيفة أن الأسد لم يلوح بالانتقام جراء هذه الهجمات ولكنه اكتفى بالتأكيد على قدرة سوريا للرد على إسرائيل.وبالرغم من رفض إسرائيل التعليق على هذه الهجمات، قال مسئولون أمريكيون إن الهجمات كانت تستهدف شحنة أسلحة مزودة بصواريخ متطورة يبدو أنها كانت فى طريقها للبنان.من جهة أخرى يؤكد مسئولون أمريكيون وشرق أوسطيون أن أى رد انتقامى سيصدر بالشكل المعهود ويتمثل فى استهداف لأهدف مدنية إسرائيلية أو يهودية ربما خارج منطقة الشرق الأوسط.وقرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما تمديد حالة الطوارئ الوطنية ضد الحكومة السورية بسبب الإجراءات التى اتخذتها والتى كان قد تم تطبيقها فى 11 مايو 2004 وتم تعديلها تباعا مع كل تجديد. جاء ذلك فى أمر تنفيذى للرئيس أوباما أمس إضافة إلى إخطار منه للكونجرس الأمريكى بهذا الشأن.وأعلنت شركتا جوجل، ورينيسيس استعادة اتصال سوريا بشبكة الانترنت العالمية وذلك بعد أيام من انفصال سوريا عن الشبكة العالمية .وكان مدير المؤسسة العامة للاتصالات فى سوريا المهندس بكر بكر، اعلن أن خدمة الانترنت والاتصالات الدولية انقطعت مساء امس الاول ، بسبب عطل فى الكابل الضوئة.وأشار المهندس بكر فى تصريحات صحفية، إلى أن ورش الصيانة تعمل على إصلاح العطل لإعادة خدمة الإنترنت والاتصالات فى أقرب وقت ممكن. كما انتزع الجيش السوري امس السيطرة على بلدة جنوبية استراتيجية من مقاتلي المعارضة بعد قصف شرس استمر شهرين في تقدم يرجح ان يؤدي إلى استعادة قوات الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على طريق نقل دولي.وجاء سقوط بلدة خربة غزالة التي تقع في سهل حوران على الطريق السريع المؤدي إلى الأردن بعدما فشل مجلس عسكري سوري معارض يدعمه الأردن في مد المدافعين عن البلدة بالأسلحة. وقال قادة المقاتلين والنشطاء في المنطقة إن ذلك أثار استياء مقاتلي المعارضة بسبب ما اعتبروه نقصا في دعم الأردن لجهودهم الرامية إلى هزيمة قوات الأسد بالمنطقة.ويمتد سهل حوران إلى مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وهو مهد الانتفاضة ضد حكم عائلة الأسد الممتد منذ أربعة عقود والتي اندلعت في مدينة درعا في مارس آذار عام 2011 .وأفادت مصادر بأن مقاتلي المعارضة التابعين لمظلة الجيش السوري الحر كانوا قد قطعوا الطريق السريع إلى الأردن قبل شهرين لكن الحفاظ على الطريق بعيدا عن أيدي قوات الأسد يتوقف على السيطرة على خربة غزالة التي تقع في مفترق طرق يؤدي غربا إلى مدينة درعا المتنازع عليها. وقبل الانتفاضة السورية كانت التجارة بين دول الخليج وتركيا وأوروبا في بضائع بمليارات الدولارات تنقل على الطريق السريع الذي يمر من خربة غزالة قبل أن تصل إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.